عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-14-2011, 12:07 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

وَالْحَدِيثُ الثَّانِي : حَدِيثُعَلِيٍّرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . رَوَىأَبُو دَاوُدَوَأَحْمَدُوَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ

وَالدَّارَقُطْنِيُّوَالْبَيْهَقِيُّعَنْأَبِي جُحَيْفَةَأَنَّعَلِيًّاقَالَ : السُّنَّةُ وَضْعُ الْكَفِّ عَلَى الْكَفِّ تَحْتَ السُّرَّةِ .

قُلْتُ : فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ، وَعَلَيْهِ مَدَارُ هَذَا الْحَدِيثِ ،
وَهُوَ ضَعِيفٌ لَا يَصْلُحُ لِلِاحْتِجَاجِ قَالَ الْحَافِظُالزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ :

قَالَابْنُ الْقَطَّانِ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ هُوَ ابْنُ الْحَرْبِ أَبُو شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ ،

قَالَ فِيهِابْنُ حَنْبَلٍوَأَبُو حَاتِمٍ : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ، وَقَالَابْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِشَيْءٍ .

وَقَالَالْبُخَارِيُّ : فِيهِ نَظَرٌ . وَقَالَالْبَيْهَقِيُّفِي الْمَعْرِفَةِ : لَا يَثْبُتُ إِسْنَادُهُ .

تَفَرَّدَ بِهِعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّوَهُوَ مَتْرُوكٌ .

وَقَالَالنَّوَوِيُّفِي الْخُلَاصَةِ وَشَرْحِمُسْلِمٍ : هُوَ حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى تَضْعِيفِهِ ،

فَإِنَّعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ إِسْحَاقَضَعِيفٌ بِالِاتِّفَاقِ ، انْتَهَى مَا فِي نَصْبِ الرَّايَةِ .

وَقَالَ الشَّيْخُابْنُ الْهُمَامِفِي التَّحْرِيرِ إِذَا قَالَالْبُخَارِيُّلِلرَّجُلِ فِيهِ نَظَرٌ ،

فَحَدِيثُهُ لَا يُحْتَجُّ بِهِ وَلَا يُسْتَشْهَدُ بِهِ ، وَلَا يَصْلُحُ لِلِاعْتِبَارِ ، انْتَهَى .

فَإِذَا عَرَفْتَ هَذَا كُلَّهُ ظَهَرَ لَكَ أَنَّ حَدِيثَعَلِيٍّهَذَا لَا يَصْلُحُ لِلِاحْتِجَاجِ وَلَا لِلِاسْتِشْهَادِ وَلَا لِلِاعْتِبَارِ .
ثُمَّ حَدِيثُعَلِيٍّهَذَا يُخَالِفُ لِتَفْسِيرِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى وَانْحَرْ أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى وَسَطِ سَاعِدِهِ الْيُسْرَى

ثُمَّ وَضَعَهُمَا عَلَى صَدْرِهِ فِي الصَّلَاةِ . رَوَاهُالْبَيْهَقِيُّوَابْنُ أَبِي شَيْبَةَوَابْنُ الْمُنْذِرِ

وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍوَالدَّارَقُطْنِيُّوَأَبُو الشَّيْخِوَالْحَاكِمُوَابْنُ مَرْدَوَيْهِ . كَذَا فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ .

قَالَ الْفَاضِلُ مُلَّا الْهَدَّادُ فِي حَاشِيَةِ الْهِدَايَةِ : إِذَا كَانَ حَدِيثُ وَضْعِ الْيَدَيْنِ تَحْتَ السُّرَّةِ

ضَعِيفًا وَمُعَارَضًا بِأَثَرِعَلِيٍّبِأَنَّهُ فَسَّرَ قَوْلَهُ تَعَالَى وَانْحَرْ بِوَضْعِ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ

عَلَى الصَّدْرِ يَجِبُ أَنْ يُعْمَلَ بِحَدِيثِوَائِلٍالَّذِي ذَكَرَهُالنَّوَوِيُّ .

