الأخت / لولو العويس
كلمــــات في التــــــدبر
[ إن هذا القرآن قد قرأه عبيدٌ وصبيانٌ لا علم لهم بتأويله ،
وما تدبر آياته إلا باتباعه ، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدودة ،
حتى إن أحدهم ليقول :
لقد قرأت القرآن فما اسقطت منه حرفاً وقد – والله – أسقطه كله ،
ما يرى القرآن له في حلق و لا عمل ]
الحسن البصري فهم القرآن ص ( 276 )
[ تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف ، وبه يستنتج كل خير
وتستخرج منه جميع العلوم ، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته ]
ابن سعدي / تفسيره ( ص189 )
[ قد علم أنه من قرأ كتاباً في الطب أو الحساب أو غيرهما فإنه لا بد أن يكون
راغباً في فهمه وتصوير معانيه ، فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالى ،
الذي به هداه ، وبه يعرف الحق والباطل ، والخير والشر
فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود ،
إذ اللفظ إنما يراد للمعنى ]
ابن تيمية / مجموع الفتاوى ( 74/7 )
[ تأمل ! جبل عظيم ، شاهق ، لو نزل عليه القرآن لخشع ،
بل تشقق وتصدع ، وقلبك هذا ، الذي هو في حجمه كقطعة صغيرة
من هذا الجبل ،كم سمع القرآن وقرأه ؟ ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر !
والسر في ذلك كلمة واحدة : إنه لم يتــدبر ]
أ.د. ناصر العمر
[ عليك بتدبر القرآن حتى تعرف المعنى ، تدبره من أوله إلى آخره ،
واقرأه بتدبر وتعقل ، ورغبة في العمل والفائدة ، لا تقرأ بقلب غافل ،
اقرأه بقلب حاضر ، واسأل أهل العلم عما أشكل عليك ، مع أن أكثره
ولله الحمد واضح للعامة والخاصة ممن يعرف اللغة العربية ]
ابن باز / فتاوى / 9/25
[ إياك – يا أخي – ثم إياك أن يزهدك في كتاب الله تعالى كثرة الزاهدين فيه ،
ولا كثرة المحتقرين لمن يعمل به ، ويدعوا إليه ، واعلم أن العاقل ،
الكيس ، الحكيم لا يكترث بانتقاد المجانين ]
الشنقيطي / أضواء البيان 1/5
[ ينبغي للقارئ أن يكون شأنه الخشوع ، والتدبر ، والخضوع ،
فهذا هو المقصود المطلوب ، وبه تنشرح الصدور ، وتستنير القلوب ،
وقد بات جماعة من السلف يتلوا الواحد منهم آية واحدة ليلة كاملة ،
أو معظم ليلة يتدبرها عند القراءة ]
النووي / الاذكار النووية ص 150
[ المؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرضه ، فكان كالمرآة بها ما حسن
من فعله وما قبح ، فما خوفه به مولاه من عقابه خافه ،
وما رغب فيه مولاه رغب فيه رجاه ،
فمن كانت هذه صفته – أو ما قاربها – فقد تلاه حق تلاوته ،
وكان له القرآن شاهداً وشفيعاً ، وأنيساً وحرزاً ، ونفع نفسه ، وأهله ،
وعاد على والديه وولده كل خير في الدنيا والآخرة ]
الإمام الآجري / أخلاق حملة القرآن ص ( 27 )
[ من النصح لكتاب الله : شدةُ حبه وتعظيم قدره ، والرغبة في فهمه ،
والعناية بتدبره ، لفهم ما أحب مولاه أن يفهمه عنه ،
وكذلك الناصح من الناس من يفهم وصية من ينصحه ،
وإن ورد عليه كتاب منه ، عني بفهمه ، ليقوم عليه بما كتب به فيه إليه ،
فكذلك الناصح لكتاب ربه ، يعني بفهمه ،
ليقوم لله بما أمر به كما يحب ويرضى ، ويتخلق بأخلاقه ، ويتأدب بآدابه ]
ابن رجب / جامع العلوم والحكم ص ( 79 )