[هيفولا]

أحبيه �������� يحبك


سلسلة ما يحب الله من العبادات


الدرس السابع ( ٧ )


������أحب الأعمال إلى الله كثرة السجود


عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال :
لقيت ثوبان مولى رسول الله صل الله عليه وسلم فقلت:
أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة

أو ،بأحب الأعمال لله ، فسكت فكررتها ثلاثاً
فقال ثوبان رضي الله عنه قال :

سألت عن ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم فقال
(( عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة
إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة ))
مسلم




 والسجود ركن من اركان الصلاة وهو أقرب ما يكون العبد من ربه
فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم

(( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء))
مسلم


وهذا موافق لقول الله تعالى
{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) العلق 19

 لماذا كثرة السجود من أحب الأعمال إلى الله ؟؟
لأن السجود غاية التواضع والذلة والعبودية لله تعالى
وكلما كان أحب لله كان أجره أعظم




 لو خيرت فما تختار ؟؟؟


عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال : كنت أبيت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأتيه بوضوئه وحاجته فقال لي : سل ,

فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة
قأل : أو غير ذلك ؟ قلت : هو ذاك، قال :

فأعني على نفسك بكثرة السجود ))

مسلم




لو خيرنا لتزاحمت مطالب الدنيا في عقولنا
ولتشتتنا في البحث عن ايها استطيع الحصول عليه


لكن ربيعة لم يتردد وهو شاب حديث السن

لم يتزوج ولم يمتلك من حطام الدنيا شيئاً
وانطلقت من فيه مدوية مرافقتك في الجنة





 أوليست الجنة هي غايتنا جميعاً؟؟
 هل يخطر في بال أحد إذا سئل إذا مت فماذا تريد
.... الا يصرخ الجنة ؟؟





فأين هذا المطلوب في اهتماماتنا؟
اجد الكثير ممن يدعون بها وسلوكهم وافعالهم
لا بل واعتقاداتهم وإعراضهم وانغماسهم في حب الدنيا والتمتع بها
بكل المقاييس حتى وان انتهكت المحرمات

يعارض تلك الدعوات وتلك الأماني
 فإلى متى حتى نفيق وترقي مطالبنا

فنصبح كربيعة ليس لنا سوى مطلب واحد


����������

 ما علاقة السجود بالنار ؟؟؟


(( إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة
أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود ،
وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار
فكل أبن آدم تأكله النار إلا أثر السجود ))

البخاري


قال تعالى { سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ}
الفتح 29




كيف يستجاب لدعائكم ؟؟
قال صلى الله عليه وسلم

(( فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل
وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمن أن يستجاب لكم )) مسلم
وقال { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ}

االحجر 98




������ فلنسجد ولنقترب

ولندنوا من حبه جل في علاه ولنبحث في محابنا
هل من ضمنها حب السجود ����
������اسجدوا والصقوا جباهكم بالارض

ذلاً وخضوعاً للواحد القهار ����


- فكم ممن حرم السجود ويتمنى ولو سجدة بين يديه
فكم من مريض يتضور شوقاً للسجود-





فاشكروه أن عافاكم وسخر لكم الدلائل على الخير وعلمكم
فهذه نعم لا يتبصر بها إلا من استشعرها



ومنها الجهاز الذي بين أيديكم ومافيه من خير لكم

فاحذروا أن تجعلوه نقمة عليكم بما يحتويه
وما ترسلوه وما تسمعوه


����شفى الله جميع مرضى المسلمين

وشفى قلوبنا من شواغلها وفرغها لعبادته
والتنقيب عن محابه لبلوغ المراد بقربه


( يحبهم ويحبونه ) جعلني الله وإياكم منهم ����




������غداً بإذن الله مع حب جديد وعبودية عظيمة ������



منقول

انتظروني

هيفولا