الموضوع: مفاصل الإنسان
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-15-2013, 08:52 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

- ومنها إعانة الغير ومساعدة الآخرين صدقة :

لأنها إحسان والله يحب المحسنين


- ومنها الكلمة الطيبة صدقة :

(قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى )

الكلمة الطيبة كالتسبيح أو حسن الخلق مع الناس

يقول زبيد اليامي : سمعت كلمة نفعني الله بها ثلاثين عاما

وكم من رجل سمع آية أو كلمة أو نصيحة انتفع بها أسبوع أو عام

أو طوال العمر كله .


- ومنها وكل خطوة إلى الصلاة صدقة :

بشرطين التطهر في البيت إلا يخرجه إلا الصلاة


ففي الحديث


( إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى )

[ رواه مسلم ]


وفي رواية


( كل خطوة تخطوها إلى الصلاة صلاة )


لأنك في صلاة منذ أن تخرج إلى أن ترجع

ثبت في الخطوات إلى المسجد أنها صدقة وإنها ترفع درجة وتمحو خطيئة

وتكتب لك حسنة ومن صلى في بيته خسر هذه الفضائل .


- ومنها تميط الأذى عن الطريق :


ففي الحديث


( بينما رجل يمشي بطريق , وجد غصن شوك فأخذه ,

فشكر الله له فغفر له )

[ رواه البخاري رقم (2472) ]


فان لم يفعل ففي الحديث


( تكف شرك عن الناس , فإنها صدقة )

[ رواه مسلم ]


وكف الأذى عن الناس باليد واللسان

لكن كيف بمن يضع الأذى في الطريق ويضع الأحجار ويضع الحديد

ويرسل المياه وقد تكون نجسة

ويضع القمائم هذا إثمه عظيم وهو ظلم يجب التحرز عنه .


- ومنها ركعتين الضحى :

من أعظم فوائد صلاة الضحى

إنها تدفع الشرور والبلاء عن نعيم بن هماز رضي الله عنه


قال سمعت رسول الله صلى الله :


( يقول الله عز وجل : يا بن آدم !

لا تعجزني من أربع ركعات في أول نهارك أكفك آخره)

[ أخرجه أبو داود ]


( لا تعجزني من أربع ركعات )


أي : لا تترك أربع ركعات أول النهار عجزاً منك

عن قال في القاموس : لا تعجز

أي : لا تفوت على نفسك ثواب هذه الركعات الأربع

ويستفاد من هذا الحديث استحباب صلاة الضحى .

بعض العلماء جعلها مقابل سلامة الأعضاء شكرا لله

فمن صلاها فقد شكر الله ومن شكره تأذن له بالبركة

واقلها ركعتان وأفضلها ثمان ويجوز أن تصلى اثنتي عشر ركعة

وهي أعلى درجاتها وأفضل أوقاتها صلاة الضحى

وفيه حكم عظيمة لأنه وقت غفلة .


ففي الحديث


( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال )

[ رواه مسلمعن زيد بن أرقم]


وهاتين الركعتين تجزي عن هذه الصدقات كلها

ومن جمع بين فعل هذا الخصال أو بعضها مع صلاة الضحى .


فكم له من الأجر والثواب؟

يؤخذ من هذا الحديث شكر الله على هذه الأعضاء باستخدامها في طاعته

فالله يرضى عن العبد

أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها

وهذه نعم دنيوية كالعافية والرزق والصحة ودفع الكروه .


فكيف بشكره على نعمه الدينية أعظم ؟

وكان النبي صلى الله عليه وسلم

إذا عمل عملا صالحا قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

وعليه فكل نعمة لا تقرب إلى الله فهي بلية

وكل من استخدم نعم الله التي أعطاها إياها في المعاصي لم يشكرها

فالشكر ترك المعاصي ومن شكر بلسانه ولم يشكر بأعضائه

كمثل رجل معه ثوب فلم يلبسه وهو يعاني من البرد .


كتاب المواعظ

للكاتب / عبد الرحمن اليحيا التركي

رد مع اقتباس