الموضوع: حديث اليوم 4331
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-14-2018, 09:17 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,909
افتراضي حديث اليوم 4331

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم

( باب دَعْوَةِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَعَلَى مَا يُقَاتَلُونَ عَلَيْهِ
وَمَا كَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ
وَالدَّعْوَةِ قَبْلَ الْقِتَالِ )


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ

أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ

( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى فَأَمَرَهُ
أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ يَدْفَعُهُ عَظِيمُ الْبَحْرَيْنِ إِلَى كِسْرَى فَلَمَّا قَرَأَهُ
كِسْرَى حَرَّقَهُ فَحَسِبْتُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ فَدَعَا عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ )

الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏باب دعوة اليهود والنصارى‏)‏
أي إلى الإسلام، و قوله‏:‏ ‏(‏وعلى ما يقاتلون‏)‏ إشارة إلى أن ما ذكر
في الباب الذي بعده عن على حيث قال ‏"‏ تقاتلوهم يكونوا مثلنا ‏"‏ وفيه
أمره صلى الله عليه وسلم له بالنزول بساحتهم ثم دعائهم إلى الإسلام ثم
القتال، ووجه أخذه من حديثي الباب أنه صلى الله عليه وسلم كتب إلى
الروم يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يتوجه إلى مقاتلهم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وما كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر‏)
‏ قد ذكر ذلك في الباب مسندا، وقوله والدعوة قبل القتال كأنه يشير إلى
حديث ابن عون في إغارة النبي صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق
على غرة، وهو متخرج عنده في كتاب الفتن وهو محمول عند من يقول
باشتراط الدعاء قبل القتال على أنه بلغتهم الدعوة، وهي مسألة خلافية‏:‏
فذهب طائفة منهم عمر بن عبد العزيز إلى اشتراط الدعاء إلى الإسلام قبل
القتال، وذهب الأكثر إلى أن ذلك كان في بدء الأمر قبل انتشار دعوة
الإسلام، فإن وجد من لم تبلغه الدعوة لم يقاتل حتى يدعى، نص عليه
الشافعي وقال مالك‏:‏ من قربت داره قوتل بغير دعوة لاشتهار الإسلام،
ومن بعدت داره فالدعوة أقطع للشك وروى سعيد بن منصور بإسناد
صحيح عن أبي عثمان النهدي أحد كبار التابعين قال‏:‏ كنا ندعو وندع‏.‏

قلت‏:‏ وهو منزل على الحالين المتقدمين‏.‏


حديث ابن عباس ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث كتابه إلى كسرى
‏"‏ وسيأتي شرحه في أواخر المغازي وفيه أن المبعوث به كان
عبد الله بن حذافة السهمي، ونذكر هناك ما يتعلق بكسرى وما المراد
بعظيم البحرين وفي الحديث الدعاء إلى الإسلام بالكلام والكتابة وأن
الكتابة تقوم مقام النطق وفيه إرشاد المسلم إلى الكافر وأن العادة جرت
بين الملوك بترك قتل الرسل ولهذا مزق كسرى الكتاب
ولم يتعرض للرسول‏.‏


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس