عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-04-2013, 03:24 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي بدء التنزيل الشريف هو يوم اللغة العربية الأكبر

الأخ البروفيسور/ جورج جبور
يجمع العرب و المسلمين:

بدء التنزيل الشريف هو يوم اللغة العربية الأكبر
مسودة أولى و نرحب بالتنقيح

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الأستاذ الدكتور / جورج جبور
رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة وسابقاً أستاذ ورئيس قسم السياسة
في معهد البحوث والدراسات العربية - القاهرة
أولاً : وجدتها، فكيف كان ذلك ؟
ثانيا ً: مخطط البحث .
ثالثاً : جوهر الفكرة .
رابعاً : مسار الفكرة : 2006 – 2012.
خامساً : خريطة المؤيدين والمشككين والمعارضين .
سادساً : أيام رديفة ليوم اللغة العربية الأكبر .
سابعاً : ختام .
أولا ً: وجدتها فكيف كان ذلك ؟
ما تزال كلمة أرخميدس ، وجدتها،
تدوي في آذان الناس منذ أكثر من ألفي سنة، وما تزال ماثلة في أعينهم،
وهي تسقط، تفاحة نيوتن . ثمة لحظة كشف .
فمتى كانت لحظة كشف
أن بدء التنزيل الشريف هو يوم اللغة العربية الأكبر؟
مساء 14/3/2006 دخلت بهو فندق بولمان الشهباء في حلب،
وهو الذي تحجز مكان إقامة لي فيه كلية حقوق جامعة حلب
حين أزور عاصمة سيفي الدولة: الأمير وشاعر العربية.
البهو كأنه أعد لعرس حسناء من بنات السلاطين الأسطوريات.
سألت موظفة الاستقبال المبتسمة دائماً : لعل العروس صديقتك ؟
بدا لي كأنها تجيب: ليس عرس أنس.
فما أن أَجَلْتُ البصر في الخطوط المتألقة على الجدران
حتى أدركت صدقها. إنه عرس الفرانكوفونية.
بالغت مؤسستها في ترف
تزيين فندق يحل به أساتذة جامعة حلب الزائرون،
المفترض أنهم سدنة معبد العربية.
متى عرس العربية؟ سؤال أخذ يلح عليَّ منذ تلك اللحظة.
كيف لا واليوم التالي ,15/3/20,
موعد محاضرة لي في مؤتمر عن اللغات يعقده معهد اللغات في الجامعة,
وهو الآن كلية. كأن عنوان محاضرتي استبق عرس البهو.
إنه:"التنافس اللغوي العالمي".
ثم كأن عرس البهو كتب ختام المحاضرة: لا بد من يوم للغة العربية.
ولم أتردد في اختيار يوم، نمت، إثره، ملء عيوني عن شواردها.
أما سهر الخلق واختصامهم
فكان في تونس الخضراء ذات يوم أواخر 2010
ويأتي في موضع لاحق الكلام المباح .
ثانياً: مخطط هذا البحث:
بعد الاستهلال، وقد سبق، آتي إلى جوهر الفكرة،
فأقلبه مبدياً إيجابياته ومتصدياً لما قد يُرى من سلبياته .
ثم أبين مسار الفكرة في أعوام ستة (2006 – 2012).
بعدها أعرض خريطة المؤيدين والمستنكفين والمعارضين .
وأخلص إلى إمكان تبني أيام رديفة ليوم اللغة العربية الأكبر
وأختم شفهياً بما قد يستجد بين يوم الكتابةهذا
في أوائل شهر شباط وبين يوم إلقاء البحث هو إذن مخطط سهل تقليدي،
ونهجي فيه كذلك ولن أَغْرَقَ وأُغْرِقَ في التفاصيل.
شفيعيأنني أستاذ علوم سياسية لم تدركه حرفة الأستذة في اللغة العربية
تظل زيارتي لها , للغتي الحبيبة, طرية منعشة كما زيارة العاشق.
وتثمر، بإذن الله، وهي طهور .
ثالثا: جوهر الفكرة:
ما أهم يوم في عمر لغتنا عبر نيفٍ وألفي عام ؟
إنه، دون تردد، يوم كانت أو نزلت من السماء: اقرأ .
ولا ناقض لقرارك . هكذا الأمر عندي، ما أخال أحداً يخالفني فيه .
ولن أحشد جيشاً من الاستشهادات وما أكثرها!
ولن يطالبني أحد بحشدها .
الحقيقة ناصعة كرائعة الشمس . كلمة اقرأ وثيقة الصلة باللغة .
لم يكن البدء بكلمة منبتة الصلة باللغة أو واهية الصلة بها .
لم يكن البدء: أقم أو ارتحل . كل أو اشرب . القراءة كساء اللغة .
ثم إن القرآن الكريم أول كتاب جُمِعَ في العربية .
هو كتابها الأول بالمعنيين .
معنى التقدم الزمني، ومعنى التقدم القيمي ومعه النفوذ العملي .
كذلك فالقرآن الكريم مثال يحتذي في الفصاحة العربية .
هو قسطاسها. تراكيبه تقعيدها.
ولا ينكر أحد أثره الحاسم في الحفاظ عليها فصحى سليمة،
رغم ما تعرضت له من محاولات رأت أنها تجاري الحداثة .
وحين يتبارى كهنة مستقبل اللغاتفي تحديد أية لغة من لغات العالم الكبرى
سوف يكون لها البقاء في مدى مئات أو آلاف السنين،
فإن أحداً منهم لا يجرؤ على التكهن باندثار العربية .
والفضل في هذا :إنما يعود في معظمه أو في كله للإيمان الراسخ
لدى المسلمين بخلود القرآن الكريم , حتى من قال منهم بأنه مخلوق .
إذا كانت تلك حال العلاقة بين القرآن الكريم وبين اللغة العربية،
فهل يمكن حتى لملحدٍ إنكار أن يوم اللغة العربية الأول والأكبر
إنما هو يوم بدء التنزيل الشريف ؟
إلا أن ثمة مشكلتين تعترضان سبيل تحديد اليوم :
أولى المشكلتين :
الاتفاق على الموعد الدقيق لليوم الذي به بدأ التنزيل الشريف .
وبحسب ما بلغني, شغلت تلك المشكلة المسؤولين الثقافيين العرب
في اجتماع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو )
في تونس أواخر عام /2008 . لم أطلع على محاضر الاجتماع .
لكنني فهمت أن لجنة التمكين للغة العربية،
ورئيسها الصديق الأستاذ الدكتور / محمود السيد،
رفعت كتاباً إلى الألكسو تضمن مسوغات تخصيص يوم للاحتفاء
باللغة العربية على الصعيد العربي، وكان مقترحها أن يكون ذلك اليوم
هو يوم التنزيل كما اقترحت على اللجنة،
إلا أن الألكسو اختارت مطلع آذار لأسباب تربوية.
كذلك فهمتُ أن الخلق سهروا واختصموا – حسب تعبير المتنبي –
جراء تحديد موعد اليوم. من المشروع بدء النقاش بالسهر والاختصام .
ومن غير المشروع البقاء على تلك الحالة. الاتفاق واجب .
ويعلم كلنا أن الأحداث الكبرى ذات التواريخ الثابتة
إنما استمدت ثبات تواريخها ليس من التاريخ
بل من الاتفاق على تحديد يوم معين كتاريخ وقع به الحدث .

رد مع اقتباس