عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-20-2014, 08:57 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي كيف يمكنك أن تنمى شخصيتك / تنمية بشرية

الأخت الزميلة / ســـراب



كيف يمكنك أن تنمى شخصيتك ؟
كيف تتعرف على من حولك
من خلال مظهرهم و طعامهم و بيئتهم و فصائل دمهم .. إذا كنت ترغب
فى التعرف على سلوكيات و طباع من حولك و تحاول توقع تصرفاتهم
و فهم شخصياتهم بالطريقة الصحيحة ، و تهتم بتحليل الشخصيات
المختلفة ، و إتقان فن الإستماع للـ أفكار المخفية فى الكلام و كشف
الكذب ، و فى نفس الوقت تطمح إلى معرفة نظرة الناس لك و أفكارهم
عنك ، فما عليك إلا أن تتابع هذه السلسلة التى ستساعدك فى شحذ ملكة
الفراسة لديك ، و أن تصبح على وعى أشمل و أدق بـ متاهة الرسائل
السلوكية و التلميحات التى يصدرها الآخرون حولك ، و خصوصاً تلك
المشفرة بـ سلسلة لا متناهية من الإشارات و الكلمات و الحركات
و التصرفات و أساليب الحياه و التعامل و المظهر الخارجى بكل
تجلياته أيضاً ، و قبل الدخول فى أنواع تحليل الشخصية الإنسانية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لابد أولاً من التعرف على معنى الشخصية .
لقد إختلف علماء النفس كثيراًُ فى تعريف الشخصية ، حتى وصل عدد
تعاريف الشخصية إلى أربعين تعريفاً ، و يحددها بعض الباحثين على أنها
مجموعة الصفات الجسمية و العقلية و الإنفعالية و الإجتماعية التى تظهر
فى العلاقات الإجتماعية لـ فرد بعينه و تميزه عن غيره .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و يرجع إهتمام العلماء و الباحثين بالشخصية الإنسانية إلى
الواقع العالمى المنكوس حيث بات الإنسان يعيش غريباً معزولاً عن
أعماق ذاته ، و يحيا مقهوراً من أجل الوسط المادى الذى يعيش فيه ،
و لأن خلاص الإنسانية الأكبر لا يكون إلا بالنمو الروحى و العقلى للإنسان
، و تحسين ذاته و إدراتها على نحو أفضل و ليس فى تنمية الموارد
المحدودة المهددة بـ الهلاك .
و أكد الخبراء أن تنمية الشخصية لا تحتاج إلى مال أو إمكانات أو فكر
معقد ، و إنما الحاجة تكمن فى الإرادة الصلبة و العزيمة القوية ، و قد
علمتنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج و ضغوطه
الصعبة تكمن فى تدعيم الداخل و إصلاح الذات و إكتساب عادات جديدة
ثم يأتى بعد ذلك النصر و التمكين ، و هذا ما نستنتجه من الآية الكريمة
{ إن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مبادئ تنمية الشخصية
يتم تنمية الشخصية على الصعيد الفردى ، و تشمل أولاً التمحور حول
مبدأ ، فإذا أراد الإنسان أن يعيش وفق مبادئه ، و أراد إلى جانب ذلك أن
يحقق مصالحه إلى الحد الأقصى فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين ،
فيضطر فى كثير من الأحيان إلى التضحية بأحدهما حتى يستقيم له أمر
الآخر ، و قد أثبتت المبادئ عير التاريخ أنها قادرة على الإنتصار تارة تلو
الأخرى ، و ان الذى يخسر مبادئه يخسر ذاته ، و من خسر ذاته
لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أى شئ .
و ثانياً : المحافظة على الصورة الكلية فـ النهج الدينى فى بناء الشخصية
يقوم على أساس الشمول و التكامل فى كل الأبعاد ، و ليس غريباً أن نرى
من ينجذب بشكل عجيب نحو من المحاور و يترك باقيها دون أدنى إهتمام
، و حتى لا تفقد الصورة الكلية فى الشخصية ينبغى النظر دائماً خارج
الذات من أجل المقارنة مع السياق الإجتماعى العام ، و النظر الدائم
فى مدى خدمة بناء النفس فى تحقيق الأهداف الكلية .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و يرى الدكتور على بادحدح فى كتابه