ثُمَّ حَدِيثُ عَلِيٍّ هَذَا مَنْسُوخٌ عَلَى طَرِيقِ الْحَنَفِيَّةِ ، قَالَ صَاحِبُ الدُّرَّةِ فِي إِظْهَارِ غِشِّ

نَقْدِ الصُّرَّةِ وَهُوَ حَنَفِيُّ الْمَذْهَبِ : رَوَىأَبُو دَاوُدَعَنْ جَرِيرٍ الضَّبِّيِّ أَنَّهُ قَالَ :

رَأَيْتُعَلِيًّايُمْسِكُ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ عَلَى الرُّسْغِ فَوْقَ السُّرَّةِ ،

وَأَصْلُ عُلَمَائِنَا إِذَا خَالَفَ الصَّحَابِيُّ فِي مَرْوِيِّهِ فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى نَسْخِهِ ،

وَهَذَا الْفِعْلُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَقْوَى مِنَ الْقَوْلِ فَلَا أَقَلَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَهُ ، انْتَهَى .

قُلْتُ : إِسْنَادُ أَثَرِعَلِيٍّهَذَا أَعْنِي الَّذِي رَوَاهُأَبُو دَاوُدَعَنْ جَرِيرٍ الضَّبِّيِّ صَحِيحٌ كَمَا سَتَعْرِفُ .
وَالْحَدِيثُ الثَّالِثُ حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَرَوَاهُأَبُو دَاوُدَفِي سُنَنِهِ عَنْأَبِي وَائِلٍ،

قَالَ : قَالَأَبُو هُرَيْرَةَ : أَخْذُ الْأَكُفِّ عَلَى الْأَكُفِّ فِي الصَّلَاةِ تَحْتَ السُّرَّةِ .

قُلْتُ : فِي إِسْنَادِ حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَأَيْضًاعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ،
فَهَذَا الْحَدِيثُ - ص 79 - أَيْضًا لَا يَصْلُحُ لِلِاحْتِجَاجِ وَلَا لِلِاسْتِشْهَادِ

وَلَا لِلِاعْتِبَارِ كَمَا عَرَفْتَ آنِفًا .

وَالْحَدِيثُ الرَّابِعُ حَدِيثُأَنَسٍذَكَرَهُابْنُ حَزْمٍفِي الْمُحَلَّى تَعْلِيقًا بِلَفْظِ
: "ثَلَاثٌ مِنْ أَخْلَاقِ النُّبُوَّةِ : تَعْجِيلُ الْإِفْطَارِ وَتَأْخِيرُ السَّحُورِ

وَوَضْعُ الْيَدِ الْيُمْنَى عَلَى الْيَدِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ تَحْتَ السُّرَّةِ" .

قُلْتُ : لَمْ أَقِفْ عَلَى سَنَدِ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَالْعُلَمَاءُ الْحَنَفِيَّةُ يَذْكُرُونَهُ فِي كُتُبِهِمْ

وَيَحْتَجُّونَ بِهِ وَلَكِنَّهُمْ لَا يَذْكُرُونَ إِسْنَادَهُ ، فَمَا لَمْ يُعْلَمْ إِسْنَادُهُ لَا يَصْلُحُ لِلِاحْتِجَاجِ

وَلَا لِلِاسْتِشْهَادِ وَلَا لِلِاعْتِبَارِ .

