عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-17-2014, 07:31 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 24.12.1435

الأخ / إبراهيم أحمد
درس اليوم

[ شرح وَقفَةُ تــأَمُّــل ]
شرح وَقفَةُ تــأَمُّــل
(شرح الحديث )
عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ "
فَقُلْنَا :"وَثَلَاثَةٌ؟" قَالَ : "وَثَلَاثَةٌ"
فَقُلْنَا : "وَاثْنَانِ؟" قَالَ :"وَاثْنَانِ"
ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنْ الْوَاحِدِ.)
ورواه البخاري 2449
قَالَ الدَّاوُدِيّ :
الْمُعْتَبَر فِي ذَلِكَ شَهَادَة أَهْل الْفَضْل وَالصِّدْق ، لَا الْفَسَقَة لِأَنَّهُمْ قَدْ يُثْنُونَ
عَلَى مَنْ يَكُون مِثْلهمْ ، وَلَا مَنْ بَيْنه وَبَيْن الْمَيِّت عَدَاوَة لِأَنَّ شَهَادَة الْعَدُوّ
لَا تُقْبَل . وَفِي الْحَدِيث فَضِيلَة هَذِهِ الْأُمَّة ، وَإِعْمَال الْحُكْم بِالظَّاهِرِ. ق
قالَ النَّوَوِيّ :
فِي هَذَا الْحَدِيث قَوْلَانِ لِلْعُلَمَاءِ أَحَدهمَا أَنَّ هَذَا الثَّنَاء بِالْخَيْرِ لِمَنْ أَثْنَى
عَلَيْهِ أَهْل الْفَضْل وَكَانَ ثَنَاؤُهُمْ مُطَابِقًا لِأَفْعَالِهِ فَيَكُون مِنْ أَهْل الْجَنَّة فَإِنْ
لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَلَيْسَ هُوَ مُرَادًا بِالْحَدِيثِ وَالثَّانِي وَهُوَ الصَّحِيح الْمُخْتَار أَنَّهُ
عَلَى عُمُومه وَإِطْلَاقه وَأَنَّ كُلّ مُسْلِم مَاتَ فَأَلْهَمَ اللَّه النَّاس أَوْ مُعْظَمهمْ
الثَّنَاء عَلَيْهِ كَانَ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ مِنْ أَهْل الْجَنَّة سَوَاء كَانَتْ أَفْعَاله
تَقْتَضِي ذَلِكَ أَمْ لَا..لِأَنَّهُ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أَفْعَاله تَقْتَضِيه فَلَا تُحَتِّم عَلَيْهِ الْعُقُوبَة
بَلْ هُوَ فِي حَظْر الْمَشِيئَة فَإِذَا أَلْهَمَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عِبَاده الثَّنَاء عَلَيْهِ
اِسْتَدْلَلْنَا بِذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ سُبْحَانه وَتَعَالَى قَدْ شَاءَ الْمَغْفِرَة وَبِهَذَا تَظْهَر فَائِدَة الثَّنَاء
وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَنْتُمْ شُهَدَاء اللَّه فِي الْأَرْض )
متفق عليه ...
لَوْ كَانَ لَا يَنْفَعهُ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَكُون أَفْعَاله تَقْتَضِيه لَمْ يَكُنْ لِلثَّنَاءِ فَائِدَة
وَقَدْ أَثْبَتَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَائِدَة .
قَالَ ابن حجر معلقا:
وَهَذَا فِي جَانِب الْخَيْر وَاضِح ، وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَاهُ أَحْمَد وَابْن حِبَّان وَالْحَاكِم
مِنْ طَرِيق حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا
( مَا مِنْ مُسْلِم يَمُوت فَيَشْهَد لَهُ أَرْبَعَة مِنْ جِيرَانه الْأَدْنَيْنَ
أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مِنْهُ إِلَّا خَيْرًا إِلَّا قَالَ اللَّه تَعَالَى : قَدْ قَبِلْت
قَوْلكُمْ وَغَفَرْت لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
فتح الباري 4/480
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس