الموضوع: حديث اليوم 4999
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-11-2020, 01:48 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,072
افتراضي حديث اليوم 4999

ر
من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

( باب إِسْلَامُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ )

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ
قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يَقُولُ

( وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنَّ عُمَرَ لَمُوثِقِي عَلَى الْإِسْلَامِ
قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عُمَرُ وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا ارْفَضَّ لِلَّذِي صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ لَكَانَ )

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا سفيان‏)‏ هو ابن عيينة،
وإسماعيل هو ابن أبي خالد؛ وقيل هو ابن أبي حازم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏لقد رأيتني‏)‏ بضم المثناة، والمعنى رأيت نفسي ‏(‏وإن عمر لموثقي
على الإسلام‏)‏ أي ربطه بسبب إسلامه إهانة له وإلزاما بالرجوع عن الإسلام‏.‏

وقال الكرماني في معناه‏:‏ كان يثبتني على الإسلام ويسددني، كذا قال، وكأنه
ذهل عن قوله هنا ‏"‏ قبل أن يسلم‏"‏، فإن وقوع التثبيت منه وهو كافر لضمره
على الإسلام بعيد جدا، مع أنه خلاف الواقع، وسيأتي في كتاب الإكراه ‏"‏ باب
من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر ‏"‏ وكأن السبب في ذلك أنه كان
زوج فاطمة بنت الخطاب أخت عمر، ولهذا ذكر في آخر باب إسلام عمر ‏"‏
رأيتني موثقي عمر على الإسلام أنا وأخته ‏"‏ وكان إسلام عمر متأخرا
عن إسلام أخته وزوجها، لأن أول الباعث له على دخوله في الإسلام ما سمع
في بيتها من القرآن في قصة طويلة ذكرها الدار قطني وغيره‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ولو أن أحدا ارفض‏)‏ أي زال من مكانه، في الرواية الآتية ‏"‏ انقض ‏"‏
بالنون والقاف بدل الراء والفاء أي سقط، وزعم ابن التين أنه
أرجح الروايات‏.‏

وفي رواية الكشميهني بالنون والفاء وهو بمعنى الأول‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏لكان‏)‏ في الرواية الآتية ‏"‏ لكان محقوقا أن ينقض ‏"‏ وفي رواية
الإسماعيلي ‏"‏ لكان حقيقا ‏"‏ أي واجبا تقول حق عليك أن تفعل كذا وأنت
حقيق أن تفعله، وإنما قال ذلك سعيد لعظم قتل عثمان، وهو مأخوذ من قوله
تعالى‏:‏ ‏(‏تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا،
أن دعوا للرحمن ولدا‏)‏ قال ابن التين‏:‏ قال سعيد ذلك على سبيل التمثيل‏.‏

وقال الداودي‏:‏ معناه لو تحركت القبائل وطلبت بثار عثمان لكان
أهلا لذلك، وهذا بعيد من التأويل‏.‏




أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس