عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-20-2011, 07:52 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي


الحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة و أصيلاً ،

أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ، و أكبِّره تكبيرا ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،

و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله ،

بعثه بالحق بشيراً و نذيراً ، و داعياً إلى الله بإذنه و سراجاً منيراً ،

صلى الله عليه و على آله و أصحابه و التابعين ،

و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و سلَّم تسليماً كثيراً .

أمــا بـعـــد :

أيها الإخوة ، إنَّ من أدب الإسلام في التعارف و حسن العشرة

أن يكون التواصل في وضوح و بيِّنة ،

حيث لا مانع أن يذكرَ الأخ لأخيه ما يكنُّه له من محبّة و تقدير ،

و في الحديث الشريف :

(( إذا أحبّ أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبُّه ))

أخرجه أحمد و الترمذي و إسناده حسن ،

وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال :

كان رجل عند النبي صلى الله عليه و سلم ، فمرّ رجل فقال :

يا رسول الله ، إني أحبّ هذا ، قال :

(( أعلَمْتَه ؟ ))

قال : لا ، قال :

(( فأعلِمْه )) ،

فلحقه فقال : إني أحبك في الله ،

فقال : أحبَّك الذي أحببتَني له .

أخرجه أحمد و ابن حبان و الحاكم و صححه و أقره الذهبي .

و من سنن الصداقة التزاورُ الخالي من الأغراض ،

ففي الخبر عن أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :

(( إن رجلاً زار أخاً له في قرية ، فأرسل الله على مدرجته ملكاً ،

فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية ،

قال : هل لك عليه من نعمة تربُّها ؟! قال : لا ، غيرَ أني أحبّه في الله تعالى ،

قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبَّك كما أحببتَه فيه ))

أخرجه مسلم،

و في خبر آخر :

(( من عاد مريضاً أو زار أخا له في الله نادى منادٍ :

طِبتَ و طاب ممشاك ، وتبوّأتَ من الجنة منزلاً ))

أخرجه الترمذي و قال : " حديث حسن " .

فاتقوا الله رحمكم الله ، و أصلحوا ذاتَ بينكم ، و احفظوا حقوقَ إخوانكم ،

واحرصوا على الجماعة و الألفَة ، و لا تتجشَّموا التكلّف ، و أخلصوا في الودّ ،

و احفظوا العهد ، فلقد قال الفضيل رحمه الله : " إنما تقاطَع الناس بالتكلّف ،

يزور أحدهم أخاه فيتكلّف له ، فيقطعه ذلك عنه " ،

و احفظوا كلمةَ الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حين قال :

( لا تظنَّ بكلمة خرجت من مسلم شراً و أنت تجدُ لها في الخير محملا ) .

أيها الإحبة في الله : وددت تنبيهكم إلى انتشار بعض اللصوص في المساجد ،

و وجود بعض ضعاف النفوس الذين يتسللون بين صفوف المصلين

و من ثم يقومون بسرقة الحقائب الشخصية ، و الهواتف المحمولة

و غيرها مما خف وزنه و غلا ثمنه ،

و قد تعرض لذلك غير واحد من المصلين في هذا المسجد وغيره من المساجد

وبخاصة في يوم الجمعة بعد الصلاة، فعليكم بأخذ الحيطة و الحذر منهم ،

حتى لا تتعرضوا للأذى . و إننا إذ ننبه لهذا الأمر ،

فإننا نحذر هؤلاء اللصوص من عقوبة الله و مقته في الدنيا و الآخرة ،

نسأل الله الهداية للجميع ، إنه قريب مجيب .

هذا وصلوا و سلموا على خير البرية نبيكم محمد رسول الله

فقد أمركم بذلك ربكم فقال عز من قائل سبحانه :

{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً }

[الأحزاب:56] .

اللّهمّ صلِّ و سلِّم و زِد و بارِك على عبدِك و رسولك نبيِّنا محمّد

الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،


و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،


و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين :


أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،


و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،


و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .



اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا


، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو أى بلد من بلاد المسلمين


اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،


و أنصر عبادَك المؤمنين ...


ثم الدعاء بما ترغبون من فضل الله العلى العظيم الكريم


أنتهت


رد مع اقتباس