عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-17-2013, 07:59 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي خطبتى الجمعة 162 بعنوان : عبادة التفكر

163 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :
( عــبــادة الــتــفــكــر )
ألقاها فضيلة الأخ الشيخ / نبيل بن عبدالرحيم الرفاعى

أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب





{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضَ
وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَـٰتِ وَٱلنُّورَ ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ }

[الأنعام:1]،

أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين و الآخرين ،
و قيوم السموات و الأرضين، لا ربّ لنا سواه ، و لا نعبد إلا إياه ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله أرسله ربه رحمة للعالمين ،
ففتح به قلوبًا غُلفًا و أعينًا عميًا و آذانا صُمًّا ،
فصلوات ربي و سلامه عليه ما تعاقب الليل و النهار،
و على آله وأصحابه البررة الأطهار الأخيار ، و سلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين .



فأوصيكم ـ أيها الناس ـ و نفسي

بتقوى الله عزّ و جلّ ، فاتقوا الله رحمكم الله ، و احذروا المعاصي فهي طريق الهلاك ،
فالخمرُ أمُّ الخبائث ، و الكذب سبيل النفاق ، و حبُّ الدنيا رأس كلِّ خطيئة ،
و طولُ الأمل يُنسي ، و الورَع يخفِّف الحسابَ ، و الزهد يبصِّر بالعورات ،
و دَع ما يريبك إلى ما لا يريبك يسلَمْ لك دينك ،

{ أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ *
إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ }

[العاديات: 9-11].

أيها المسلمون :

عمل من الأعمال العظيمة ، و عبادة من العبادات المستقيمة ، به يكثر العلم ،
و تُستجلب المعرفة ، و يستنير الفكر ، و تنقشع حجب الغفلة و الجهل ،
إنه مفتاح الأنوار و مبدأ الاستبصار ، و هو شبكة العلوم ، و مصيدة المعارف و الفهوم ،
أكثر الناس قد عرفوا فضله و رتبته ، لكنهم جهلوا حقيقته و ثمرته ، و طريقه و كيفيته ،
ذلكم – ياعباد الله - هو التدبر و التفكر ، و طول النظر و التأمل ،
فأكثر الناس لا يعلمون كيف يتفكرون ،
و لماذا يتفكرون ، و في ماذا يتفكرون ؟؟

إن الله تعالى أمر بالتفكر و التدبر في كتابه العزيز في مواضع لا تحصى ،
و أثنى على المتفكرين

فقال تعالى :

{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً
سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }

آل عمران191

و قد قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما :

[ إن قوما تفكروا في الله عز و جل ]

فقال صلى الله عليه و سلم :

( تفكروا في خلق الله و لا تتفكروا في الله فإنكم لن تقدروا قدره ).

و عن عطاء رضى الله تعالى عنه قال

انطلقت يوما أنا و عبيدُ بنُ عمير رضى الله تعالى عنه
إلى أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
فكلمتنا و بيننا و بينها حجاب فقالت: يا عبيد ما يمنعك من زيارتنا ؟
قال قول رسول الله صلى الله عليه و سلم زر غبا تزدد حبا .
قال ابن عمير فأخبرينا بأعجب شئ رأيته من رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال فبكت و قالت كل أمره كان عجبا ، أتانى في ليلتى حتى مس جلدُه جلدى ،
ثم قال ذرينى أتعبد لربى عز و جل فقام إلى القِربة فتوضأ منها
ثم قام يصلى فبكى حتى بلّ لحيته ، ثم سجد حتى بلّ الأرض ،
ثم اضطجع على جنبه حتى أتى بلالٌ يؤذنه بصلاة الصبح ،
فقال يا رسول الله ما يبكيك و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر
فقال : ويحك يا بلال و ما يمنعنى أن أبكى

و قد أنزل الله تعالى على في هذه الليلة

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }

آل عمران190

ثم قال عليه الصلاة و السلام :

( ويل لمن قرأها و لم يتفكر فيها ) .

و عن محمد بن واسع أن رجلا من أهل البصرة ركب إلى أم ذر بعد موت أبى ذر
فسألها عن عبادة أبى ذر فقالت كان نهاره أجمع في ناحية البيت يتفكر .
و عن الحسن قال : تفكر ساعة خير من قيام ليلة .
و عن الفضيل قال الفكر مرآة تريك حسناتِك و سيئاتِك .

