عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-09-2011, 09:02 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

الخطبه الثانيه

الحمد لله ، تجلّى بدلائل قدرته و إتقان صنعته ، و استتر عن الأبصار بجلال عظمته ،

أحمده سبحانه و أشكره ، آلاؤه ظاهرة ، و نعمُه متكاثرة ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،

و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدا عبد الله و رسوله ،

المرسَل بالدين القيّم فلا عوج ، و المبعوثُ بالحنيفية السمحة فلا حرج ،

صلى الله و سلّم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه ،

أهل التقى و مصابيح الدجى و معالم الهدى ،

و التابعين و من تبعهم بإحسان و سار على نهجهم فاهتدى .

أمـــا بعـــد :

أيها المسلمون ، في حرّيّة الكلمة و حريّة التعبير تقدَّر الكلمة بآثارِها

و ما يترتَّب عليها من مصالح و مفاسِد ، فكلمة الصّدق و الحقِّ مطلوبةٌ ممدوحة ،

و كلمة الباطل منهيٌّ عنها و مذمومة ، و

(( من كان يؤمن بالله و اليوم و الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت )) .

المرءُ يدخل في الإسلام بالكلِمة ، و يخرج من الملَّة بكلمةٍ ،

و ضبطُ الكلام و وَزن الحديث من سمات أهل العَقل و العِلم و الإيمان ،

{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }

[ المؤمنون : 3 ] ،

{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا

وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا }

[ الفرقان : 63 ] ،

{ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ

سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }

[ القصص : 55 ] .


ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، و خُذوا من صحّتكم لمرضكم ،

و من حياتكم لموتِكم ، و مِن غِناكم لفقرِكم ،

و من قوّتكم لضعفكم .

ثم أكثِروا من الصلاةِ و السلام على سيِّد الأنام في جميعِ الأوقاتِ و الأيام ،

و اعلموا أنَّ للصلاة عليه في هذا اليومِ مزيَّةً و حكمة ،

فكلُّ خيرٍ نالَتْه أمته في الدنيا و الآخرة فإنما نالَتْه على يدِه ،

فجَمع الله لأمّته به خيرَي الدنيا و الآخرة ،

فأعظمُ كَرامةٍ تحصُل لهم فإنما تحصُل يومَ الجمعة ، فإنَّ فيه بَعثَهم إلى منازلهم ،

و حضورَهم مساكنَهم في الجنة ، و هو يومُ المزيد لهم إذا دخَلوا الجنة ،

و هو يوم عيدٍ لهم في الدنيا ، و لا يُردُّ فيه سائلُهم ،

و هذا كلّه إنما عُرِف و تحصَّل بسبَبِه و على يدِه عليه الصلاة و السلام ،

فمِن الشكر و أداء الحقّ أن تُكثِروا من الصلاةِ و السلام عليه ،

كيف لا و قد أمركم ربكم بقوله عزَّ شأنُه :

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[ الأحزاب : 56 ] ؟!

اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارِك على عبدِك و رسولك نبيِّنا محمّد

الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،

و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،

و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين :

أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،

و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .


اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا

، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو بلد من بلاد المسلمين

اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين ...

ثم الدعاء بما ترغبون من فضل الله العلى العظيم الكريم

أنتهت

رد مع اقتباس