عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-20-2011, 12:38 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

الخطبه الثانيه


الحمد لله أعطى فأجزل ، و منَّ فأفضل ، أحمده سبحانه و أشكره ،

أتمَّ علينا النعمة و رضي لنا الدين و أكمل ،


و أتوب إليه و أستغفره من التقصير فيما أقول و أعمل ،


و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له


هو الظاهر و الباطن و الآخر و الأول ،


و أشهد أن سيدنا و نبينا محمد عبد الله و رسوله


صاحب الوجه الأنور و الجبين الأزهر و الخلق الأفضل


صلى الله عليه و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان ما ليل أدبر و صبح أقبل


و سلم تسليماً كثيراً .


أمــا بــعــد :


فيا أيها المسلمون : يُوّلي المسلمون وجوههم شطر المسجد الحرام ليبرز من خلال ذلك


وحدة المسلمين و جماعتهم ، التفافٌ حول هذا البيت من خلال عمود الإسلام الصلاة المفروضة ،


و التي تبدأ بأهل الحي و تنتهي بالتجمع الأعظم يوم الحج الأكبر ، صلاة الجماعة قاعدة و أساس ،


وصلاة الفرد فذٌّ و استثناء ،


جاء في الحديث في حديث أُبي بن كعب رضى الله تعالى عنه


في قوله صلى الله عليه و سلم :


( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده


و صلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل و كلما كثر فهو أحب إلى الله )


[ أخرجه أبو داود و النسائي و ابن ماجه بإسناد حسن ].


المؤذن للصلاة هو داعي الجماعة


( أتسمع النداء ؟ قال : نعم ، قال : أجبه لا أجد لك رخصة )


و صلاة الجمعة صورة ليس لها نظير في تجمعٍ يجمع على الصلاة و الموعظة و النصيحة


و معالجة القضايا ؛ ليتأكد استمرار الجماعة على الجادة الراشدة .


و شعائر العيدين تجمع مشهود يحضره الرجال و النساء حتى ربات الخدور ،


جماعة و بهجة في ظلِّ الالتزام بخلق الإسلام ،


و يأتي التجمع الأخطر و الاحتفاء الأكبر حين يُؤذَنُ في الناس بالحج .


{ وَأَذّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَىٰ كُلّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَميِقٍ }


[الحج:27].


تجمع عظيم لا يعوقه اختلاف الألسنة و الألوان و لا تشعب الأعراق و تباعد الأوطان ،


فعقيدة الإسلام في سهولتها و فطرتها و حنيفيتها . و قبلة المسلمين في قداستها


تؤكد هذا الرباط الوثيق من الأخوة و الود لينطقوا جميعاً بلسان عربي مبين


( لبيك اللهم لبيك )


إنهم جميعا في موقف العبودية لله وحده


{ إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ }


[الأنبياء:92].


ألا فاتقوا الله رحمكم الله و اعرفوا نعمة الله عليكم في دينكم و عباداتكم


{ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مّنَ ٱلْكِتَـٰبِ وَٱلْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ }


[البقرة:231].


معاشر الإخوة : بالأمس القريب و دعت الأمة الإسلامية علماً من أعلامها ،


و رمزاً من رموزها ، و رايةً من راياتها ، إنه المفكر الإنسان ، صاحب الأيادي البيضاء ،


و المواقف النبيلة ، و السيرة العطرة ، الذي عُرف بحبه لرسول الله صلى الله عليه و سلم و آل بيته ،


و اشتهر بمنافحته و دفاعه عن دينه و وطنه و أمته .


إنه معالي الشيخ الدكتور محمد عبده يماني ، رحمه الله رحمة الأبرار و أسكنه فسيح جناته ،


و غفر له و لأموات المسلمين ، و جزاه عما قدمه للإسلام خير الجزاء


و جعل ذلك في موازين حسناته إنه ولي ذلك و القادر عليه .


ثم صلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة ؛


نبيكم محمد رسول الله فقد أمركم بذلك ربكم فقال عز قائلاً عليماً :


{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً }


[الأحزاب:56].


اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد


و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين


و ارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ،


و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،


و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين .


و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :


( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .


فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،


و أكمله و أسناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،


و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،


يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .


اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،


و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .


اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا


من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .


اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،


و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا ،


و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين


اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،


و أنصر عبادَك المؤمنين ...


ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم


أنتهت


رد مع اقتباس