عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-17-2013, 11:22 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي تعريف بالمفاهيم الرؤية ـ الرسالة ـ الهدف ـ القيم ـ الشعار

موضوع علمى متميز
تعريف بالمفاهيم
الرؤية ـ الرسالة ـ الهدف ـ القيم ـ الشعار

الجميع يدّعي أنه يملك رؤية ورسالة وهدف في حياته
والحديث هنا عن أمور الدنيا، ويجدر بنا كمسلمين أن تكون لنا رؤية ورسالة
وهدف لما بعد الموت، لأن البرزخ والدار الآخرة يجب أن نعمل لها فالدنيا مزرعة الآخرة ،
فلو سألته أن يفرق بين هذه المفاهيم لجاءك بالعجب العجاب!!
تجده يضع الشعار مكان الرؤية، والهدف مكان الرسالة،
والهدف مكان الشعار!!
بمعنى أنهم لا يفرقون به بين الرؤية والرسالة والهدف.
وأمر التفريق بين هذه المفاهيم وإن كان أمراً شكلياً في نظر البعض،
إلا انه أحد أساليب تنظيم التفكير والتخطيط والفهم.
المبدأ
المبدأ هو نقطة انطلاق الفعل. وهو الطريقة التي تسير عليها.
والمبدأ هو ان تتخذ امراً او طريقاً او طريقة او اسلوباً او فكراً او فكرةً
او منهجا تنطلق منها في العمل او الكلام او التفكير.
وأن تكون ذا مبدأ او صاحب مبدأ يعني انك تتخذ اسلوبا يميزك أو مبدأ
في تعاملاتك تعرف به، أو يعرف بك - اذا كنت لامعا - او صاحب طريقة –
اي مبدأ -.
والمبادئ هي الأخلاق.
وخير من ثبت على مبادئه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وخير مثال في ذلك قولته الشهيرة :
( والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري
على أن أترك هذا الأمر ما تركته إلا أن يظهره الله أو أهلك دونه )
خلاصة حكم المحدث :ضعيف
فثبت صلى الله عليه وسلم على مبدئه في الرسالة.
الرؤية (vision):
الرؤية = الطموحات والآمال المستقبلية التي لا يمكن تحقيقها حالياً
فمثلاً : الشاب لديه طموحات في التعليم، وتحقيق دخل مالي أكبر ما يمكن،
ثم الزواج وإنجاب الذرية للمحافظة على نسل الأسرة وتربيتهم تربية فاضلة
إسلامية حتى يبنوا كيانهم وحياتهم، ثم بناء وحدة سكنية، ثم يترك أثراً طيباً
في هذه الحياة الدنيا، ...
هي اهداف المؤسسة لفتره زمنيه محددة
وهي النتيجة النهائية التي تسعى شخصياُ لصنعها، يعني هو ما تود الوصول
إليه. والرؤية كلمة عامة للأهداف.
الرؤية = خطة قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى
وهي مقصد وهدف تصل إليه مثال
"رؤيتي أن أكون مديراً"
وهي شيء محدد ويجب أن ينتهي. فبعد أن تكون مديراً تكون
قد أنهيت مهمتك.
وهي وسيلة وليست غاية.
وهي كمية وليست نوعية.
وهي خطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وهي تنبع من الرسالة،
وتمثل الوسائل لتحقيق الغاية والهدف هو ما نصبوا للوصول إليه.
فهي التوجه الذي تتبناه المنظمة أو الجهة أو المجموعة .. مستقبلاً،
ولابد أن يكون هذا التوجه واضحاً للجميع .. وملهماً ..
وقد يقترب إلى الاستحالة منه إلى التحقق.
ولتقريب الصورة
فالرؤية تكون واضحة تشبه نجم سهيل الذي يهتدي به السائر ليلاً ويراه
مهما كان موقعه
لو أسقطنا هذه الرؤية على الإسلام :
فأستطيع أن أدّعي أن الرؤية الإسلامية هي في قوله تعالى :
{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }
وقد شرح الصحابي الشاب ربعي بن عامر رضي الله عنه هذه الرؤية
تفصيلاً عندما سأله رستم قائد الفرس قبل معركة القادسية
بـ ما الذي جاء بكم!!!؟
فقال رضي الله عنه:
[ أتينا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد،
ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ]
رؤية واضحة جداً لا تتغير بتغير الأزمان، إخراج الناس من الظلمات
إلى النور.
الرسالة (mission):
الرسالة = ما تود أن تسير عليه في الحياة
الرسالة = أهدافًا عامة يمكن تحقيقها في ظل الموارد الحالية.
الرسالة = المهمة أو الدور العام والدائم، وتمثل الغاية.
هي الهدف العام للمؤسسة ويشارك في وضعها صاحب المؤسسة
تقول لشخص: " ما رسالتك في الحياة.... أو دورك في الحياة ؟؟"
والرسالة دائما تكون عن شيء عام وطريق دائم.
والرسالة غير محددة بهدف مثال
" رسالتي أن أعلم الناس"
فذلك شيء لا ينتهي.
- غاية – نوعية - تُحسس وتُستشعر.
الرسالة = جملة تشرح سبب وجود المنظمة أو الجماعة أو الجهة
وهي نتيجة للرؤية، وهي تتعلق بالإجابة على أسئلة من مثل :
( ما الطريقة !؟ ولماذا!؟ وأين!؟ ومتى!؟ وكيف!؟ )
الرسالة: تهتم بتحديد التوجه الحالي للمنظمة, في: الأعمال (أو الأنشطة)
التي تؤديها المنظمة في الوقت الحاضر، وتحقيق احتياجات العملاء
التي تعمل المنظمة على إشباعها حالياً.
فالرسالة العامة للمسلم في هذه الحياة - بلا ريب - هي إرضاء الله عز وجل،
ويمكن أن تكون هناك رسالات أخرى
( روحانية – اجتماعية – علمية – مادية …)،
وللرسالة عدد من العناصر ( لابد أن تكون واضحة وظاهرة )
وهذه العناصر هي:
الفلسفة بجميع جوانبها مثل ( .. القيم ، الطموح ، الأخلاق .. الخ)،
المستفيدون، الخدمات والمنتجات التي تقدمها، السوق والمكان الذي
تعمل فيه، الاستمرارية، التقنية، الخصوصية والتميز، الصورة المرغوبة،
مدى تحقيقها لرغبات التابعين، روح الحماس.
ولان الإجابة على أسئلة الرسالة متغيرة بتغير الزمان والمكان كان لابد
أن تتغير الرسالة أيضاً بدون أن تفقد صلتها بالرؤية
والآية التالية تعتبر من الرسائل المقدسة في الإسلام:
{ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ
وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ
فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ
فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }
لا يستطيع أحد أن يقول أن هذه هي رسالة الإسلام الوحيدة المناسبة
لكل مكان وزمان، وحتى هذه الرسالة تظهر أن للعدوان وضع وللانتهاء
من العدوان وضع آخر. ولذلك عندما اختلط أمر الرؤية والرسالة
على البعض حاول أن يشكك في بعض أسس الإسلام وأصبح ينظر إلى
الرسالة أو الهدف على أنها هي الرؤية وبدأ في ضرب الإسلام بعضه
ببعض فمثلا رؤيه المدرسة التربوية ان ترفع نسبه نجاح الطلاب
في الامتحانات الرسمية الى 90%
اما الرسالة ان تبنى جيلا واعيا مثقفا يحترم المواطنة ويلم بثقافه دولته .

رد مع اقتباس