عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-10-2013, 03:24 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي خبر يهود بني قينقاع في المدينة

الأخ / مصطفى آل حمد

خبر يهود بني قينقاع في المدينة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثر رحمه الله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد زعم الواقدي أنها كانت في يوم السبت النصف من شوال،
سنة ثنتين من الهجرة، فالله أعلم،
وهم المرادون بقوله تعالى‏:‏
{ كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏ }‏ ‏
[ ‏الحشر‏:‏ 11‏ ]‏‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏ وقد كان فيما بين ذلك
من غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بني قينقاع‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏فحدثني مولى لزيد بن ثابت عن سعيد بن جبير،
وعن عكرمة عن ابن عباس قال‏: ما نزلت هؤلاء الآيات إلا فيهم‏:‏ ‏
{‏قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ *
قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا‏}‏‏
[ ‏آل عمران‏:‏ 12-13‏ ]‏
يعني أصحاب بدر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش‏.‏
‏{ ‏فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ
وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ‏ }‏
‏[ ‏آل عمران‏:‏ 13‏ ]‏ ‏( ‏ج/ص‏:‏ 4/ 5‏ )‏
قال ابن إسحاق‏:‏ وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن بني قينقاع
كانوا أول يهود نقضوا العهد، وحاربوا فيما بين بدر وأحد‏.‏
قال ابن هشام‏:‏
فذكر عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة،
عن أبي عون قال‏:‏ كان أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها
فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ هناك منهم،
فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت،
فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها‏.‏
فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها، فصاحت،
فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهودياً،
فشدت اليهود على المسلم فقتلوه،
فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود،
فأغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏ فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال‏:‏
( فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه ،
فقام إليه عبد الله بن أبي ابن سلول ، حين أمكنه الله منهم ،
فقال : يا محمد ، أحسن في موالي . وكانوا حلفاء الخزرج ،
قال : فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال : يا محمد ، أحسن في موالي .
قال : فأعرض عنه . فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسلني .
وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رئي لوجهه ظللا ،
ثم قال : ويحك أرسلني .
قال : لا ، والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي ، أربعمائة حاسر ،
وثلاثمائة دارع ، قد منعوني من الأحمر والأسود ،
تحصدهم في غداة واحدة ؟ ! إني امرؤ أخشى الدوائر ،
قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هم لك )
خلاصة حكم المحدث: [ أشار في المقدمة إلى صحته ]
فقام إليه عبد الله بن أبي بن سلول حين أمكنه الله منهم
قال‏:‏ وفيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات من المائدة‏:‏ ‏
{ يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىأَوْلِيَاء
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْفَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ‏‏‏}‏
[ المائدة : 51 ]
الآيات حتى قوله‏:‏ ‏
{‏ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ
يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا ‏دَآئِرَةٌ }‏
[ المائدة : 52 ]
يعني‏:‏ عبد الله ابن أبي،
إلى قوله‏:‏ ‏
{ ‏وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُوَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ‏}‏
[ المائدة : 56 ]
يعني‏:‏ عبادة بن الصامت، وقد تكلمنا على ذلك في التفسير‏.‏
والله جل جلاله اعلم
في الله أخوكم مصطفى الحمد

رد مع اقتباس