و قال عمر بن عبد العزيز : الفكرة في نعم الله عز و جل من أفضل العبادة .
و قال عبد الله بن المبارك يوما لسهل بن علي و رآه ساكتا متفكرا أين بلغت قال الصراط .


و عن أبى سعيدى الخدرى رضي الله تعالى عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( أعطوا أعينكم حظها من العبادة
فقالوا يا رسول الله و ما حظها من العبادة ؟
قال النظرُ في المصحف ، و التفكرُ فيه ، و الاعتبارُ عند عجائبه )

و كان لقمان الحكيم رحمه الله يطيل الجلوس وحده فكان يمر به مولاه
فيقول يا لقمان إنك تديم الجلوس وحدك فلو جلست مع الناس كان آآنس لك
فيقول لقمان إن طول الوحدة أفهم للفكر و طول الفكر دليل على طريق الجنة .

أيها الإخوة الأحبة :

كل ما في الوجود مما سوى اللهِ تعالى ، فهو فعل الله و خلقه ،
و كل ذرة من ذرات هذا الكون فيها عجائب و غرائب ، تظهر بها حكمة الله و قدرته ،
و جلاله و عظمته ، فالسموات بكواكبها ، و شمسها و قمرها ، و حركتها و دورانها ،
في طلوعها و غروبها ، و الأرض بما فيها من جبال و معادن ، و أنهار و بحار ،
و حيوان و نبات ، و ما بين السماء و الأرض و هو الجو ، مدرك بغيومه و أمطاره ،
و رعده و برقه ، و صواعقه و شهبه ، و عواصف رياحه ،
كل ذلك من مواطن التفكر التي أشار الله إليها

في قوله تعالى :

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }

آل عمران190

معاشر المؤمنين :

و من أجل مزيد بسط و توضيح لمعنى التفكر و طريقته ،
فلنتأمل في خلق الإنسان و نشأته ، ففيه من العجائب الدالة على عظمة الله تعالى ،
ما تنقضي الأعمار في الوقوف على عشر عشيره و نحن غافلون عنه ،

و صدق الله إذ يقول :

{ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }

الذاريات21

لقد خلق الله الإنسان من نطفة قذرة

فقال تعالى :

{ قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ *
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ }

عبس من 17 - 22

و قال تعالى :

{ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى }

القيامة 37 ، 38

وقال عز و جل :


{ أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ }

المرسلات 20 - 22

و قال سبحانه :


{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }

يس 77

و قال جل و علا :


{ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً }

الإنسان 2

فتكرير ذكر النطفة في الكتاب العزيز ليس ليُسمع لفظُه و يتركُ التفكرُ في معناه ،
فلنتفكر في هذه النطفة و هي قطرة من الماء قذرة ،
لو تركت ساعةً ليضربها الهواء فسدت و انتنت ،
كيف أخرجها رب الأرباب من الصلب و الترائب ، و كيف جمع بين الذكر و الأنثى ،
و ألقى الألفة و المحبة في قلوبهم ، و كيف قادهم بسلسلة المحبة و الشهوة الى الاجتماع ،
و كيف استخرج النطفة من الرجل ،
و كيف استجلب الدم من أعماق العروق و جمعه في رحم الأم .

ثم كيف خلق المولود من النطفة ، و سقاه و غذاه حتى نما و ربا و كبر ،
و كيف جعل النطفة و هي بيضاء مشرقة علقة حمراء ، ثم كيف جعلها مضغة ،
ثم كيف قسم أجزاء النطفة و هي متساوية متشابهة إلى العظام و الأعصاب ،
و العروق و الأوتار و اللحم ،
ثم كيف ركب منها الأعضاء الظاهرة فدور الرأس و شق السمع و البصر ،
و الأنف و الفم و سائر المنافذ ، ثم مد اليد و الرجل و قسم رؤوسها بالأصابع
و قسم الأصابع بالأنامل ثم كيف ركب الأعضاء الباطنة من القلب و المعدة
و الكبد و الرئة و الأمعاء كل واحد على شكل مخصوص و مقدار مخصوص لعمل مخصوص
ثم كيف قسم كل عضو من هذه الأعضاء بأقسام أخر
فركب العين من سبع طبقات لكل طبقة وصف مخصوص و هيئة مخصوصة
لو فقدت طبقة منها أو زالت صفة من صفاتها تعطلت العين عن الإبصار .
فلو ذهبنا إلى ذكر نصف ما في آحاد هذه الأعضاء من العجائب
و الآيات لأنقضى فيه الأعمار .

