عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-15-2011, 06:12 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

ضاف إلى ذلك يا عباد الله ما يصيب المسلم من البلايا في النفس و المال و الولد ،

و ما يعرض له من مصائب الحياة و نوائب الدهر ،


فهي كفارات للذنوب ، ماحيات للخطايا ، رافعات للدرجات .


في خبر الصحيحين :


( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله له بها حتى الشوكة يشاكها )


و في رواية :


( إلا رفع الله له بها درجة و حط عنه بها خطيئة ) .


و في الموطأ و الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه


عن النبي صلى الله عليه و سلم :


( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه و ولده و ماله


حتى يلقى الله و ما عليه خطيئة )،


و في رواية الموطا :


( ما يزال المؤمن يضار في ولده و حامته ـ أي أقربائه و خاصته ـ


حتى يلقى الله و ليس عليه خطيئة ) .


معاشر الصائمين و الصائمات ، إن العبد إذا اتجه إلى ربه بعزم صادق و توبة نصوح


موقنا برحمة ربه و اجتهد في الصالحات دخلت الطمأنينة إلى قلبه ،


و انفتحت أمامه أبواب الأمل ، و استعاد الثقة بنفسه ،


و استقام على الطريقة ، و استتر بستر الله .


فاتَّقوا الله رحمكم الله ، و لا تكونوا ممن قادتهم شهواتهم , و غلبت عليهم شِقوَتهم ,


فلا سعة حلم الله يحفِزُهم , و لا خطر سوءِ الخاتمة يزعِجُهم , فسيروا رحمكم الله ،


سيروا إلى الله سيرا جميلا, و اذكروا الله ذكرا كثيرًا , و سبحوه بكرة و أصيلا ,


و استغفروه ثم استغفروه , و اندموا على تفريطكم ندمًا طويلا . فالخوف سائق ,


و الرجاء قائد, و الله هو الموصل بمنّه و كرمه .


اللهم إنّا نعوذ بك من زيغ القلوب و تبعات الذنوب و مُرديات الأعمال و مضلات الفتن .


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ تُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً


عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفّرَ عَنكُمْ سَيّئَـٰتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ


يَوْمَ لاَ يُخْزِى ٱللَّهُ ٱلنَّبِىَّ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ


وَبِأَيْمَـٰنِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَٱغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَىٰ كُلّ شَىْء قَدِيرٌ }


[التحريم:8] .


نفعني الله و إياكم بهدي كتابه و بسنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم ؛


أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب و خطيئة
فاستغفروه و توبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله غافر الذنب و قابل التوب شديد العقاب ،

أحمده سبحانه و أشكره و أسأله المزيد من فضله و كرمه ، عليه توكلت و إليه متاب .


و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ،


و أشهد أن محمدا عبده و رسوله المختار من أشرف الأنساب ،


صلى الله و سلم و بارك عليه و على الآل و الأصحاب ،


و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .



أمــا بــعــد :

فاتقوا الله ـ أيها المؤمنون ـ و اعلموا أن من الناس من يخدعه طول الأمل ،


أو نضرة الشباب ، و زهرة النعيم ، و توافر النعم ، فيقدم على الخطيئة ،


و يسوف في التوبة ، و ما خدع إلا نفسه ، لا يفكر في عاقبة ، و لا يخشى سوء الخاتمة.


رد مع اقتباس