عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-01-2016, 04:57 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,592
افتراضي الحلقة ( 852 ) من دين و حكمة - أحكــام الجنين 002


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير

( الحلقة رقم : 852 )
{ الموضوع الثالث والعشرون الفقرة 02 }
( أحكــام الجنين )


أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الثالث والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين

و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :

{ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ }

[ النجم 32 ]

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ

وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء }


[ النساء 1 ]

قال تعالى :

{ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا

وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }


[ الروم : 21 ]

روى ابو داود فى سننه

عن ابى هريره رضى الله عنه

أنَّه سمِع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ حينَ أُنزِلتْ آيةُ الملاعَنةِ :


( أيُّما امرأةٍ أدخَلتْ على قومٍ مَن ليس منهم فليسَتْ مِن اللهِ في شيءٍ

ولن يُدخِلَها اللهُ جنَّتَه

وأيُّما رجلٍ جحَد ولَدَه وهو ينظُرُ إليه احتَجَب اللهُ منه

وفضَحه على رؤوسِ الأوَّلينَ والآخِرينَ )


أخى المسلم :

حديثنا اليوم عن : إختيار أبويه

فلنبدأ على بركة الله

إختيار أبويه

يحرص الإسلام كل الحرص أن يخرج النسل من نكاح حلال لا شبهه فيه

حفاظا للأنساب وحماية للأولاد من الإهمال والتشرد والضياع

وتلك سنة الله فى البشر ولن تجد لسنة الله تبديلا

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ

وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء }


[ النساء 1 ]

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى

وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا }


[ الحجرات 31 ]

قال تعالى :

{ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا

وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }


[ الروم : 21 ]

ومن هذه الآيات وما فى معناها نفهم أن الزواج سنة من سنن الفطرة

وضرورة من ضرورات الحياة به تحفظ الأنساب والأحساب

وبه تصان الأعراض والحرمات

وعلى أساسه تعقد الصلات بين الأفراد والمجتمعات

وفى ظله يترعرع النسل وينمو ويزدهر ويتعلم ويتقوم

والمجتمع الإنسانى فى جميع عصوره يرد إلى أصل واحد وأب واحد

فأصله التراب وأبوه آدم ومن آدم كانت حواء

ومنهما كان العالم البشرى كلكم لآدم وآدم من تراب

وقد تكلمنا فيما مضى عن فضائل الزواج وأحكامه

وتكلمنا أيضا عن الزنا وأضراره وعن حرمة التبنى

وهو أن ينسب الرجل لنفسه ولد غيره وتكلمنا عن اختيار الزوجين هناك

ولكن نريد أن ننبه هنا على الواجب الذى يتحتم على المجتمع

تجاه النسل فى توفير المناخ الصالح لأبنائه

وذلك بأن يراعى عند الزواج خلو الأبوين من الأمراض الوراثية الخطيرة

التى يغلب على الظن انتقالها إلى الجنين

إذ أن عامل الوراثة قد يؤدى إلى توارث هذه الأمراض جيلا بعد جيل

مما يترتب عليه وجود كثرة من المعوقين والمهزولين

الذين يمثلون عبئا على أنفسهم وعلى مجتمعاتهم وعلى نسلهم

ولنا بقية

أخى المسلم

صحة الزوجة وخلوها من الأمراض الوراثية

هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .

رد مع اقتباس