عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-28-2013, 02:47 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

الأخت / لــولــو العويــس
من أهل بيتنا
أبنتى الحبيبة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
آلمتنى رسالتك كثيرا لما تعرضت له من أمور لكن هى أقدار الله
أسأله تعالى أن يجبر كسرك و أن يعينك على البر بوالدتك
كنت قدرا أقلب التلفاز للبحث عن مفيد فرزقنى الله سماع درس عن
اسم الله اللطيف
و بحثت عنه وجدت تفريغا له على قناة أقرأ هو برنامج أسمه
الله في حياتى
أخترت لك هذا المقطع منه ملخص الشيخ إبراهيم
قصة لطف الله بسيدنا يوسف عليه السلام بثلاث كلمات
( يوسف من البئر إلى القصر )
و في قصته نرى أبرز مثال على لطف الله تعالى بأصفيائه،
و بعد اكتمال القصة أدرك يوسف عليه السلام ذلك و أثنى على مولاه
فقال بعد سنوات طويلة من الفراق عن والديه
أنتقل فيها من الرمي بالجُب و البيع كمملوك و إتهامه بالباطل و هو بريء
و إلقائه في السجن بضع سنين ثم تبرئته و ثقة الملك به
و جعله وزيراً على خزائن مملكة واسعة الأرجاء
فقال عن لطف الله في هذه الأحداث
و كيف دبّر ليوسف أن يصل لهذه المنزلة الرفيعة
وكحّل عيني والديه برؤيته وتاب على إخوته
فقال كما فى قوله تعالى
{ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }
يوسف : 100

نعم فقد تلطف الله تعالى بيوسف و أوصله إلى المنازل العالية
بأسباب و طرق و هو لايشعر ، و قدّر أمورا خارجة عن إرادته
فيها رفعته وعزته في الدارين و فيها التوبة على إخوته
و رفع أجر والديه .
فسبحان الله اللطيف الخبير .

و على كل عبد مؤمن أن يفهم ما يحدث معه من أقدار بهذا الإطار
فلطف الله بالعبد من الرحمة بل هو رحمة خاصة ؛
فالرحــمة التي تصل إلى العبد من حيث لايشعر بها أو بأسبابها هـي اللطف.

يقال : ( لطف بعبده ، و لطف له )
أي تولاه ولاية خاصة بها تصلح أحواله الظاهرة والباطنة ،
وبها تندفع عنه جميع المكروهات من الأمور الداخلية والأمور الخارجية.
فالأمور الداخلية لطفٌ بالعبد ، والأمور الخارجية لطف للعبد.
فإذا يسر الله لعبده وسهل له طرق الخير ، وأعانه عليها فقد لطف بــه ،
وإذا قيض له أسبابا خارجية غير داخلة تحت قدرة العبد فيها صلاحه فقد لطف لــه.
فمن لطفه بعباده المؤمنين أنه جل و علا يتولاهم بلطفه
فيخرجهم من ظلمات الجهل والكفر والبدع والمعاصي
إلى نور العلم والإيمان والطاعة .
و من لطفه بهم أنه يقيهم طاعة أنفسهم الأمارة بالسوء فيوفقهم لنهي النفس عن الهوى ،
و يصرف عنهم السوء و الفحشاء مع توافر أسباب الفتنة و جواذب المعاصي و الشهوات ؛
فيمنّ عليهم ببرهان لطفه و نور إيمانه فيدعونها مطمئنة لتركها نفوسهم ،
منشرحة بالبعد عنها صدوره فما حدث لك هو وان كان ظاهره شر
لكن فيه خير لك ربما درجة فى الجنة تنالينها بالصبر على والدتك و البر بها
بالنسبة لاسباب زيادة الايمان فممكن تبدأى بالمحافظه على الاذكار
و على الورد اليومى من القرآن جزء يوميا حاولى أن تقرئيه
بنوع من التأمل و التدبر و ادعى الله و أنتِ تفتحين كتابه
أن يفتح لك فى التدبر فهو حياة للقلب
و لو تيسر لك سماع دروس فى أسماء الله الحسنى و ما اكثرها فى الشبكة
فاسمعى هناك للدكتورة نوال العيد و للشيخ المغامسى و للشيخ محمد راتب النابلسى
و أسأله تعالى أن يجعل هذه الأسباب تزيد إيمانك
و متى زاد الإيمان فأبشرى بالسعادة و الأطمئنان .
أختكم / لولو العويس
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس