عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-23-2013, 11:13 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي نفحة يوم الجمعة / أمـــانى صلاح الدين / رقــــائق


الشيخ محمد كامل رباح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عند الحديث عن الأدب والذوق لا أدري من أين أبدأ، وكيف أنتهي،
فنحن منذ فترة ليست بالقصيرة نعيش أزمة في الآداب العامة والذوق العام،
نرى هذه الأزمة في أخلاق الناس في السوق، وآدابها في قيادتهم للسيارة،
وذوقهم في تعاملهم مع البيئة في المنتزهات والشواطئ..
وطبيعة تعامل الصغار مع كبار السن.
هناك أزمة في الآداب والذوق العام،
والمقصود بالذوق هو كل ما يُستحسن أو يُستقبح دينًا وفطرةً
من الأفعال والسلوك والأخلاق.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - معنية بهذا الأمر قبل غيرها من الأمم؛
لأن الأخلاق أساس في مكونات دينها،
والقرآن يكرر الثناء على الشيم الطيبة ومكارم الأخلاق
التي كان يتحلى بها الأنبياء والصالحون في إشارة للأمة
بأن تجعلها عبادة يتقرب بها أفراد الأمة إلى ربهم.
إن هذه الكلمة -وهي الأدب- كلمة عظيمة،
وهي تعني اجتماع خصال الخير في العبد،
إنها - عبادَ الله- تعني جمال العبد في ظاهره وباطنه، جَمَالَه في أخلاقه،
في جوارحه، في حركاته وسكناته، في هيئته ومظهره،
في قيامه وقعوده، في حِلِّه وترحاله، في معاملته، في جميع شؤونه،
الأدب ملازم للمسلم في كل حال،
إن كلمة الأدب - عباد الله- تعني زكاء العبد في كل حال وفي كل مجال.
بالأدب -عباد الله- تزكو النفوس، وتتهذب الأخلاق، وتطيب القلوب،
ويجمل الظاهر والباطن.
بالأدب تبتعد النفوس عن رعوناتها، والقلوب عن شرورها،
والأخلاق عن رديئها، وسفسافها.

رد مع اقتباس