الموضوع: صحة الرواية ( 3 )
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-04-2013, 05:23 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

قال : فلا يستطيع أحدهم أن يرى صاحبه ولا يرجع إلى أهله
وتخر الوحوش على جنوبها موتى ،
وتخر الطير من أوكارها ومن جو السماء موتى ،
وتموت السباع في الغياض والآجام والفيافي
وتموت الحيتان في لجج البحار والهوام في بطون الأرض
فلا يبقى من خلق ربنا عز وجل إلا أربعة جبريل وميكائيل وإسرافيل
وملك الموت فيقول الله لجبريل مت فيموت ،
ثم يقول لإسرافيل مت فيموت ، ثم يقول لميكائيل مت فيموت ،
ثم يقول لملك الموت : يا ملك الموت
ما من نفس إلا وهي ذائقة الموت فمت فيصيح ملك الموت صيحة ,
فيخر ثم ينادي السموات
فتنطوي على ما فيها كطي السجل للكتاب والسموات السبع ,
والأرضون السبع مع ما فيهن لا تستبين في قبضة ربنا تبارك وتعالى
كما لو أن حبة من خردل أرسلت في رمال الأرض
وبحورها لم تستبن فكذلك السماوات السبع
والأرضون السبع مع ما فيهن لا تستبين في قبضة ربنا عز وجل ،
ثم يقول الله تبارك وتعالى أين الملوك ؟ أين الجبابرة ؟
لمن الملك اليوم ؟ ثم يرد على نفسه لله الواحد القهار ،
ثم يقولها الثانية والثالثة , ثم يأذن الله للسموات فيتمسكن كما كن ,
ويأذن للأرضين فينسطحن كما كن , ثم يأذن الله لصاحب الصور
فيقوم فينفخ نفخة فتقشعر الأرض منها وتلفظ ما فيها ,
ويسعى كل عضو إلى عضوه ، ثم يمطر الله عليهم من نهر ,
يقال له : الحيوان وهو تحت العرش
فيمطر عليهم شبيها بمني الرجال أربعين يوما وليلة ,
حتى تنبت اللحوم على أجسامها
كما تنبت الطراثيث على وجه الأرض , ثم يؤذن له في النفخة الثانية
فينفخ في الصور فتخرج الأرواح ,
فتدخل كل روح في الجسد الذي خرجت منه ،
قال حذيفة : قلت : يا رسول الله هل تعرف الروح الجسد ؟
قال : نعم يا حذيفة
إن الروح لأعرف بالجسد الذي خرجت منه من أحدكم بمنزله ،
فيقوم الناس في ظلمة لا يبصر أحدهم صاحبه ,
فيمكثون مقدار ثلاثين سنة ثم تنجلي عنهم الظلمة , وتنفجر البحار
وتضرم نارا ويحشر كل شيء فوجا لفيفا ليس يختلط المؤمن بالكافر
ولا الكافر بالمؤمن ويقوم صاحب الصور على صخرة بيت المقدس ,
فيحشر الناس حفاة عراة مشاة غرلا ما على أحد منهم طحلبة ,
وقد دنت الشمس فوق رؤوسهم فبينهم وبينهما سنتان ,
وقد أمدت بحر عشر سنين , فيسمع لأجواف المشركين غق غق ,
فينتهون إلى أرض يقال لها الساهرة :
وهي بناحية بيت المقدس تسع الناس وتحملهم بإذن الله ,
فيقوم الناس عليها
ثم جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه فقال :
ليس قياما على أقدامهم ولكن شاخصة أبصارهم إلى السماء
لا يلتفت أحد منهم يمينا ولا شمالا ولا خلفا
وقد اشتغلت كل نفس بما أتاها
فذلك قوله عز وجل :
{ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }
[ المطففين : 6 ]
فيقومون مقدار مائة سنة , فوالذي نفسي بيده ,
إن تلك المائة سنة كقومة في صلاة واحدة , فإذا تم مقدار مائة سنة
انشقت السماء الدنيا وهبط سكانها وهم أكثر من أهل الأرض مرتين ,
فيحيطون بالخلق ثم تنشق السماء الثانية ويهبط سكانها
وهم أكثر ممن هبط من سماء الدنيا ومن أهل الأرض مرتين ,
ولا تزال تنشق سماء سماء ويهبط سكانها
أكثر ممن هبطت من ست سماوات ومن أهل الأرض مرتين ,
ثم يجيء الرب تبارك وتعالى في ظلل من الغمام ,
فأول شيء يكلم البهائم فيقول: يا بهائمي
إنما خلقتكم لولد آدم فكيف كانت طاعتكم لهم وهو أعلم بذلك .
فتقول البهائم :
ربنا خلقتنا لهم فكلفونا ما لم نطق وصبرنا طلبا لمرضاتك ,
فيقول الله عز وجل : صدقتم يا بهائمي إنكم طلبتم رضاي
فأنا عنكم راض ومن رضاي عنكم اليوم أني لا أريكم أهوال جهنم
فكونوا ترابا ومدرا فعند ذلك , يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا ،
ثم تذهب الأرض السفلى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة
والسادسة , وتبقى هذه الأرض فتكفأ بأهلها ,
كما تكفأ السفينة في لجة البحر إذ خفقتها الرياح ,
فيقول الآدميون : أليست هذه الأرض التي كنا نزرع عليها
ونمشي على ظهرها ونبني عليها البنيان فمالها اليوم لا تقر ,
فتجاوبهم فتقول : يا أهلاه أنا الأرض التي مهدني الرب لكم
كان لي ميقات معلوم فأنا شاهدة عليكم بما عملتم على ظهري ,
ثم عليكم السلام فلا تروني أبدا ولا أراكم ,
فتشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها إن خيرا فخير,
وإن شرا فشر ، ثم تذهب هذه الأرض وتأتي أرض بيضاء ,
لم يعمل عليها المعاصي ولم يسفك عليها الدماء ,
فعليها يحاسب الخلق ثم يجاء بالنار مزمومة بسبعين ألف زمام ,
يأخذ بكل زمام سبعون ألف ملك من الملائكة ,
لو أن ملكا منهم أذن له لالتقم أهل الجمع ,
فإذا كانت من الآدميين على مسيرة أربعمائة سنة زفرت زفرة ,
فيتجلى الناس السكر وتطير القلوب إلى الحناجر ,
فلا يستطيع أحد منهم النفس إلا بعد جهد جهيد ،
ثم يأخذهم من ذلك الغم حتى يلجمهم العرق في مكانهم .
