[حور العين]

من الإبنة / إسراء المنياوى



الرهاب الاجتماعي
د. ياسر بكار

السؤال

أنا شاب أعاني الرهاب الاجتماعي منذ كنت في سن 15 سنة، وبعد
سن 26 ذهبت إلى الطبيب النفسي، ووصفت له الحالة؛ فأعطاني عقار
(alprazolam - 0.25 mg)، حبة صباحًا وحبة في المساء،
تحسنت حالتي بنسبة 90 % فانقطعت عن العلاج، وبعد مرور عامين عاد
المرض ولكن بنسبة 5 %؛ فهل أستخدم العلاج مرة أخرى؟
الجواب
الأخ الكريم:

السلام عليكم ورحمة الله،،

مرحبًا بك وأهلاً وسهلاً،،،
هذا الدواء الذي ذكرتَ جيِّدٌ في إيقاف أعراض القلق الذي يصاحب الرهاب
الاجتماعي بصورة سريعة، ولكن مشكلته تكمن في أنَّه يُسَبِّب الإدمان
إذا استُخدم لمدة طويلة وبصورة مستمرَّة، وقد يصعب الإقلاع عنه فيما بعد.

ورأيي في ذلك: أن تستخدم هذا الدواء بصورة متقطعة، وعند الحاجة
الشديدة فقط، وأن تكون حريصًا غاية الحرص على عدم الإكثار من استخدامه،
ولعل من الأمور الجيدة في حالتك: أنَّك على علم بِالدواء،
وتستطيع التحكم في نفسك وفي تعاملك معه.

وفي المقابل؛ أرجو أن تُواجِهَ عودة هذه الأعراض بأن تدرب نفسكَ
على التحكم فيها، ويتأتى ذلك بالاسترخاء وتغيير الحديث مع النفس؛ أي:
استخدام تقنيات العلاج النفسي، وهناك على شبكة (الإنترنت) العديد
من المقالات التي تحدثت عن ذلك.

إن اللجوء إلى الدواء - وخاصة هذا النوع - في الأعراض البسيطة ليس
أمرًا مُحبَّذًا؛ بل قد يسبب لك تعطُّلاً في تطوُّر مهاراتك الاجتماعية، وإعاقةً لنمو
قدراتك على مواجهة المصاعب، وإن كنتُ لا أمانع من استخدام
الدواء كوسيلة مساعدة في مثل حالتك.

تقبل تحياتي،
منقول للفائدة