عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-31-2016, 02:20 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي إن في ذلك لآيات للمتوسمين


من:الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل
إن في ذلك لآيات للمتوسمين

الفاحشة والشذوذ لا يمكن أن يمر من دون عقاب في الدنيا
قبل الآخرة، وفيما يلي صورة لفتت انتباهي وأحببت أن أعلق
عليها للعبرة والموعظة الحسنة...


ففي عصرنا هذا كثُر الشذوذ حتى أصبح بعض المسلمين يعتبرونه "حرية
شخصية" وطبعاً لا نريد أن نحدثهم عن نتائجه الخطيرة والمدمرة على
الصحة والمجتمع، ولا نريد أن نقول لهم انظروا إلى الإيدز الذي يضرب
الشاذين ، أو انظروا إلى النسبة العالية من الأمراض النفسية والتي غالباً
ما تنتهي بالانتحار، والتي تصيب هؤلاء المخالفين لفطرة الله...
إنما نقول لهم انظروا إلى عذاب الله في الدنيا:

{ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }

انظروا إلى من سبقكم من الأمم البائدة عصوا أمر ربهم واستهزأوا
بأنبيائه وتعاليمه، ومارسوا كل أنواع الفواحش، كيف قلب الله الأرض
عليهم، وأحرقهم بنار الدنيا قبل نار الآخرة.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذه الصورة عرضها موقع ناشيونال جيوغرافيك لإنسان مات محترقاً
بالحجارة التي قذفها البركان الشهير بمدينة بومباي، وذلك في مدينة
تدعى Herculaneum .

وقد كانت هذه المدينة تمارس الفاحشة علناً، وتمارس الشذوذ (اللواط)
فعاقبهم الله بأن أرسل عليهم بركاناً مدمراً قذفهم بالحجارة الملتهبة
فتحجروا على الفور، وكان ذلك سنة 79 ميلادية.

وهنا نتذكر قصة سيدنا لوط عليه السلام مع قومه عندما كانوا يأتون
الفاحشة ويمارسون الشذوذ الجنسي، فحذرهم من عذاب الله فلم يقتنعوا
وازدادوا طغياناً وعصياناً وشذوذاً، فكانت النتيجة أن أرسل الله عليهم
حجارة ملتهبة أحرقهم بها وطُمروا تحت الرماد فلم يعد يرى أي أثر لهم.
يقول تعالى:

{ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ *
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ }

[الحجر: 74-75].

نسأل الله تعالى العافية والهداية والرشاد.
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس