الأخوات من مجموعة / طوبى الإسلامية
حكم الدعاء بقولنا : (عاجلا غير آجل )
جاءت السنة النبوية بالدعاء بقولنا : (عاجلا غير آجل) ،
وذلك في حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قال :
أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا في الاستسقاء ، فَقَالَ :
( اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا ، مَرِيئًا ، مَرِيعًا ، نَافِعًا ، غَيْرَ ضَارٍّ ،
عَاجِلًا ، غَيْرَ آجِلٍ . قَالَ : فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَاءُ )
رواه أبو داود وصححه الألباني.
ففي قوله صلى الله عليه وسلم : ( عاجلا غير آجل )
دليل على جواز سؤال الله عز وجل بهذه الصيغة .
وبناء عليه يمكننا تقسيم الاستعجال في الدعاء إلى نوعين :
1- استعجال بمعنى طلب تعجيل المطلوب ، وسؤال قرب وقوعه
على أكمل وجه : فهذا استعجال جائز بل محمود ،
لأنه من باب الطمع في كرم الله عز وجل وجوده وإحسانه ،
وهو سبحانه يرضى من عباده أن يقدروه حق قدره .
2- أما الاستعجال المذموم فهو استبطاء الإجابة ،
والتسخط على الله عز وجل ، والتشكك في جوده وكرمه ،
والتذمر من عدم تحقق المراد ، والله عز وجل لا يرضى أن يضيق قلب عبده
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
( يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ ، يَقُولُ : دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي )
متفق عليه .
الإسلام سؤال وجواب