من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( باب مَنْ اسْتَعَارَ مِنْ النَّاسِ الْفَرَسَ وَالدَّابَّةَ وَغَيْرَهَا )
حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ
قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا رضي الله تعالى عنه يَقُولُ
( كَانَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ فَاسْتَعَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَرَسًا مِنْ أَبِي طَلْحَةَ يُقَالُ لَهُ الْمَنْدُوبُ فَرَكِبَ فَلَمَّا رَجَعَ
قَالَ مَا رَأَيْنَا مِنْ شَيْءٍ وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا )
الشرح:
قوله: (كان فزع بالمدينة)
أي خوف من عدو.
قوله: (من أبي طلحة)
هو زيد بن سهل زوج أم أنس.
قوله: (يقال له المندوب)
قيل سمي بذلك من الندب وهو الرهن عند السباق، وقيل لندب كان
في جسمه وهو أثر الجرح، زاد في الجهاد من طريق سعيد عن قتادة
" كان يقطف أو كان فيه قطاف " كذا فيه بالشك، والمراد أنه
كان بطيء المشي.
قوله: (وإن وجدناه لبحرا)
في رواية المستملي " وإن وجدنا " بحذف الضمير، قال الخطابي:
إن هي النافية واللام في " لبحرا " بمعنى إلا أي ما وجدناه إلا بحرا،
قال ابن التين هذا مذهب الكوفيين، وعند البصريين " أن " مخففة
من الثقيلة واللام زائدة، كذا قال، قال الأصمعي: يقال للفرس بحر إذا كان
واسع الجري، أو لأن جريه لا ينفذ كما لا ينفذ البحر، ويؤيده ما في رواية
سعيد عن قتادة " وكان بعد ذلك لا يجارى ".
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .