عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-17-2013, 06:49 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

متى يتم عمل الإنعاش القلبي أو الرئوي لهذه الحالات؟
هل يتم إخبار الأهل بذلك؟ هل يتم إخبار المريض؟
وجد أن الإنعاش القلبي أو الرئوي
للأشخاص الذين قد يعانون من عارض مؤقت قد يصيب القلب أو الرئة
مما يؤدي إلى تعطل عملهما أو وظيفتهما فيكون تقديم الإنعاش القلبي
أو الرئوي بصورة عاجلة وصحيحة
هو في حد ذاته إنقاذ لحياة المريض وإنعاش قلبه ورئته
ويزيد من نسبة شفائه ورجوع وظائف الأعضاء إلى حالتها الطبيعية
أو على الأقل إلى نسبة تقترب مما كانت عليه.
لكن ذلك يعتمد اعتماداً كلياً على سلامة بقية الأعضاء
ووظائف الجسم الأخرى.
وعند دراسة أحوال المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية ومتقدمة
مثل الأورام ويعانون من فشل عضوي متعدد
وضعف عام في الجسم ووظائفه،
وجد الباحثون والخبراء في المجال أن استخدام الإنعاش القلبي أو الرئوي
لهؤلاء المرضى يؤدي إلى زيادة المعاناة والألم من غير فائدة تذكر،
لذلك اتفق العلماء على أن عدم تقديم الإنعاش القلبي أو الرئوي
لهذه النوعية من المرضى
هو أفضل من باب«درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»
وقاعدة «لا ضرر ولا ضرار» .
وجاءت الفتوى رقم 12086 بتاريخ 30/06/1409 هـ
من رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
بأنه إذا كان مرض المريض مستعصياً غير قابل للعلاج بشهادة ثلاثة
من الأطباء الثقات فلا يستعمل جهاز الإنعاش
ويكون هذا القرار طبيا ويقوم الطبيب المعالج بتوصيل هذا القرار للمريض
أو أهله بطريقة مناسبة.
وماذا عن المحاليل والتغذية غير الطبيعية؟
إن تقديم المحاليل الطبية والتغذية بالطرق غير الطبيعية
كتغذية الجهاز الهضمي يكون في بعض الأحيان ضرورياً للحياة
وفي الوقت نفسه يعتبر علاجاً،
لذلك يحق للمريض أن يرفض هذا الإجراء ويكتفي بالأكل
والشرب القادر على تناولها عن طريق الفم،
وتترك هذه التداخلات في حالات الجفاف فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التداخلات في معظم الأحيان
تكون ضارة في الأيام الأخيرة من الحياة إلا في حالات الجفاف الشديد.
ومن نفس الباب والقاعدة الفقهية «لا ضرر ولا ضرار»
يكون الامتناع عن تقديم أي نوع من العلاج أو التداخل الطبي
الذي يجلب المضرة للمريض، هو الأصح والأفضل،
خصوصاً في الأيام الأخيرة والمتقدمة لمثل هؤلاء المرضى.
وعن إعطاء المريض سوائل أو تغذية تضع عبئاً كبيراً على جسمه
للتعامل مع هذه السوائل أو التغذية الزائدة مما يزيد من صعوبة التنفس،
الاضطراب المعوي، فقدان الوعي، الالتهابات الرئوية،
وفي النهاية الزيادة من معاناة المريض وذويه.
الأمراض التي يرعاها الطب التلطيفي
* وأهمها أمراض السرطان،
خصوصا الحالات المتقدمة والمستعصية منها.
والطب أو العلاج التلطيفي يبدأ من أول يوم يتم فيه تشخيص الآتي:
- حالات السرطان المنتشر أو المتقدم.
- الحالات التي لا تستجيب إلى العلاج المضاد للسرطان من أدوية كيميائية
أو إشعاعية وغيرها.
- الحالات التي لا يمكن معالجتها بالأدوية المضادة للسرطان،
الجراحة أو الإشعاع.
وذلك لوجود عوارض تمنع استخدام مثل هذا العلاج
كضعف الصحة العامة للمريض.
- الحالات التي تتم معالجتها للسرطان،
لكن بغرض تخفيف وطأة المرض وتخفيف الأعراض الناجمة عنه،
لكن ليس بقصد الإزالة التامة للورم.
وهناك أمراض أخرى غير الأورام
قد يكون العلاج التلطيفي هو الأنفع لها، ومنها:
- أمراض القلب المتقدمة.
- أمراض الرئة المتقدمة.
- أمراض الكلى المتقدمة.
- أمراض الكبد المتقدمة.
- أمراض الأعصاب المستعصية أو الخرف المتقدم..
وقد كان في السابق (قبل وجود هذا النوع من الاختصاص)
أو حتى في زمننا الحاضر (في حالة عدم توفر ذوي الخبرة في هذا المجال)،
يتم إهمال هؤلاء المرضى بعد توقف العلاج الخاص بالأورام
أو المرض الأساسي،
وقد يواجه المرضى آلاما وأعراضا حادة ومزمنة
مما يؤدي لإصابتهم بالإحباط واليأس،
ومعاناة نفسية وأسرية واجتماعية بالإضافة إلى المعاناة الجسدية.
خلاصة والخلاصة ان للرعاية التلطيفية دورا مهما
في الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لمرضى السرطانات أو غيرهم
من ذوي الأمراض المستعصية وغير القابلة للشفاء.
وهذا المجال يُعنى بحاجات المريض الجسدية والنفسية
كما يهتم بحاجات ذويهم.
ولهذا فإن اهتمام المؤسسات الصحية بتطوير هذا المجال أمر حتمي ولازم
وذلك عن طريق تدريب وتأهيل الكوادر الطبية والمساندة
وتثقيف العاملين بالمجال الصحي إضافة إلى المرضى وذويهم.
أعراض مرضى السرطان المتقدم
* ما هي الأعراض التي يعاني منها مرضى السرطان
في المراحل المتقدمة من المرض؟
نذكر بعض الأعراض والتغيرات التي قد يعاني منها المريض
وليس بالضرورة أن تحدث جميعاً،
وقد تختلف درجاتها من مريض أو مرض لآخر.
- ضعف الشهية والعطش وحاجة الجسم تكون أقل للأكل والشرب.
- ضعف التنفس والجهاز الهضمي والعضلات.
- صعوبة في البلع تستدعي عناية دقيقة في نوع وكيفية الطعام.
- زيادة أو نقصان في الألم والأعراض مما يحتاج إلى تغييرات في العلاج.
- ضعف في وظائف الأعضاء كالكبد والكلى ويحتاج إلى تقليل
أو زيادة في بعض الأدوية.
- صعوبة في الكلام وجفاف في الحلق يحتاج إلى ترطيب دائم.
ويكون من الضروري جداً توصيل وتوضيح التغيرات لإعداد ذوي المريض
وتثقيفهم في كيفية العناية والتعامل مع هذه الأعراض
وصرف العلاجات المناسبة.

رد مع اقتباس