الموضوع: الثلاثاء 6.5.1431
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-25-2010, 06:17 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الثلاثاء 6.5.1431




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مرسل لكم من / عدنان الياس
مع الشكر للأخ / فارس خالد باسلم - موقع الشيبة
رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَ لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا ِصَغِارَا
اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة
مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و لا عَذَابْ
( التوكل والأخذ بالأسباب )


إذا ساق الله سبحانه و تعالى لبعض أوليائه من أهل الإيمان
شيئاً من الكرامات فهذا من فضله سبحانه و تعالى ،
لكن لا يدل ذلك على تعطيل الأسباب .
ثبت عن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
أنه قال :

" احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ ،
وَ اسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَ لَا تَعْجَزْ "
رواه مسلم
و قال الله سبحانه و تعالى :

( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )
الفاتحه ( 5 )
صدق الله العلى العظيم
و صدق سيدنا رسول الله
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
" فتاوى نور على الدرب "( 1/364 )
( تـوضـيـح )
التوكل يجمع شـيـئـيـن :
أحـدهـمـا :
الاعتماد على الله ، و الإيمان بأنه مسبب الأسباب ،
و أن قَـدَره نافذ ، و أنه قَـدَّرَ الأمور و أحصاها و كتبها سبحانه و تعالى .
الـشـيء الـثـانـي :
تـعـاطـي الأسـبـاب .
فليس من التوكل تعطيل الأسباب ، بل من التوكل الأخذ بالأسباب ،
و العمل بالأسباب ، و من عـطَّـلها فقد خالف شرع الله و قَـدَرَه ،
فالله أمر بالأسباب و حث عليها سبحانه و تعالى ،
و أمر رسوله صلى الله عليه و سلم بذلك .
فلا يجوز للمؤمن أن يعطل الأسباب ،
بل لا يكون متوكلاً على الحقيقة إلا بتعاطي الأسباب ،
و لهذا شُرِعَ النكاح لحصول الولد ، و أمر بالجماع ،
فلو قال أحد من الناس : أنا لا أتزوج و أنتظر ولداً من دون زواج ،
لَـعُـدَّ من المجانين ، فليس هذا أمر العقلاء ،
و كذلك لا يجلس في البيت أو في المسجد
يتحرى الصدقات و يتحرى الأرزاق تأتيه ،
بل يجب عليه أن يسعى و يعمل و يجتهد في طلب الرزق الحلال .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجل

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( فأن الساعة لا تقوم الا على شِرار الخلق حيث لا مؤمن و لا موحد بالله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس