عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2013, 02:01 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي مـقتل سيدنا حمزة رضي الله عنه

الأخ / مصطفى آل حمد


مقتل حمزة رضي الله عنه

البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال ابن إسحاق‏ :‏ وقاتل حمزة بن عبد المطلب

حتى قتل أرطأة بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار،

وكان أحد النفر الذين يحملون اللواء،

وكذلك قتل عثمان بن أبي طلحة وهو حامل اللواء،

وهو يقول‏:‏

إن علـى أهـل اللـواء حـقـاً أن يخضبوا الصعدة أو تندقا

فحمل عليه حمزة فقتله،

عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال :

( خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار، فلما قدمنا حمص،

قال لي عبيد الله بن عدي : هل لك في وحشي، نسأله عن قتله حمزة ؟

قُلْت : نعم، وكان وحشي يسكن حمص، فسألنا عنه،

فقيل لنا : هو ذاك في ظل قصره، كأنه حميت،

قال : فجئنا حتى وقفنا عليه يسيرا، فسلمنا فرد السلام،

قال : عبيد الله معتجر بعمامته، ما يرى وحشي إلا عينيه ورجلٌيه .

فقال عبيد الله : يا وحشي أتعرفني ؟

قال : فنظر إليه ثم قال : لا والله،

إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص

, فولدت له غلاما بمكة، فكنتُ أسترضع له،

فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه، فلكأني نظرت إلى قدميك،

قال : فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال : ألا تخبرنا بقتل حمزة ؟

قال : نعم،

إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر،

فقال لي مولاي جبير بن مطعم : إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر،

قال : فلما أن خرج الناس عام عينين، وعينين جبل بحيال أُحُدٍ،

بينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال،

خرج سباع فقال : هل من مبارز،

قال : فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب،

فقال : يا سباع،

با ابن أم أنمار مقطعة البظور، أتحاد الله ورسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟

قال : ثم أشد عليه، فكان كأمس الذاهب، قال وكمنت لحمزة تحت صخرة،

فلما دنا مني رميته بحربتي، فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه،

قال : فكان ذاك العهد به، فلما رجع الناس رجعت معهم،

فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام، ثم خرجت إلى الطائف،

فأرسلوا إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟سولا،

فقيل لي : إنه لا يهيج الرسل،

قال : فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،

فلما رآني قال : آنت وحشي .

قُلْت : نعم،

قال : أنت قتلت حمزة

قُلْت : قد كان من الأمر ما بلغك،

قال : فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني .

قال : فخرجت،

فلما قبض رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج مسيلمة الكذاب،

قُلْت لأخرجن إلى مسيلمة، لعلي أقتله فأكافئ به حمزة،

قال : فخرجت مع الناس، فكان من أمره ما كان،

قال : فإذا رجلٌ قائم في ثلمة جدار، كأنه جمل أورق، ثائر الرأس،

قال : فرميته بحربتي، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه،

قال : ووثب إليه رجلٌ من الأنصار فضربه بالسيف على هامته

قال : قال عبد الله بن الفضل : فأخبرني سليمان بن يسار :

أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول : فقالتْ جارية على ظهر بيت،

وا أمير المؤمنين، قتله العبد الأسود )

قلت ‏:‏ الأنصاري هو أبو دجانة سماك بن حرشة،

كما سيأتي في مقتل أهل اليمامة‏.‏

وقال الواقدي في الردة ‏:‏ هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني‏.‏

وقال سيف بن عمرو ‏:‏ هو عدي بن سهل،

وهو القائل‏ :‏

ألـم تـر أنــي ووحشيـهـم قتلـت مسيلمـة المغتبـن
ويسألني الناس عن قتله فقلت ضربت وهـذا طعـن


وقد روى البخاري قصة مقتل حمزة

من طريق عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون،

عن عبد الله بن الفضل، عن سليمان بن يسار،

عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري

قال ‏:‏ خرجت مع عبد الله بن عدي بن الخيار فذكر القصة كما تقدم‏.‏

وذكر أن عبيد الله بن عدي كان معتجراً عمامة لا يرى منه

وحشي إلا عينيه ورجليه، فذكر من معرفته له ما تقدم‏.‏ وهذه قيافة عظيمة

كما عرف مجزز المدلجي أقدام زيد وابنه أسامة مع اختلاف ألوانهما‏.‏

وقال في سباقته ‏:‏ فلما أن صفَّ الناس للقتال،

خرج سباع فقال ‏:‏ هل من مبارز‏؟‏ فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب،

فقال له‏ :‏يا سباع يا ابن أم أنمار مقطعة البظور، أتحاد الله ورسوله‏؟

‏ ثم شد عليه، فكان كأمس الذاهب‏.‏

رد مع اقتباس