عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-14-2016, 07:20 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي من الواجبات العملية تجاة الآباء


من الواجبات العملية تجاة الآباء

من كتاب "حقوق الآباء" للدكتور صلاح_سلطان (فك الله اسره )


1- لا تصنع المشكلة وتعود باللوم على أبويك في أن تترك مجلسهما، والحديث إليهما، وترتمي تماما في أحضان خِلاَّنك وأصدقائك،
فأنت خارج المنزل أكثر الوقت وإذا جئت إلى البيت تكون مع أبويك وإخوانك بجسدك، ومع أصدقائك بعقلك ووجدانك
بالحديث الهاتفي أو الرسائل البريدية عن طريق الإنترنت،
فتنقطع حبال المودة ثم تعود لائماً: «لا وقت من الأبوين لي!»
، فتتضاعف الفجوة بينك وبينهما،
وهذا يحتاج إلى مراجعة منك أولا أن توازن بين حقوق أبويك كفرض شرعي أولي، وحقوق أصدقائك كحق تالٍ.

2- ليكن منهاجك مع أبيك وأمك هو قول سيدنا إسماعيل :
"يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ" [الصافات: 102]،
تدبر هذه المعاني المنهجية جيدا، خذها من إسماعيل البار بأبيه الذي جاء يطلب أن يذبحه!
لم يطلب منه ألا يتأخر خارج المنزل، أو يوازن بين مذاكرته ومشاهدة التلفاز،
أو بين اجتماعاته العائلية ومحادثاته الهاتفية،
أو بين مراعاة إمكانيات الأسرة ومصاريفه المادية،
إنما كان يطلب أن يذبحه فاستجاب وأناب وساعده في تنفيذ أمر الله،
أن طلب إليه أن يكبه على جبينه، ويربط على عينيه وينفذ أمر ربه فيه،
فكانت البشرى لهما لتفتح الباب أمام أيِّ شاب وفتاة أن يسترضي ربه ومولاه
بأن يطيع أمه وأباه.

3- أكثِرْ من الابتسامة في وجه أبويك،
فليس أرطب لقلب الأبوين من أن يريا الفرحة تنبع من أعماق قلبك
والابتسامة مرتسمة على ثغرك، فيدعوان لك من أعماق قلبهما وسويداء فؤادهما
أن يتم الله عليك النعمة وأن يرزقك الله سعادة الدنيا والآخرة.

4- لا تمل الحديث أمامهما عن فضلهما وجهدهما وعناء تربيتك،
لقوله تعالى: "أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ" [لقمان: 14]،
وكم يسعد الآباء أن يبلغهما هذا الثناء العطر عليهما،
والتقدير لجهودهما عند الأقارب والأساتذة والأصدقاء،
فيتضاعف عطاؤهما ودعاؤهما لك.


هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس