عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-27-2011, 12:13 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله الرحيم الرحمن ، قديمِ الإحسان ، عظيمِ الشّأن ،

أحمده تعالى و أشكره على نعمِه التي لا تحصَى ،


و أشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحده لا شريكَ له ، له الأسماءُ الحسنى ،


و أشهد أنّ نبيَّنا و سيّدنا محمّدًا عبده و رسوله ، بعثَه ربه بالنور و الهدى ،


اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك على عبدك و رسولك محمّد


و على آله و صحبِه صلاةً و سلامًا كثيرًا .


أمـــا بعـــد :


فأتقوا الله معاشر المسلمين . و أعلموا أنَّ من سعَةِ الإسلام و سماحته


أنه لم يدَع شيئًا للأمة فيه خيرٌ إلا دلَّها عليه ،


و من ذلكم طرُق التعامُل مع شعورِ الحزن الذي يعتري الإنسانَ ،


فلقد كان الموقف الإسلاميّ غايةً في إتقانِ التعامل مع الأحزان ،


و ذلك من خلال التعوُّذِ منها قبل وقوعِها ، ثم بالمثوبَةِ على الصبر عليها بعد وقوعها ،


ثم في طريقة رفعها بعد وقوعِها .


فقد كان من صوَرِ التعامل معها قبل الوقوع كثرةُ تعوذّ النبي صلى الله عليه و سلم


منها


كما في قوله عليه الصلاة و السلام :


(( اللهمّ إني أعوذ بك من الهمّ و الحزن )) الحديث


رواه البخاري و مسلم .


و أمّا في مقام ما للصابِر على الأحزان التي تصيبه فقد قال النبي عليه السلام :


(( ما يصيب المرءَ من نصبٍ و لا وَصب و لا همّ و لا حزن و لا أذى


حتى الشوكَة يُشاكها إلا كفّر الله بها خطاياه ))


رواه البخاري و مسلم .


و أمّا في التعامل معها لرفعِها بعد وقوعها فقد جاءَت الشريعة بدواءَين ناجعين :


أحدهما : دواء حسيٌّ مادّيّ و هو ما يسمَّى بالتلبينَةِ ، و هي طعام يصنَع من حسَاء من دَقيق أو نخالة فيه عَسَل أو لَبن أو كِلاهما ، لما رواه الشيخان من حديث أمنا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها و عن أبيها أنها كانت تأمُر بالتّلبين للمريض أو للمحزون على الهالك ، و كانت تقول :


إني سمعت رسول الله عليه الصلاة و السلام يقول :


((إنّ التّلبينَة تجمّ فؤادَ المريض وتذهب ببعض الحزن )) ،


و قوله : (( تجِمّ الفؤادَ )) أي : تريحه .


و أما الآخر: فهو دواءٌ معنويّ روحاني دلَّ عليه المصطفى عليه الصلاة و السلام بقول :


(( ما قال عبد قطّ إذا أصابه همّ و حزن : اللّهمّ إني عبدك و أبن عبدِك و أبن أمَتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك ، عَدلٌ فيَّ قضاؤك ، أسألك بكلّ اسم هو لك ، سميتَ به نفسك ، أو أنزلتَه في كتابِك ، أو علَّمته أحدًا من خلقِك ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيب عندك ، أن تجعلَ القرآنَ العظيم ربيعَ قلبي و نورَ صدري و جلاءَ حزني و ذهاب همّي ، إلا أذهب الله عز و جل همَّه و أبدله مكانَ حزنه فرحًا )) ،


قالوا : يا رسول الله ، أينبغي لنا أن نتعلَّم هؤلاء الكلمات ؟


قال :


(( أجل ، ينبغي لمن سمِعهنّ أن يتعلَّمهن ))


رواه أحمد .


يضاف إلى ذلكم ـ عباد الله ـ العلاج المعنويّ و هو محادَثة المحزونِ نفسَه و إستحضاره عظمةَ الله و قضاءَه و قدره و أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئَه و أنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبَه ، حتى تهدَأَ نفسه و يزولَ عنه ما يجد ، و هذا ما يسمَّى في اصطلاحِ الطبّ النفسيّ المعاصر بالعلاج الذهنيّ .


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :


( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ )


[ فصلت : 30-32 ] .


هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خيرِ البريّة و أزكى البشريّة محمّد بن عبد الله صاحبِ الحوض و الشفاعة ، فقد أمركم الله بأمر بدَأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ، فقال جلّ و علا :


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )


[ الأحزاب : 56 ] ،


و قال صلوات الله و سلامه عليه :


(( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا )) ،

فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة

نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه

فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله :

( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً )

[ الأحزاب : 56 ] .

اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ،

و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ،

و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على

و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين

و من سار على دربهم إلى يوم الدين

و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين

اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء



اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت
كما و نرفقها لكم فى ملف أعلاه لمن أراد الإحتفاظ بها

اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و لخطب الجمع الماضية فضلاً

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و أوصيكم بزيارتهما بأستمرار فبهما من خير الله الكثير

و بهما تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين

رد مع اقتباس