فتستأذن الرحمن في السجود فيأذن لها فتقول :
الحمد لله الذي جعلني أنتقم لله ممن عصاه ,
ولم يجعلني آدميا فينتقم مني ثم تزين الجنة ,
فإذا كانت من الآدميين على مسيرة خمسمائة سنة ,
يجد المؤمنون ريحها وروحها فتسكن نفوسهم ,
ويزدادون قوة على قوتهم , فتثبت عقولهم ويلقنهم الله حجج ذنوبم ,
ثم تنصب الموازين وتنشر الدواوين,ثم ينادي أين فلان ؟ أين فلان ؟
قم إلى الحساب فيقومون فيشهدون للرسل
أنهم قد بلغوا رسالات ربهم فأنتم حجة الرسل يوم القيامة ,
فينادي رجل رجل فيالها من سعادة لا شقوة بعدها
ويا لها من شقوة لا سعادة بعدها ، فإذا قضى بين أهل الدارين
ودخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ,
بعث الله عز وجل ملائكة إلى أمتي خاصة ,
وذلك في مقدار يوم الجمعة معهم التحف والهدايا من عند ربهم ,
فيقولون : ك السلام عليكم إن ربكم رب العزة يقرأ عليكم السلام .
ويقول لكم : أرضيتم الجنة قرارا ومنزلا .
فيقولون : هو السلام ومنه السلام وإليه يرجع السلام .
فيقولون : إن الرب قد أذن لكم في الزيارة إليه ,
فيركبون نوقا صفرا وبيضا رحالاتها الذهب ,
وأزمتها الياقوت تخطر في رمال الكافور أنا قائدهم ,
وبلال على مقدمتهم ووجه بلال أشد نورا من القمر ليلة البدر ,
والمؤذنون حوله بتلك المنزلة وأهل حرم الله تعالى أدنى الناس مني ,
ثم أهل حرمي الذين يلونهم ثم بعدهم الأفضل ،
فالأفضل فيسيرون ولهم تكبير وتهليل لا يسمع سامع في الجنة ,
أصواتهم إلا اشتاق إلى النظر إليهم فيمرون بأهل الجنان في جناتهم ,
فيقولون : من هؤلاء الذين مروا بنا ؟
قد ازدادت جناتنا حسنا على حسنها ونورا على نورها ,
فيقولون : هذا محمد وأمته يزورون رب العزة .
فيقولون : لئن كان محمد وأمته بهذه المنزلة والكرامة ,
ثم يعاينون وجه رب العزة فياليتنا كنا من أمة محمد ,
فيسيرون حتى ينتهوا إلى شجرة , يقال لها : شجرة طوبي .
وهي على شط نهر الكوثر , وهي لمحمد ,
ليس في الجنة قصر من قصور أمة محمد
إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة فينزلون تحتها ,
فيقول الرب عز وجل : يا جبريل .
أكس أهل الجنة فيكسي أحدهم مائة حلة لو أنها جعلت بين أصابعه .
لوسعتها من ثياب الجنة . ثم يقول الله عز وجل :
يا جبريل عطر أهل الجنة فيسعى الولدان بالطيب فيطيبون .
ثم يقول الله عز وجل :
يا جبريل فكه أهل الجنة فيسعى الولدان بالفاكهة .
ثم يقول الله عز وجل :
ارفعوا الحجب عني حتى ينظر أوليائي إلى وجهي ,
فإنهم عبدوني ولم يروني وعرفتني قلوبهم ولم تنظر إلى أبصارهم .
فتقول الملائكة : سبحانك نحن ملائكتك ونحن حملة عرشك ,
لم نعصك طرفة عين لا نستطيع النظر إلى وجهك ,
فكيف يستطيع الآدميون ذلك ؟ فيقول الله عز وجل :
يا ملائكتي إني طالما رأيت وجوههم معفرة في التراب لوجهي ,
وطالما رأيتهم صواما لوجهي في يوم شديد الظمأ ,
وطالما رأيتهم يعملون الأعمال ابتغاء رحمتي ورجاء ثوابي ،
وطالما رأيتهم يزوروني إلى بيتي من كل فج عميق ,
وطالما رأيتهم وعيونهم تجري بالدموع من خشيتي ,
يحق للقوم علي أن أعطي أبصارهم من القوة
ما يستطيعون به النظر إلى وجهي , فرفع الحجب فيخرون سجدا
فيقولون : سبحانك لا نريد جنانا ولا أزواجا
ولا نريد إلا النظر إلى وجهك . فيقول الرب عز وجل :
ارفعوا رؤوسكم يا عبادي فإنها دار جزاء وليست بدار عبادة
وهذا لكم عندي مقدار كل جمعة كما كنتم تزوروني في بيتي )
[ الراوي : حذيفة بن اليمان – المحدث : السيوطي
المصدر : اللآلئ المصنوعة - الصفحة أو الرقم : 1/45
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ]
مسلمة بن الصلت متروك وعمر بن صبيح مشهور بالوضع ]

رد مع اقتباس