و بعد أيها المؤمنون :

فكل ذلك صنع الله فى قطرة ماء قذرة ، فترى من هذا صنعه فى قطرة ماء ،
فما صنعه فى ملكوت السموات و كواكبها ؟ و ما حكمته فى أوضاعها و أشكالها ،
و مقاديرها و أعدادها ، و اجتماع بعضها و تفرق بعضها ، و اختلاف صورها ،
و تفاوت مشارقها و مغاربها . إنها - بلا شك - أتقن صنعا ،
و أجمع للعجائب من بدن الإنسان ،
بل لا نسبة لجميع ما فى الارض إلى عجائب السموات .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :


{ أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا *
وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا *
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا *
مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ }

النازعات من 27 - 33


بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم
و نَفَعني الله و إيَّاكم بالقرآنِ العظيم و بهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ،
و أقول قولي هَذا ، و أستَغفر الله لي و لَكم و لجميع المسلمين
فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم .


الحمدُ لله لا تدركه الأبصارُ و هو يدرك الأبصارَ و هو اللّطيف الخَبير،
أحاط بكلّ شيءٍ علمًا ، و وسِع كلَّ شيءٍ رحمةً و حِلمًا ،
أحمدُ ربّي و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ،
و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له العليّ القدير ،
و أشهد أنّ نبيّنا و سيّدنا محمّدًا عبده و رسوله البشير النّذير و السّراج المنير ،
اللهمَّ صلِّ و سلِّم وبارك على عبدك و رسولك محمّد ،
و على آله و صحبه أجمعين .



أيها المؤمنون :

فالعجبُ كلُ العجب ممن يرى خطا حسنا أو نقشا حسنا على حائط
فيستحسنه فيصرف جميع همه إلى التفكر فى النقاش و الخطاط
و أنه كيف نقشه و خطه و كيف اقتدر عليه و لا يزال يستعظمه فى نفسه
و يقول ما أحذقه و ما أكمل صنعته و أحسن قدرته .

ثم ينظر إلى هذه العجائب فى نفسه و فى غيره ثم يغفل عن صانعه و مصوره
فلا تدهشه عظمته و لا يحيره جلاله و حكمته ،
فهذه نبذة من عجائب بدنك التى لا يمكن استقصاؤها فهو أقرب مجالِ لفكرك
و أجلى شاهد على عظمة خالقك و أنت غافل عن ذلك مشغول
ببطنك و فرجك و لا تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ،
و تشتهى فتجامع ، و تغضب فتقاتل ،
و البهائم كلها تشاركك فى معرفة ذلك و إنما خاصية الإنسان التى حجبت البهائم
عنها معرفة الله تعالى بالنظر فى ملكوت السموات و الأرض و عجائب الآفاق
و الأنفس إذ بها يدخل العبد فى زمرة الملائكة المقربين ،
و يحشر فى زمرة النبيين و الصديقين ، مقربا من حضرة رب العالمين .

عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال :

[ ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة بلا قلب ]

و قال رضى الله تعالى عنهما أيضاً :

التفكر في الخير يدعو إلى العمل به و الندم على الشر يدعو إلى تركه .
و قال الشافعى رحمه الله تعالى استعينوا على الكلام بالصمت ،
و على الاستنباط بالفكر .

ألا فاتقوا الله رحمكم الله ،

و تفكروا و تأملوا ، فصحة النظر في الأمور نجاة من الغرور ،
و العزم في الرأي سلامة من التفريط و الندم ،
و الروية و الفكر يكشفان عن الحزم و الفطنة ،
و مشاورة الحكماء ثبات في النفس و قوة في البصيرة ، ففكر قبل أن تعزم ،
و تدبر قبل أن تهجم ، و شاور قبل أن تقدم .

ألا فاتَّقوا الله رحمكم الله و تفكروا و أعبدوا خالقكم و بارئكم ،
هذا ثم صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية
محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،
فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ،
و أيّه بكم أيها المؤمنون ،

فقال جلَّ من قائل عليما :


{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }

[الأحزاب: 56]

اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك
نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،
و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،
و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،
وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،
و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :


( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .


فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .


اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .


اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .


اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين


اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم


اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم

اللهم آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين

اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم
و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم


اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين


اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم
أنتهت

رد مع اقتباس