عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله تعالى عَنْهُ ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ :
( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَ يَوْمَ الْخَمِيسِ
فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ
فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا
أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) (1).
قال الإمام المحدِّث الكبير أبو داود السجستاني راوي الحديث :
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ هَجَرَ بَعْضَ نِسَائِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا
وَ ابْنُ عُمَرَ هَجَرَ ابْنًا لَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ ، إِذَا كَانَتْ الْهِجْرَةُ لِلَّهِ فَلَيْسَ مِنْ هَذَا بِشَيْءٍ .
و قال العلامة السندي في " عون المعبود شرح سنن أبي داود " :
( شَحْنَاء ) : مِنْ الشَّحْن أَيْ عَدَاوَة تَمْلَأ الْقَلْب
( أَنْظِرُوا ) : أَيْ أَمْهِلُوا
( حَتَّى يَصْطَلِحَا ) : أَيْ يَتَصَالَحَا وَ يَزُول عَنْهُمَا الشَّحْنَاء
( إِذَا كَانَتْ الْهِجْرَة لِلَّهِ ) : أَيْ هِجْرَان الْمُسْلِم لِرِعَايَةِ حَقٍّ مِنْ حُقُوق اللَّه
( فَلَيْسَ ) : ذَلِكَ الْهِجْرَة
( مِنْ هَذَا ) : أَيْ الْوَعِيد الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث .
وَ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ :
( إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ
فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ ) (2).
قال العلامة السندي في " شرح سنن ابن ماجه " :
قَوْله ( أَوْ مُشَاحِن ) فِي النِّهَايَة هُوَ الْمُعَادِي قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ أَرَادَ بِهِ
صَاحِب الْبِدْعَة الْمُفَارِق لِجَمَاعَةِ الْأُمَّة وَ قَالَ الطَّيِّبِي لَعَلَّ الْمُرَاد ذَمّ الْبِغْضَة الَّتِي تَقَع بَيْن الْمُسْلِمِينَ
مِنْ قِبَل النَّفْس الْأَمَارَة بِالسُّوءِ لَا لِلدِّينِ فَلَا يَأْمَن أَحَدهمْ أَذَى صَاحِبه مِنْ يَده وَ لِسَانه
لِأَنَّ ذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى الْقِتَال وَ مَا يُنْهَى عَنْهُ .
وَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ :
( إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ
وَ لَا تَحَسَّسُوا وَ لَا تَجَسَّسُوا وَ لَا تَنَاجَشُوا وَ لَا تَحَاسَدُوا
وَ لَا تَبَاغَضُوا وَ لَا تَدَابَرُوا وَ كُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ) (3) .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " فتح الباري بشرح صحيح البخاري " :
( التناجش ) : مِنْ النَّجْش وَ هُوَ أَنْ يَزِيد فِي السِّلْعَة وَ هُوَ لَا يُرِيد شِرَاءَهَا لِيَقَع غَيْره فِيهَا .
أخرجه أحمد ( 2/400 ، رقم 9188 ) ،
و مسلم ( 4/1987 ، رقم 2565 ) ،
و أبو داود ( 4/279 ، رقم 4916 ) ،
و الترمذي ( 4/373 ، رقم 2023 ) و قال : حسن صحيح .
و ابن حبان ( 12/477 ، رقم 5661 ) .
و أخرجه أيضًا : مالك ( 2/908 ، رقم 1618 ) ،
و البخاري فى الأدب المفرد ( ص 148 ، رقم 411 ) .
أخرجه ابن ماجه ( رقم 1390 )
و حسنه الألباني في " المشكاة " ( 1306 - 1307 ) .
أخرجه مالك ( 2/907 ، رقم 1616 ) ،
و أحمد ( 2/287 ، رقم 7845 ) ،
و البخاري ( 5/1976 ، رقم 4849 ) ،
و مسلم ( 4/1985 ، رقم 2563 ) ،
و أبو داود ( 4/280 ، رقم 4917 ) ،
و الترمذي ( 4/356 ، رقم 1988 ) و قال : حسن صحيح .
و أخرجه أيضًا : الطبراني فى الأوسط ( 8/222 ، رقم 8461 ) ،
و البيهقي ( 7/180 ، رقم 13813 ) .