عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-24-2013, 11:13 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي بيان النوع الثاني و الثالث من مفسدات الصوم ( 15 )

الأخ / أسامة أو إم آيه

بيان النوع الثاني والثالث من مفسدات الصوم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين،
وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اعلموا أن الله قد أباح للصائم الاستمتاع بأهله في ليل الصيام فقال سبحانه :
{ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ }
[ البقرة 187 ]
والرفث كناية عن الجماع، وقيل الرفث كلمة جامعة لكل ما يريد الرجل
من امرأته، وعلى كل فتخصيص ذلك بالليل دليل على تحريمه على الصائم
في نهار الصيام، وقد تقدم ما يترتب على من جامع في نهار الصيام
من رمضان من الكفارة المغلظة، وهذا مما يؤكد على المسلم الابتعاد
عما يوقع في المحذور ويخل بصيامه.
والنوع الثاني من المفطرات المفسدات للصوم :
إنزال المني من غير جماع، بل بسبب تقبيل أو مباشرة أو استمناء
( وهو ما يسمى بالعادة السرية ) أو تكرار نظر،
فإذا أنزل الصائم بسبب من هذه الأسباب فسد صومه وعليه الإمساك
بقية يومه ويقضي هذا اليوم الذي حصل فيه ذلك،
ولا كفارة عليه لكن عليه التوبة والندم والاستغفار والابتعاد عن هذه الأشياء
المثيرة للشهوة لأنه في عبادة عظيمة، مطلوب منه أن يدع شهوته
وطعامه وشرابه من أجل ربه عز وجل، والنائم إذا احتلم فأنزل لم يؤثر ذلك
على صيامه وليس عليه شيء لأن ذلك بغير اختياره
لكن عليه الاغتسال كما هو معلوم.
النوع الثالث من مفسدات الصوم :
الأكل والشرب متعمدا، لقوله تعالى:
{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ
ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ }
[ البقرة 187 ]
فأباح سبحانه وتعالى الأكل والشرب إلى طلوع الفجر الثاني،
ثم أمر بإتمام الصيام إلى الليل، وهذا معناه ترك الأكل والشرب في هذه الفترة
ما بين طلوع الفجر إلى الليل.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل أنه قال في الصائم :
( يدع طعامه وشرابه من أجلي )
ومثل الأكل والشرب إيصال شيء من الطعام أو الشراب إلى الجوف
من غير طريق الفم.
وكذا إيصال كل شيء مائع أو جامد إلى جوفه كأخذ الإبر المغذية
وتناول الأدوية وحقن الدم في الصائم لإسعافه به،
كل هذه الأمور تفسد صومه لأنها إما مغذية تقوم مقام الطعام،
وأما أدوية تصل إلى حلقه وجوفه فهي في حكم الطعام والشراب
كما نص على ذلك كثير من الفقهاء رحمهم الله، أما الإبر غير المغذية،
فإن كانت تؤخذ عن طريق الوريد فالذي يظهر أنها تفطر الصائم،
لأنها تسير مع الدم وتنفذ إلى الجوف، وإن كانت تؤخذ عن طريق العضل
فالأحوط تركها
لقوله صلى الله عليه وسلم :
( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )
ومن احتاج إلى تناول شيء من هذه المذكورات لحالة مرضية تستدعي ذلك
ولا تقبل التأجيل إلى الليل فإنه يتناول ويقضي ذلك اليوم لأنه مريض،
والله تعالى رخص للمريض بالإفطار والقضاء من أيام أخر،
والاكتحال يعتبره بعض الفقهاء من المفطرات لأنه ينفذ إلى الحلق
ويجد الصائم طعم الكحل في حلقه غالبا،
فلا ينبغي للصائم أن يكتحل في نهار الصيام، من باب الاحتياط وابتعادا
عن الشبهة، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس