عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-27-2013, 10:02 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالفقراء

الأ خت / فاتوووو





رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالفقراء


كان صلى الله عليه وسلم لا يقصده فقير أو بائس

إلا تفضل عليه بما لديه .

يوجد أكثر من مليار ومائة مليون شخص على نطاق العالم يجاهدون للعيش

على أقل من دولار أمريكي يوميًّا في عام 2001م


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الفقر

مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخشى على أمته من الغِنى أكثر

من خشيته عليها من الفقر حتى قال :


( فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا )

مع كونه على هذه الصورة إلا أنه صلى الله عليه وسلم كان يدرك أن الفقر

الشديد فتنة كبيرة؛ لذلك كان يستعيذ منه فيقول:


( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ )


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وكان يقول أيضًا في دعائه :


( اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ, وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ )


ولشعوره بأزمة الفقر هذه, وما تُورِثُه في نفس الإنسان من ضعف,

تَحرَّك قلبه لهؤلاء الفقراء, مع أنه عاش حياته كفردٍ منهم,

وكما تقول عائشة رضي الله عنها:


( مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ طَعَامٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى قُبِضَ )


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رحمة النبي بالفقراء

شملت رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم كل الفقراء, حتى كان يعطيهم –

على فقره- كل ما يستطيع أن يعطيهم, ويأمر أصحابه وأُمَّته برحمة الفقراء..

وانظر إلى كلماته صلى الله عليه وسلم التي تفيض عذوبة ورقة ورحمة:


( يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ, وَأَنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ,

وَلا تُلامُ عَلَى كَفَافٍ, وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ, وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى )


(ما أحب أن أحدا لي ذهبا ، يأتي علي ليلة أو ثلاث ،

عندي منه دينار إلا أرصدة لدين ،

إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا )


وما أكثر كلماته الرقيقة التي تدور حول نفس المعنى..


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


صور من رحمة النبي بالفقراء


ولقد كان مجتمع المدينة مجتمعًا فقيرًا في مجمله؛ لذا فحَصْرُ مواقفِ رحمته

صلى الله عليه وسلم مع الفقراء أمر لا يستطاع, ولكن نسدد ونقارب..

فنضرب أمثلة, ومن أراد التفصيل فليَعُدْ إلى كنوز السنة العظيمة..

انظر إليه يُعلِّم أبا ذر رضي الله عنه -مع أن أبا ذر شديد الفقر- فيقول له:


( يَا أَبَا ذَرٍّ, إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا, وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ )

وكان يأمر النساء أن يتصدقن على جيرانهن ولو بشيء قليل..

قال صلى الله عليه وسلم:


( يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ, لا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ )


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لقد كان يريد لهذه الروح الرحيمة أن تسري في مدينته وفي أُمَّته,

وأن يشعر كل إنسان بمن حوله, ويسعى لتخفيف آلامه بقدر طاقته..

دعاه جابر بن عبد الله رضي الله عنه أيام الأحزاب إلى طعام قليل في بيته,

فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم -مع شدة جوعه- أن يذهب بمفرده,

ولكن اصطحب معه المهاجرين والأنصار, وكانت معجزة أطعم فيها الجميع,

وما رضي أن يشبع وشعبه جائع..


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ويروي جرير بن عبد الله رضي الله عنه فيقول:


( جاء ناسٌ من الأعرابِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

عليهم الصوفُ فرأى سوءَ حالِهم قد أصابتهم حاجةٌ فحثَّ الناسَ على الصدقةِ

فأبطؤا عنه حتى رُؤِيَ ذلك في وجهِه .

قال : ثم إنَّ رجلًا من الأنصارِ جاء بصُرَّةٍ من وَرِقٍ .

ثم جاء آخرُ ثم تتابعوا حتى عُرِفَ السُّرورُ في وجهه .

فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

من سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسنةً ، فعُمِل بها بعده ،

كُتِبَ له مثلُ أجرِ مَن عمل بها ولا ينقصُ من أجورِهم شيءٌ

ومن سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سيئةً ، فعُمِل بها بعدَه ،

كُتب عليه مثلُ وِزرِ من عمل بها ، ولا ينقصُ من أوزارِهم شيءٌ )

وكان يحاول أن يعطي من عنده, فإذا لم يجد اجتهد في حَلِّ الأزمة

ولو من عند أحد أصحابه, لكنه لا يترك الفقير هكذا بغير عون..




رد مع اقتباس