عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 08-03-2013, 02:42 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

قطوف
قال الإمام الزهري - رحمه الله -:
[ عجباً للمسلمين ! تركوا الاعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم
ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله - عز وجل - ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ذكرى
روي أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوما فجال بخاطره قوله تعالي :
{ لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ }
فقال : علي بالمصحف لألتمس ذكري حتي اعلم من أنا ومن أشبة ؟
فمر بقوم :
{ كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَار ِهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }
ومر بقوم :
{ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاس }
فمر بقوم :
{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
ومر بقوم :
{ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }
فقال تواضعاُ منه : اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء ثم أخذ يقرأ
ومر بقوم :
{ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه يَسْتَكْبِرُونَ }
ومر بقوم يقال لهم :
{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين َوَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ }
فقال : اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء حتي وقع علي قوله تعالي :
{ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
فقال اللهم أنا من هؤلاء
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خاطرة
مَيْلُ القُلُوبِ إِلَى سِوَاكَ حَرَامُ
التخلية مع الرب ؛ من أجمل سعادات القلب ؛ وأي صلاح ،
وأنس للقلب ، أعظم من اللبث عند عتبة الرب ؟
وقد أكسبه العزة ، وغمره في بستان العارفين ،
وارتقى به في منازل السائرين ؛فليت شعري أين المحبين ؟
مثل المعتكف ؛ كرجل له حاجة إلى عظيم ؛ فجلس على بابه يقول :
لا أبرح حتى تقضى حاجتي ، وكذلك المعتكف ، يجلس في بيت الله ،
يناجي ربه ومولاه ، ويقول : لا أبرح حتى يغفر الله لي
فالاعتكاف سنة المرسلين ، وهدي الصحابة والتابعين ،
والبيت المسلم فيه شعث ، لا يلمه إلا الإقبال على الله تعالى ؛
فاقطع العلائق عن كل الخلائق ، وتخير مسجداً تكن فيه غريباً ؛
فهو أدعى لإخلاصك ، واستثمار أوقاتك ؛ فجل طاعات رمضان ،
تجتمع في الاعتكاف ، فإن لم تنفرد ، وتخلو بربك ؛ فمتى ؟
فما أنت إلا عابر سبيل ؛ فامض إلى غاية لا تغيب
، وسارع إلى مقصد لا يخفى ،واسع إلى نهاية لا تضل .
فقد سار الركب ، وأوشكت القافلة أن تصل ؛ فانضم إليهم ،
وتربى على معينهم ؛إذ تربوا على أعين النبوات ؛ فإن فعلت ،
فقد رجي للبيت المسلم ؛ أن يذوق طعم حب الله ،
والأنس به ، والاشتغال به عن غيره ، فإن ذقت ؛ فقل للأنام :
مَيْلُ القُلُوبِ إِلَى سِوَى اللهِ حَرَامٌ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن زادت الآهات واشتدت الأزمات ،،
فاللَّهم يافاطر السَّماوات ، وكاشف
الظُّلمات ، ارزقنا نطقها عند الحاجات
ونجنا بها بعد الممات ،،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس