عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-31-2013, 01:13 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

ماذا نستفيد من نتائج هذه الدراسة؟
إن المؤمن ينبغي عليه أن يفكر بكل اكتشاف جديد
ويحاول تسخيره لفائدته في الدنيا والآخرة،
فنحن نعلم أن الله تعالى أمرنا بالخشوع أثناء الصلاة،
والخشوع يعني أن نركز كل انتباهنا إلى الآيات التي نقرأها
والتسبيح والتكبير والأذكار التي نؤديها أثناء الصلاة.
مدح الله تعالى المؤمنين بسبب صفة تميزوا بها عن غيرهم
وهي صفة الخشوع في الصلاة
فقال:
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
[المؤمنون: 1-2] .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومن هنا نستطيع أن نقول إن المؤمن الذي يؤدي الصلاة
وهو يفكر بأمور دنيوية ومشاكل وهموم وأعمال ومخططات...
فإن تركيزه أثناء الصلاة سوف ينخفض كثيراً،
ولن يستفيد من القرآن الذي يقرأه أو الأذكار التي يرددها في صلاته،
ولذلك لا يحس بحلاوة ولذة هذه الفريضة.
كذلك عندما نستمع إلى القرآن فينبغي علينا أن نصغي وننصت لكلمات القرآن
ونتأمل معانيه ونركز انتباهنا لكل حرف وكلمة نسمعها،
وبالتالي يكون هذا القرآن شفاء لنا ورحمة،
قال تعالى:
{ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
[ الأعراف : 204 ] .
وفي هذا إجابة عن أسئلة تتكرر كثيراً:
لماذا أقرأ القرآن ولا أُشفى من مرضي؟
ولماذا أصلي ولا أنتهي عن المنكر؟ ولماذا لا أشعر بحلاوة الإيمان؟
ولماذا أحاول حفظ القرآن ولا أستطيع؟
والجواب على كل هذه الأسئلة يتلخص في كلمة واحدة هي: الخشوع!
فهذه الصفة وصف الله بها الجبل لو كان يعقل كلام الله تعالى
عندما قال:
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
[ الحشر : 21 ] .
فلو أن كل واحد منا مارس "رياضة الخشوع"
كل يوم لمدة نصف ساعة فقط، لتغيرت الكثير من الأشياء في حياته،
ليصبح أكثر قدرة على مواجهة المصاعب، وأكثر تحملاً لأعباء الحياة،
وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات السليمة،
وكذلك سوف يعالج الكثير من الأمراض والمخاوف والهموم بهذه الطريقة.
حتى إن العلاج لكثير من الأمراض النفسية والجسدية
لا يحدث إلا بالخشوع
ولذلك قال تعالى:
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }
[ البقرة : 45 ] .
فالصبر والصلاة هما مفتاح الجنة، وأسهل ما يكون على الخاشع،
بينما نجد الإنسان الذي لا يخشع ولا يتأمل ولا يتفكر في خلق الله
ولا يتدبر القرآن، نجد الصلاة صعبة عليه وصبره قليل،
وتجده كثير الانفعالات،
إذاً الخشوع أو التركيز على العبادات وقراءة القرآن هو العلاج الأمثل.
بل إن الله تعالى وصف أنبياءه الذين استُجيبت دعوتهم
بأنهم كانوا في حالة خشوع دائم له!
يقول تعالى:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا
وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
[ الأنبياء : 90 ] .
وأخيراً
لا أنسى أن أشكر كل من يساهم معنا بفكرة أو معلومة
تفيد البحث في إعجاز القرآن والسنة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس