يرى بعض العلماء أن الباحثين في الإعجاز العددي
إنما "يلفّقون" أبحاثهم ليوهموا الناس بصدق نتائجهم،
وأن هذه الأبحاث ما هي إلا ليّ لأعناق النصوص القرآنية
وتحمل ما لا تحتمله من التأويل.
ولذلك فإن هذه الأبحاث تفقد مصداقيتها وينبغي الحذر منها،
إنني آسف أشد الأسف عندما أسمع من عالم كبير
انتقاداً لأبحاث الإعجاز العددي دون أن يطلع على هذه الأبحاث
أو يكلف نفسه البحث في كتاب الله تعالى!
أن كلمة (شهر) ذكرت في القرآن 12 مرة بعدد أشهر السنة،
وكلمة (يوم) ذُكرت في القرآن 365 مرة بعدد أيام السنة.
والانتقاد الذي طالما سمعناه لهذه الحقائق
أن هذه الأرقام غير صحيحة وملفَّقة،
أنه لم يتم إحصاء جميع كلمات الشهر مثل (شهرين) و(شهور) ....
وكذلك لم يتم إحصاء جميع كلمات اليوم مثل (أيام) و(يومكم) ....
إذن هناك انتقاء للكلمات ولا وجود لأي معجزة!!
أن هؤلاء المنتقدين لم يطلعوا على الأبحاث كاملة بل اقتطعوا جزءاً منها
فلم يطلعوا على منهج الباحث وطريقته التي اعتمدها في بحثه.
فنحن نقول إن الله تعالى ذكر كلمة (شهر) بصيغة المفرد 12 مرة،
وقد جاءت في القرآن على ثلاث صور:
وكما نرى جميعها كلمات مفردة وغير متعلقة بضمير ما.
ولكي نتأكد من صدق هذا العدد نكتب الآيات الـ 12 كما وردت في القرآن:
1- { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ }
2- { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }
3- { الشَّهْرُ الْحَرَامُ }
4- { بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ }
5- {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ }
6- { وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ }
7- {وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ }
8- {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا }
9- { وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ }
10- {وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ }
11- { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا }
12- { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }