عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-04-2013, 11:45 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خاطرة
وَتُوْبُوا إِلَى اللهِ جَمِيْعَاً
كَــفَــى يَـانَــفْــسُ مَــــا كَــانَـــا كَــفَــاكِ هَـــوَىً وَ عِـصْـيَــانَــا
كَـفَـاكِ فَـفِـي الـحَـشَـى صَـوْتٌ مِــــــنْ الإشْـــفَــــاقِ نَـــادَانَــــا
أَمَـــــا آنَ الَـــمـــآبُ ؟ بَـــلَــــى بَــلَـــى يَــانَــفْــس قَـــــدْ آنـــــا
سِــيَــاطُ الــتَّــوْبِ تَــزْجُــرُنِــي فَــأَحْــنِــي الــــرَّأْسَ إِذْعَــانَـــا
وَأَطْـــرُقُ وَالَـحــشَــا يَــغْــلِــي بـــمَـــا أسْـــرَفْــــتُ نِــيْـــرَانَـــا
أصِــيْـــحُ بِـتَــوْبَــتِــي نَـــدَمَـــاً كَــفَـــى يَــانَــفْـــسُ مَــاكَــانَـــا
إلى متى الهرب من مولاك ؟ إلى متى الفرار ممن مردك إليه ؟
فضيفك قد قارب على الرحيل ، ولم تحدث بعد توبة ؟
فشهر رمضان ما يزال فيه متسع ، وفيه بقيته للعابدين مستمتع ،
وهذا كتاب الله يتلى ويسمع ، فلا قلب يخشع ،
ولا عين تدمع ، تراكمت عليك الذنوب ؛ فلم تعد تسمع ؟
أقلبك كالحجارة ، أم أشد قسوة ؟
كم مر عليك رمضان ، وحالك حال أهل القسوة ؟
أما تتوب ، أما آن الرجوع ؟ أما تذل ، ألا تخضع ؟
أتى رمضان ، ومعه مفاتيح الغفران ، فإن أخذت بها ؛ فزت ونجوت ،
وإن أعرضت خبت وخسرت .
( رَغِمَ أَنْفُ مَنْ أَدْرَكَهُ رَمَضانُ ؛ فَلَمْ يُغْفَرُ لَهُ )
تب عما مضى ، وأصلح ما بقي بالتوبة والاستغفار ،
ودونك ليلة خير من ألف شهر ؛ أعد العدة لها ، وتأهب للظفر بها ؛
( فَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيْمَانَاً وَاحْتِسَابَاً ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )
فارقبها في أوتار العشر ؛ فوالله لئن حرمتها ؛ فقد حرمت خيراً كثيراً ؛
فقم وألهج بالثناء ، والدعاء ، ونادي :
( اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌ تُحِبُّ العَفْوَ ؛ فَاعْفُ عَنِّي )

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في بيان ما يُشرع في ختام الشهر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، جعل لكل موجود في هذه الدنيا زوالا
ولكل مقيم انتقالا، ليعتبر بذلك أهل الايمان،
فيبادروا بالأعمال ماداموا في زمن الإمهال، ولا يغتروا بطول الآمال،
وصلى الله على نبينا محمد وأصحابه خير صحب وآل، وسلم تسليما كثيرا،

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عباد الله تفكروا في سرعة مرور الليالي والأيام،
واعلموا أنها تنقص بمرورها أعماركم، وتطوى بها صحائف أعمالكم،
فبادروا بالتوبة والأعمال الصالحة قبل انقضاء الفرصة السانحة.
عباد الله:
كنتم بالأمس القريب تستقبلون شهر رمضان المبارك،
واليوم تودعونه مرتحلا عنكم بما أودعتموه، شاهدا عليكم بما عملتموه،
فهنيئا لمن كان شاهدا له عند الله بالخير، شافعا له بدخول الجنة
والعتق من النار وويل لمن كان شاهدا عليه بسوء صنيعه،
شاكيا إلى ربه من تفريطه فيه وتضييعه، فودعوا شهر رمضان
والقيام بخير ختام، فإن الأعمال بالخواتيم،
فمن كان مُحسنا في شهره فعليه الإتمام، ومن كان مسيئا فعليه بالتوبة
والعمل الصالح فيما بقي له من الأيام فربما لا يعود عليه رمضان
بعد هذا العام، فاختموه بخير واستمروا على مواصلة الأعمال الصالحة
التي كنتم تؤدونها فيه في بقية الشهور، فإن رب الشهور واحد،
وهو مطلع عليكم وشاهد، وقد أمركم بطاعته مدى الحياة،
ومن كان يعبد شهر رمضان فإن شهر رمضان قد انقضى وفات،
ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت فليستمر على عبادته
في جميع الأوقات، فإن بعض الناس يتعبدون في شهر رمضان خاصة،
فيحافظون فيه على الصلوات في المساجد ويُكثرون من تلاوة القرآن
ويتصدقون من أموالهم، فإذا انتهى رمضان تكاسلوا عن الطاعة،
وربما تركوا الجمعة والجماعة فهدّموا ما بنوه، ونقضوا ما أبرموه
وكأنهم يظنون أن اجتهادهم في رمضان يكفر عنهم ما يجري منهم في السنة
من القبائح و الموبقات، وترك الواجبات وفعل المحرمات،
ولم يعلموا أن تكفير رمضان وغيره للسيئات مقيد باجتناب الكبائر
والموبقات قال تعالى:
{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ }
[النساء 31].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان
كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )
وأي كبيرة عدا الشرك أعظم من إضاعة الصلاة،
وقد صارت إضاعتها عادة مألوفة عند بعض الناس.
إن اجتهاد هؤلاء في رمضان لا ينفعهم شيئا عند الله إذا هم أتبعوه بالمعاصي
من ترك الواجبات وفعل المحرمات.


التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 08-04-2013 الساعة 11:49 PM
رد مع اقتباس