( الطريق إلى الشخصية المؤثرة ) ضرورة
الإلتزام بـ العهود الصغيرة ، فـ قطرات الماء حين تتراكم تشكل فى النهاية
بحراً ، كما تشكل ذرات الرمل جبلاً ، كذلك الأعمال الطيبة فإنها حين
تتراكم تجعل الإنسان رجلاً عظيماً ، و قد أثبتت التجربة أن أفضل السبل
لـ صقل شخصية المرء هو إلتزامه بـ عادات و سلوكيات محددة صغيرة ،
كأن يقطع على نفسه ان يقرأ فى اليوم جزءاً من القراءن او يمشى نصف
ساعة مهما كانت الظروف و الأجواء بحيث يكون الإلتزام ضمن الطاقة
و صارماً فإن
( أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل ) .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و من أهم مبادئ تنمية الشخصية
عمل ما هو ممكن الآن ، و ذلك بالإفتراض أن الإنسان لم يصل إلى القاع
بعد ، و ان الأسوأ ربما يكون فى الطريق ، و هو ما جعله ينتهز الفرص
و لا ينشغل بالأبواب التى أُغلقت ، و لابد أيضاً من الإعتقاد أن التحسن
قد يطرأ يوماًَ لكن لا ندرى متى سيكون ، و لكن ذلك لا يعنى الانتظار
حتى تتحسن الظروف .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و شدد خبراء النفس على مجموعة من الوصايا الصغرى
تحدد طريقة مسارالإنسان فى حركته اليومية ،
و هى بمثابة مبادئ ثابتة ، و تشمل :
* السعى لمرضاة الله تعالى دائماً
* إستحضار النية الصالحة فى عمل مباح
* عدم المجادلة فى الخصوصيات
* النجاح فى المنزل أولاً
* المحافظة على اللياقة البدنية
* عدم ترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف
* عدم المساومة على الشرف أو الكرامة
* الاستماع للطرفين قبل إصدار الحكم
* التعود على إستشارة أهل الخبرة
* الدفاع عن الأشخاص الغائبين
* مشاركة الزملاء و تسهيل نجاحهم
* وضع أهداف مرحلية قصيرة
* توفير شئ من الدخل المادى للـ طوارئ
* إخضاع الدوافع للـ مبادئ
* تطوير المهارات كل عام
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أما تنمية الشخصية على صعيد العلاقات مع الآخرين ،
فتتمثل فى
تحسين الذات أولاً بتقدير شعور الآخرين و تفهم مطالبهم ،فـ الأب الذى
يريد من أبنه أن يكون باراً مُطالباً بأن يكون أباًعطوفاً أولاً ، و الجار الذى
يريد من جيرانه أن يقدموا له يد العون يجب أن يبذل لهم يد العون ،
و ذلك تحت شعار البداية من عندى ، و بالإشارات غير اللفظية أى
بالتصرف الذى يعبر عن تقديرنا و حبنا للآخرين بشكل غير مباشر
يفهمونه ، مثل عيادة المريض أو تقديم يد العون فى أزمة أو باقة ورد
فى مناسبة أو حتى الصفح عن زلة فهو فى الغالب أشد و أعمق تأثيراً
فى النفس البشرية .
و ذكر الدكتور عبد الكريم بكار فى كتابه ( تنمية الشخصية ) أن
الإنسان يحتاج إلى تقصير المسافة بينه و بين الآخرين و تكوين علاقات
صداقة تقرب القلوب إلى بعضها ، فقد اثبتت الدراسات أن الذين يفقدون
شخصاً يثقون به و قريباً منهم لهم اشد عرضة للاكتئاب ، بل و إن بعض
صور الإضطراب العقلى تنشأ من مواجهة الأنسان لـ مشاق و صعوبات
كبرى دون من يسانده ، لذلك إن وجد الإنسان ذلك الأخ الحميم فليحسن
معاشرته ، و ليؤد حقوقه ، و ليصفح عن زلاته ، إلى جانب الإعترف
و التقدير ، فالإنسان مهما كان عبقرياً و فذاً و ناجحاً فإنه يظل متلهفاً
لمعرفة إنطباع الناس عنه ، و كثيراً ما يؤدى التشجيع إلى تفجير أفضل
ما لدى الأمة من طاقات كامنة و كذلك فعل النبى صلى الله عليه وسلم ،
حيث وصف أصحابه بصفات تميزهم عن غيرهم ، فإكتشاف الميزات التى
يمتلكها الناس بحاجة إلى نوع من الفراسة و الإبداع ، و قبل ذلك الإهتمام
منقول بتصرف

رد مع اقتباس