الموضوع: حديث اليوم 5627
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-22-2022, 06:27 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,139
افتراضي حديث اليوم 5627

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم

باب الرجاء (09)

عن أبي هريرة - - أو أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما - شك الراوي –
ولا يضر الشك في عين الصحابي؛ لأنهم كلهم عدول - قال: لما كان غزوة
تبوك، أصاب الناس مجاعة، فقالوا: يا رسول الله، لو أذنت لنا فنحرنا
نواضحنا فأكلنا وادهنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «افعلوا»
فجاء عمر - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله، إن فعلت قل الظهر، ولكن
ادعهم بفضل أزوادهم، ثم ادع الله لهم عليها بالبركة، لعل الله أن يجعل لهم
في ذلك البركة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نعم» فدعا بنطع
فبسطه، ثم دعا بفضل أزوادهم، فجعل الرجل يجيء بكف ذرة ويجيء الآخر
بكف تمر ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير،
فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه بالبركة، ثم قال:
«خذوا في أوعيتكم» فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء
إلا ملأوه وأكلوا حتى شبعوا وفضل فضلة فقال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -: «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله،
لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة» . رواه مسلم.

الشرح:

في هذا الحديث: حسن الأدب في خطاب الكبار، وأنه لا ينبغي للإمام أن يأذن
للعسكر في تضييع دوابهم، إلا إذا رأى مصلحة أو خاف مفسدة ظاهرة. وفيه:
تقديم الأهم فالأهم، وارتكاب أخف الضررين دفعا لأشدهما. وفيه: أن المؤمن
لا بد له من دخول الجنة إما ابتداء مع الناجين أو بعد إخراجه من النار.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس