عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-14-2016, 04:46 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,986
افتراضي مواقع التفاصل الاجتماعي


من:الأخ / أديب سعيد
مواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التفاصل الاجتماعي

مع التقدم العلمي نجح الغرب في تصدير العديد من التقنيات.
ومنها . مواقع التواصل الاجتماعي ،،
وهي ،، وسيلة فرضت نفسها بشكل كبير وأصبحت واقعاً مسيطر
وملموس ، ولو نظرنا لوجدنا أن اغلب الناس له حساب
في موقع التواصل الاجتماعي ، حتى الأطفال !!!...
ساعات من الدردشة لا لشَيْءَ ذا بال في الغالب.
فمواقع التواصل بدلاً من ان تقرب الناس ،ما يحدث هو العكس.

قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ :
" يَحْسَبُ الْجَاهِلُ الشَّيْءَ الَّذِي هُوَ لا شَيْءَ شَيْئًا ،
وَالشَّيْءَ الَّذِي هُوَ الشَّيْءُ لا شَيْءَ ،
وَمَنْ لا يَتْرُكُ الشَّيْءَ الَّذِي هُوَ لا شَيْءَ لا يَنَالُ الشَّيْءَ الَّذِي هُوَ الشَّيْءُ ،
وَمَنْ لا يَعْرِفُ الشَّيْءَ الَّذِي هُوَ الشَّيْءُ لا يَتْرُكُ الشَّيْءَ الَّذِي هُوَ لا شَيْءَ ،
يُرِيدُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ".

في مواقع التواصل ( حيث الأقنعة ):
يتحول الجاهل الى عالم ،واللص الى شريف، والمتحرر الى داعية ،
ويوصف الداعية الفقية المتخصص على أنه متشدد ،
هكذا هو الحال " إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ".


كم من موضوع تافه انتشر كالنار في الهشيم
لتتخذ الأمور بعد ذلك منحى آخر سلبي.

{ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ }
الباحث Fabio Sabatini من جامعة سابينزا في روما
والباحث Francesco Sarracino من وكالة الإحصاءات الحكومية
في لوكسمبروج قاموا بعمل دراسة وإستطلاع ضخم في إيطاليا
وشارك فيه 50,000 شخص تقريباً.

الإستطلاع كان يسأل الناس متى يكونوا راضيين عن حياتهم ؟
ومتى يثقوا في الناس ؟
وكيف يقوموا بمقابلة الأشخاص وماذا يفعلون عادة على الإنترنت ؟


بناءاً على الإجابات التي حصل عليها الباحثون لخصوا أن الناس يكونوا أكثر
إرتياحاً مع حياتهم الطبيعية بدون وجود مواقع التواصل الإجتماعي
وإنهم يثقوا في الناس عندما يقابلوهم وجهاً لوجه.

حتى الذين يقضون أوقات كثيرة على الإنترنت دائماً ما يكونوا حذرين
في التعامل مع الأشخاص الذين يتحدثون معهم وهم لا يعرفوهم
معرفة شخصية وذكر الباحثون Sabatini و Sarracino
أن خطاب الكراهية والتمييز هو السبب في زرع بذور عدم الثقة
بين الأشخاص على مواقع التواصل الإجتماعي.
وجدت الدراسة أن مواقع التواصل الإجتماعي تؤثر سلبياً بشكل كبير
على الأشخاص على الرغم من محاولة هذه الموقع أن تبقى الناس
على إتصال دائم ومستمر.

كتب احدهم تجربته الشخصية وقال :
" حقيقة أنا كنت من رواد الفيس بوك والواتس اب على الهاتف المحمول
وأمضيت فتره غير قصيره معهما وتبين لي أن ضرهما
أكبر من نفعهما فهجرتهما...لا أعرف من أبدأ بتعديد سلبياتها !!
بشكل عام وسائل الإتصال الحديثه جعلت منا مجتمع إنطوائي إلى حد كبير,
فأغلب الأفراد يلتهي بهاتفه وهو بجلسه عامه حتى بات يتقن الكتابة
أكثر من الحديث
وباتت شخصيتهم منطوية لا تقوى على الحوار بأي جلسه
ولا أداء أي واجب إجتماعي , فما أن يجلس في بيت عزاء دقائق
حتى نجده يُخرج هاتفه ليدردش مع اصدقاء النت وإن جئنا للفيس بوك والتويتر
نجد ما يُغضب الله أكثر مما يرضيه من صور فاضحة واشارات مخلة للأدب ,
فضلا على أنه عطل موهبة الكتابة عند الأكثرية وتنامت مهارة النسخ
واللصق,حيث الأغلبيه ينسخ ويلصق دون أن يقرأ أو يقرأ ولا يطبق,

وهناك خدمة إيجاد الأصدقاء وهي أحيانا تخدش الحياء
حيث يعرض عليك الموقع أشخاص قد تعرفهم ,
وفي كثير من الأوقات يتم عرض أشخاص بصور فاضحة
ربما تشاهدها أخواتنا من مستخدمات المواقع الاجتماعية " .

وكتب آخر تجربته الشخصية وقال :
" ومع تنامي استخدام المواقع الإجتماعية وإضمحلال الوازع الديني
عند البعض وجدنا مؤخرنا إرتفاع نسبة الطلاق بين الأزواج
والسبب هذه المواقع ,
فالزوج يقضي وقتا طويلا مع هذه المواقع وبجانبه الشيطان يدله
على طرق الشهوات والرذائل وتلك الزوجه تسلى وقت فراغها
مع هذه المواقع .وربما مدحها رجل ما وتطورت العلاقه حتى تعلقت به
وتسبب بطلاقها.. نصيحتي للأُسر أن لا تجعل خلوة
لأي فرد مع الحاسوب حيث يجب وضعه بمنتصف البيت في مكان
مكشوف وتوعية الأبناء لمخاطره وزرع الوازع الديني
والحساب الداخلي للفرد ".


وبعد... ما هو دورك أيها المسلم عموماً ؟
واخص أنت انتي، الوالدين ،
وتذكرا المقولة ،المشهورة
" العبرة ليست بصلاح الدين، إنما العبرة بمن ربى صلاح الدين "
والله الموفق.

رد مع اقتباس