الموضوع: أصحاب الحجر
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-16-2013, 07:42 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي أصحاب الحجر

الأخ / عبدالعزيز محمد - الفقير إليالله


أصحاب الحجر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قوله تعالى :


} وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ{


الحجر :

منازل ثمود بين الحجاز والشام عند وادي القرى .


فمعنى الآية الكريمة :

كذبت ثمود المرسلين وقد بين تعالى تكذيب ثمود لنبيه صالح عليه

وعلى نبينا الصلاة والسلام في مواضع أخر .


كقولهتعالى :


} كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ{

الآيات [ 26 \ 141 ]


وقوله تعالى:


}فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا {

[ 91 \ 14 ]


وقوله تعالى:


{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ. فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ

إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ {

[ 54 \ 23 - 24 ]


وقوله تعالى:


} فعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ

ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ{

[ 7 \ 77 ]


إلى غير ذلك من الآيات .


وإنما قال إنهم كذبوا المرسلين مع أن الذي كذبوه هو صالح وحده لأن دعوة

جميع الرسل واحدة وهي تحقيق معنى " لا إله إلا الله " كما بينه تعالى بأدلة

عمومية وخصوصية .


قال معمما لجميعهم :


}وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا {

الآية [ 21 \ 25 ] .


وقوله تعالى:


}وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ {

[ 16 \ 36 ]


وقوله تعالى:


} وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ {

[ 43 \ 45 ]


إلى غير ذلك من الآيات .


وقال في تخصيص الرسل بأسمائهم :


}وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ

مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ {

[ 23 \ 23 ]


وقوله تعالى:


}وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ {

[ 11 \ 50 ]


وقوله تعالى:


} وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ {


[ 11 \ 84 ]


إلى غير ذلك من الآيات .


فإذا حققت أن دعوة الرسل واحدة عرفت أن من كذب واحدا

منهم فقد كذب جميعهم .

ولذا صرح تعالى بأن من كفر ببعضهم فهو كافر حقا .

قال تعالى:


} وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150)

أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا {

[ 4 \ 150 - 151 ]


وبين أنه لا تصح التفرقة بينهم بقوله :


}لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ{

[ 2 \ 136 و 3 \ 84 ]


وقوله تعالى:


}لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ }

[ 2 \ 285 ]


ووعد الأجر على عدم التفرقة بينهم في قوله :


}وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ

أُولَٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ{

الآية [ 4 \ 152 ]

الفقير الى الله عبد العزيز

رد مع اقتباس