الموضوع: درس اليوم 4274
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-18-2018, 11:59 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي درس اليوم 4274

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التقليل من الكلام

جاء عن رسول الله أن أحاسننا أخلاقًا أحب إليه وأقرب منه والثرثارون
أبغض إليه وأبعد منه مجلسًا يوم القيامة. فما علاقة ذلك بحسن الخلق؟
وكيف كان هدي النبي

يختلف الناس في تحديد معايير حسن الخلق، وأفضل المعايير هو ما جاء
على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لا ينطق إلا حقًّا، وقد
روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

( إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهِقُونَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا المُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: "المُتَكَبِّرُونَ" ).

ففي هذا الحديث بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هناك
ثلاث صفات ذميمة لا تكون في أصحاب الخلق الحسن،
وكان أولها صفة الثرثرة؛ أي كثرة الكلام.

ولا شكَّ أن مَنْ يُكْثِر من الكلام يقع في الخطأ؛

لهذا يقول عمر بن الخطاب
رضي الله عنه: "وَمَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ".

ويقول الفضيل بن عياض:
"الْمُؤْمِنُ قَلِيلُ الْكَلامِ كَثِيرُ الْعَمَلِ، وَالْمُنَافِقُ كَثِيرُ الْكَلامِ قَلِيلُ الْعَمَلِ".

وقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ).

فلنحرص على هذه السُّنَّة العظيمة، التي صارت نادرة في زماننا.

ولا ننسَ شعارنا:
{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}
[النور: 54].


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين



رد مع اقتباس