عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-22-2011, 12:19 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

الخطبه الثانيه


الحمد لله مولي النِّعَم و صارِف النِّقَم ، أحمده سبحانه و أشكُره ذو الجود و الكرم ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،


و أشهد أنَّ سيِّدنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد الله و رسوله ،


ذو الشرف الأسنى و المقام الأعظم ، صلى الله و سلم و بارك عليه ،


و على آله و أصحابه ذوي الأمجاد و الشِّيَم ،


و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


أمّـــا بعـــد :


فإنَّ عظمَ الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ،


فمن رضِي فله الرضا ، و من سخط فعليه السخط ،


و إذا أراد الله بعبده الخيرَ عجَّل له العقوبةَ في الدنيا ،


و إذا أراد بعبده الشرّ أمسَك عنه بذنبه حتى يُوافي به يوم القيامة .


بهذا جاءت الأخبار عن نبيِّنا محمد صلى الله عليه و سلم .


ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، و اصبروا و اعتبروا ، و خُذوا حِذركم ،


و اعتصِموا بالله ، هو مولاكم فنعم المولى و نعم النّصير ، و أكثِروا من الاستغفار ،


أكثروا منَ الاستغفار و الرجوعِ و إظهارِ النّدَم و التوبة ،


فقد زلزلت الكوفة في زمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال :


( يا أيها الناس ، إنّ ربَّكم يستعتِبُكم فأعتبوه ) ،


فهو سبحانه يَبعَث النّذرَ و الآيات ليرجع العبادُ إلى ربهم ، و حتى لا يُؤخَذوا على غِرة .


و قد رجفت المدينة في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال :


( لئن رجفت أخرى ، و الله لا أساكنكم فيها أبداً )


فحاسبوا أنفسكم رحمكم الله ، و ارجعوا إلى ربكم ، و أكثروا من الاستغفار ،


{ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }


[ الأنفال: 33 ] .


ألا تستغفرون الله ؟! تضرَّعوا و ادعُوا و أحسِنوا و تصدَّقوا ،


و لقد قال الله في أقوام :


{ وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ *


فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ


وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ *


فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ


حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ *


فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }


[الأنعام: 42-45] .


ثم صلّوا و سلّموا على رسولِ الله نبيِّكم محمّدٍ رسول الله ،


فقد أمركم بذلك ربّكم ، فقال عز من قائلا عليما :


{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }


[الأحزاب: 56] .


اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارِكْ على عبدك و رسولك نبيّنا و سيّدنا محمّدٍ ،


صاحبِ الوجه الأنوَر و الجبين الأزهر و الخلُق الأكمل ،


و على آل بيتِه الطيّبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمهاتنا أمّهات المؤمنين ،


و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين و الأئمّة المهديّين :


أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ ،


و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،


و عنّا معهم بعفوِك و جودك يا أكرم الأكرمين .



اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا ،


و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو أى بلد من بلاد المسلمين


اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،


و أنصر عبادَك المؤمنين ...


ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم

أنتهت

رد مع اقتباس