عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-05-2011, 12:32 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله على ما ستَرَ مِنَ العيوبِ ، و الشّكر له علَى مَا كَشَف من الكروب ،

و أتوب إليه و أستغفره و هو غفّار الذنوب ،


و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له علاّم الغيوب ،


و أشهد أنّ سيّدنا و نبيَّنا محمدًا عبدُ الله و رسوله


كشَفَ به ربُّه الغُمَّة و دَفع الخُطوب ،


صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آلِهِ و أصحابه ،


و التابعين و من تبعهم بإحسان ، ما أشرقت شمسٌ و آذنَت بالغروب ،


و سلَّم تسليمًا كثيرًا .


أمــــا بعــــد :


فمَن عظُمَت الدنيا في عينَيه أحبَّ المدح و كرِهَ الذّمَّ ،


و ربما حملَه ذلك على تركِ كثيرٍ منَ الحقّ خشيةَ الذم ،


و الإقدام على شيءٍ من الباطل ابتغاءَ المدحِ ، فهو كاسبٌ لغيره ،


فقرُه بلُؤم طبعِه و إشراق نفسه ، لا ينتفِع بشيء ، و لا يسترِيح من تعَب ،


كم من غنيٍّ كثيرِ المال تحسبُه فقيرًا مُعدمًا ! نفسُه صغيرة ، و وجهه عابس ،


ترهَقُه قتَرَة ، حريصٌ على ما في يديه ، طامعٌ فيما لا يقدر عليه .


يقول بعض العلماء :


" لقد جَهِل قومٌ فظنُّوا أنَّ الزهدَ تجنُّبُ الحلال ، فاعتَزَلوا النّاس ، و ضيَّعوا الحقوقَ ،


و جَفَوا الأنام ، و أكفهَرَّت وجوههم ، و لم يعلموا أن الزهدَ في القلب ،


و أن أصله إنصراف الشهوة القلبيّة ، فلمّا اعتزلوها بالجوارح ظنُّوا أنهم أستكمَلوا الزهدَ ،


و القلبُ المُعلَّقُ بالشهوات لا يتمُّ له زُهدٌ و لا ورع " .


ألا فاتقوا الله يرحمكم الله،


و خذوا من صحتكم لمرضِكم ، و من حياتكم لموتِكم ،


و من غِناكم لفقركم ، و من قوّتكم لضعفكم ،


و نِعم المال الصالح للرّجل الصالح ، و الغِنى غِنى النفس ،


لا عن كثرة العَرَض و المال .


ثمّ أكثِروا من الصلاة و السلام على سيّد الأنام ،


أكثِروا من الصلاة و السلام على سيد الأنام في جميع الأوقات و الأيّام ،


و أعلموا أن للصلاة عليه في هذا اليوم مَزيَّةً وحكمة ،


فكل خيرٍ نالَته أمتُه في الدّنيا و الآخرة فإنما نالَته على يده ،


فجمَع الله لأمّته به خيرَي الدنيا و الآخرة ،


فأعظَم كرامةٍ تحصُل لهم فإنما تحصُل يومَ الجمعة ،


فإنّ فيه بعثَهم إلى منازلهم ، و حضورَهم مساكنَهم في الجنّة ،


و هو يوم المزيد لهم إذا دخَلوا الجنّة ، و هو يومُ عيدٍ لهم في الدّنيا ،


و لا يُرَدُّ فيه سائلُهم ،


و هذا كلُّه إنما عُرِف و تحصَّل بسبَبه و على يده عليه الصلاة و السلام .


فمن الشّكر و أداء الحق أن تُكثِروا من الصلاة و السلام عليه ،


كيف لا و قد أمرَكم ربّكم بذلك في قوله عزّ شأنه :


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةإِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[الأحزاب: 56] .


اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارِك على عبدك و رسولك نبيِّنا محمد ،


صاحبِ الوجه الأنور ، و الجبين الأزهر ، و الخُلُق الأكمل ،


و على آل بيته الطيّبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهاتنا أمّهات المؤمنين ،


و أرضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين و الأئمة المهديين :


أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ ، و عن الصحابة أجمعين ،


و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،


و عنّا معهم بعفوك و جودك و كرمك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .


اللهم أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذِلَ الشّرك و المشركين ،


و أحمِ حوزة الدين ، و أنصر عبادك المؤمنين ...


ثم لندعو بما نشاء و نحب



اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت

رد مع اقتباس