قَالَ صَاحِبُ الدُّرَّةِ : وَأَمَّا حَدِيثُأَنَسٍ " مِنْ أَخْلَاقِ النُّبُوَّةِ وَضْعُ الْيَمِينِ وَالشِّمَالِ
تَحْتَ السُّرَّةِ الَّذِي قَالَ فِيهِالْعَيْنِيُّإِنَّهُ رَوَاهُابْنُ حَزْمٍ، فَسَنَدُهُ غَيْرُ مَعْلُومٍ لِيُنْظَرَ فِيهِ

هَلْ رِجَالُهُ مَقْبُولُونَ أَمْ لَا ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ

مِنْ غَيْرِ زِيَادَةِ " تَحْتَ السُّرَّةِ " وَالزِّيَادَةُ إِنَّمَا تُقْبَلُ مِنَ الثِّقَةِ الْمَعْلُومِ ،

انْتَهَى كَلَامُ صَاحِبِ الدُّرَّةِ ، وَقَالَ الشَّيْخُ هَاشِمٌ السِّنْدِيُّ فِي رِسَالَتِهِ دَرَاهِمِ الصُّرَّةِ :

وَمِنْهَا مَا ذَكَرَهُالزَّاهِدِيُّفِي شَرْحِالْقُدُورِيِّ، وَابْنُأَمِيرِ الْحَاجِّوَابْنُ نُجَيْمٍفِي الْبَحْرِ الرَّائِقِ :

أَنَّهُ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثَلَاثٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ تَعْجِيلُ الْإِفْطَارِ ،

وَتَأْخِيرُ السَّحُورُ ، وَوَضْعُ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ تَحْتَ السُّرَّةِ فِي الصَّلَاةِ "

قَالَ : لَمْ أَقِفْ عَلَى سَنَدِ هَذَا الْحَدِيثِ غَيْرَ أَنَّالزَّاهِدِيَّزَادَ أَنَّهُ رَوَاهُعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَكِنْ قَالَابْنُ أَمِيرِ الْحَاجِّوَابْنُ نُجَيْمٍ

: إِنَّ الْمُخَرِّجِينَ لَمْ يَعْرِفُوا فِيهِ مَوْقُوفًا وَمَرْفُوعًا لَفْظُ ( تَحْتَ السُّرَّةِ ) ،

انْتَهَى كَلَامُ هَاشِمٍ السِّنْدِيِّ . فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ هِيَ الَّتِي اسْتَدَلَّ بِهَا عَلَى وَضْعِ الْيَدَيْنِ

تَحْتَ السُّرَّةِ فِي الصَّلَاةِ وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ لَا يَصْلُحُ وَاحِدٌ مِنْهَا لِلِاسْتِدْلَالِ .

" الْفَصْلُ الثَّانِي " فِي ذِكْرِ مَا تَمَسَّكَ بِهِ مَنْ ذَهَبَ إِلَى وَضْعِ الْيَدَيْنِ فَوْقَ السُّرَّةِ .
لَمْ أَقِفْ عَلَى حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ يَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمَطْلُوبِ ، نَعَمْ أَثَرُعَلِيٍّرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدُلُّ عَلَى هَذَا ،

رَوَىأَبُو دَاوُدَفِي سُنَنِهِ عَنْ جَرِيرٍ الضَّبِّيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُعَلِيًّايُمْسِكُ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ

عَلَى الرُّسْغِ فَوْقَ السُّرَّةِ . قُلْتُ : إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ لَكِنَّهُ فِعْلُعَلِيٍّرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

لَيْسَ بِمَرْفُوعٍ ، ثُمَّ الظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ قَوْلِهِ فَوْقَ السُّرَّةِ عَلَى مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ مِنَ السُّرَّةِ

أَيْ عَلَى الصَّدْرِ أَوْ عِنْدَ الصَّدْرِ ، كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ. وَفِي حَدِيثِهُلْبٍ الطَّائِيِّ

وَمُرْسَلِطَاوُسٍوَسَتَأْتِي هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الثَّلَاثَةُ وَيُؤَيِّدُهُ تَفْسِيرُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :

( وَانْحَرْ ) بِوَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّدْرِ فِي الصَّلَاةِ كَمَا تَقَدَّمَ .

الْفَصْلُ الثَّالِثُ فِي ذِكْرِ مُتَمَسِّكَاتِ مَنْ ذَهَبَ إِلَى وَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الصَّدْرِ .

رد مع اقتباس