عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-20-2015, 06:36 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,946
افتراضي عقول معاقه وقلوب خافقه

من: الأخت / الجوري الجوري
عقول معاقه وقلوب خافقه
قَبْلَ مَلاَيِينِ العُقُولْ تَمَّ رَكْنُ العَقْلِ فِيْ زَاوِيَةٍ مَا مِنَ الجَسَدِ ..

عَطَّلَتْ جُلَّ أَفْكَارِهِ ومَدَارِكِهِ خُتِمَ عَلَىْ بَابِهِ شَمْعًا أَحْمَرًا بالإِعَاقَةِ!

العَقْلُ هُوَ ذَاكَ العُضْوُ المُهْتَم بمَاوَرَاءَ البَسَاطَةِ والتَّعْقِيدْ

مَا مِنْ شَخْصْ يَعلَمُ كَيْفَ تَسِيرُ مَرَاحِلِ الفِكْرِ فِيْ عُقُولِنَا

نَخَالُهَا بخَدْرٍ عَلَىْ أَنَّهَا فِكْرَةٌ مَا أَوْ إِعْتِقَادْ أَوْ خَاطِرٌ أَوْ قَنَاعَة

أيُّهَا العَاقِلِينَ كَثِيرًا العُقُولُ لاَ تَسِيرُ وِفْقَ هَذهِ القَاعِدَةِ

لِأَنَّ أَجْزَاءً كُثُرْ مِنَ العُقُولِ مُخَدَّرَةٌ مُتَوَقِّفَةٌ عَنِ العَمَلِ

العَقْلُ قَدْ يُؤْمِنُ كَثِيرًا بـِفِكْرَةٍ مَا دُونَ أَنْ يَمُرَّ خَاطِرُهَا عَلَىْ مَرْآهِ

قَدْ يَرَىْ بَعْضَ الأَشْيَاءِ فَـيُؤْمِنْ بِهَا بـِشِدَّةٍ لاَ مُتَنَاهِيَةٍ

أَوَ تَعْلَمُونَ لِمَاذَا يَا قَوْم العُقُولِ النَّيِّرَةْ ؟

بِـبَسَاطَةٍ لِأَنَّ عُقُولَنَا قَدْ أَجْلَسْنَاهَا عَلَىْ مَقاهِيْ

تَتَجَرَّعُ الخُدْرَ و الغَبَاءِ المُسْتَفْحَلِ مِنْ مَثِيلاَتِهَا .!

آسِفٌ لِقَوْلِيْ هَذَا يَا آلَ مَاجِدَةْ وَحْدُهُ المَجْنُونُ هُوَ عَاقِلُ هَذَا الزَّمَنْ

كَوْنَ الفِكْرَةِ تَحْتَاجُ لوَقْتٍ طَوِيلٍ كَيْ يُؤْمِنَ بِهَا وخَالِقِيْ قَدْ تُكَلِّفُهُ عُمْرًا

لَكِنَّهُ لاَ يُؤْمِنُ بشَيْءٍ لَمْ يَفْقَهُهُ ولَم يَدْرُسُهُ .!

جَمِيعُنَا مُدَّعُو العَقْلاَنِيَّةِ نَسْتَنْزِفُنَا دُونَ أَقَلِّ وَعْيٍ مِنَّا

مَعَ الأَسَفِ نَدَّعِيْ مَعْرِفَةَ أَلْـ لاَّ وَعْيْ

وأَقَلُّ الأُمُورِ مِنَ أَلْـ لاَّ مَعْقُولِ نُجْزِم بِهَا صِدْقًا .!

حَيَاتُنَا بُنِيَتْ عَلَىْ أَهَاجِيسِ الخُرَافَاتِ

مِنْ حَكَايَا الجَّدَّاتِ وشَهْرَيَارْ ومَثِيلاَتُهَا ..

أَعْطَبْنَا عُقُولَنَا مَعَ سَبْقِ الإِصْرَارِ وفَعَّلْنَا مَكَانَهَا القُلُوبْ

عَاطِفِيِّينَ نَحْنُ مَعَ شَلَلِ العُقُولِ المُتَعَمَّدِ أَوْ بـِجَهَالَةْ

أَيُّهَا العَاقِلِينَ جِدًّا أَوَ تُصَدِّقُونَ نَبَاهَتِكُم الخَارِقَةِ ؟

فِيْ أَيِّ الأَعْرَافِ تَزِنُ الَأرْوَاحُ أُمُورَ الحَيَاةِ بِمِيزَانٍ دَقِيقٍ ؟

أَصْبَحْتُ عَلَىْ يَقِينٍ بِأَنَّ صِلَةَ العُقُولِ بالقُلُوبِ

تَتَمَلَّكُهَا الأَحَاسِيسُ الآنِيَة

لَيْسَ بإِسْتِطَاعَتِنَا إِخْرَاجُ ذَوَاتِنَا مِنْ دَوَّامَاتِ التَّأْثِيرِ الآنِيْ

نَجِدُنَا نُعَطِّبُ عُقُولَنَا أَعْدَمْنَاهَا حَتَّىْ تَلَفِ أَجْزَائِهَا السَّاكِنَةْ

وآهٍ تَلِيهَا آهَاتٍ وحَسَرَاتْ!

آلاَفُ الثَّوَانِيْ نَحْيَاهَا عَلَىْ أَمَلِ عَوْدَةِ عَقْلِنَا لِنِصَابِهِ المُفْتَرَضِ .!

مُنْذُ دَهْرٍ والعَقْلُ كَقِطْعَةٍ بَالِيَةٍ وُضِعَتْ فِيْ رُؤُوسِنَا وقُمْنَا بـِ تَخْدِيرِهَا

نَحْتَاجُهَا فَقَطْ لحَلِّ مَسَائِلِ الجُوعِ والعَاطِفَةْ المُمَزَّقَةِ دَوْمًا!

أَمَّا مَسَائِلِ حَيَاتِنَا المَرْكُونَةِ نَصِفُهَا بالمُؤَامَرَاتِ

والإِسْتِحْدَاثِ والإِسْتِئْجَارِ فَـ نَكْتَفِيْ بالكَرَاهِيَةْ .!

دَعُونَا أَنْ نُفَكِّرَ بـِعُقُولِنَا ونُؤَطِّرُ عَاطِفَتَنَا دَاخِلَ البِرْوَازِ الأَصَحِّ لَهَا

عَلَيْنَا أَنْ نُدْخِلَهَا فِيْ قَلْبِ أَوْعِيَتِهَا

تِلْكَ هِيَ العَوَاطِفِ القَاهِرَةِ اللاَّغِيَةِ لـِ عُقُولِنَا

فيَا سَادَةْ يَا كِرَامْ

خُلاَصَةُ المَقَام هُنَا نُصْحٌ نَبِيلْ العَقْلُ بـِ حَاجَةٍ إِلَىْ رَاحَةٍ مِنْ الرُّوحْ

وبِكَامِلِ قِوَايَا العَقْلِيَّةِ جِئْتُكُم مُحْدِثًا هُدُوءٌ يَسْتَوْطِنُ ضَجِيجَ أَدْمِغَتِكُم

لاَ يُمْكِنْ لِلعُقُولِ التَّفْكِيرَ بنُضْجٍ وهِيَ تَسْبَحُ فِيْ مَلَكُوتِ الأَرْوَاحْ .

رد مع اقتباس