عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-14-2013, 10:24 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي حديث اليوم 02.03.1434 ممَا جَاءَ فِي الْمَرْأَةِ تُعْتَقُ وَ لَهَا زَوْجٌ .. باب منه


أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى


( ممَا جَاءَ فِي :
الْمَرْأَةِ تُعْتَقُ وَ لَهَا زَوْجٌ .. باب منه )
" الحلقة 3072 "


حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ رضى الله تعالى عنهم

عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها قَالَتْ

[ كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ حُرًّا فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ]

قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
هَكَذَا رَوَى هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا وَ رَوَى عِكْرِمَةُ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَأَيْتُ زَوْجَ بَرِيرَةَ وَ كَانَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ
وَ هَكَذَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ قَالُوا
إِذَا كَانَتْ الْأَمَةُ تَحْتَ الْحُرِّ فَأُعْتِقَتْ فَلَا خِيَارَ لَهَا وَ إِنَّمَا يَكُونُ لَهَا الْخِيَارُ إِذَا أُعْتِقَتْ
وَ كَانَتْ تَحْتَ عَبْدٍ وَ هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَقَ وَ رَوَى الْأَعْمَشُ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ حُرًّا
فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ رَوَى أَبُو عَوَانَةَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ
فِي قِصَّةِ بَرِيرَةَ قَالَ الْأَسْوَدُ وَ كَانَ زَوْجُهَا حُرًّا
وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ التَّابِعِينَ
وَ مَنْ بَعْدَهُمْ وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ أَهْلِ الْكُوفَةِ .

الشـــــــروح

قَوْلُهُ : ( عَنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ حُرًّا )

اسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ قَالَ : إِنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ حُرًّا قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ :
قَوْلُ الْأَسْوَدِ مُنْقَطِعٌ ، ثُمَّ عَائِشَةُ عَمَّةُ الْقَاسِمِ وَ خَالَةُ عُرْوَةَ ،
فَرِوَايَتُهُمَا عَنْهَا أَوْلَى مِنْ رِوَايَةِ أَجْنَبِيٍّ يَسْمَعُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، كَذَا فِي الْمُنْتَقَى .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

أَرَادَ بِحَدِيثِ عَائِشَةَ حَدِيثَهَا الَّذِي رَوَاهُ أَوَّلًا مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْهَا ،
وَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، وَ غَيْرُهُ كَمَا عَرَفْتَ ،
و أَمَّا حَدِيثُهَا الَّذِي رَوَاهُ ثَانِيًا عَنْ طَرِيقِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ
فَأَخْرَجَهُ الْخَمْسَةُ كَمَا فِي الْمُنْتَقَى .
( وَ رُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ : رَأَيْتُ زَوْجَ بَرِيرَةَ ، وَ كَانَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ ) . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ
( وَ هَكَذَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ) أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ ،
وَ الْبَيْهَقِيُّ قَالَ : كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا ، و فِي إِسْنَادِهِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَ هُوَ ضَعِيفٌ .
قُلْتُ : وَ هَكَذَا رُوِيَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا .
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ ، وَ الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ ،
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ بَعْدَ ذِكْرِ عِدَّةِ أَحَادِيثِ الْبَابِ : وَ الْحَاصِلُ أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
وَ ابْنِ عُمَرَ وَ صْفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ كَانَ عَبْدًا ، وَ لَمْ يُرْوَ عَنْهُمْ مَا يُخَالِفُ ذَلِكَ ،
و ثَبَتَ عَنْ عَائِشَةَ مِنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ وَ عُرْوَةَ أَنَّهُ كَانَ عَبْدًا ،
و مِنْ طَرِيقِ الْأَسْوَدِ أَنَّهُ كَانَ حُرًّا وَ رِوَايَةُ اثْنَيْنِ أَرْجَحُ مِنْ رِوَايَةِ وَاحِدٍ عَلَى فَرْضِ صِحَّةِ الْجَمِيعِ .
فَكَيْفَ إِذَا كَانَتْ رِوَايَةُ الْوَاحِدِ مَعْلُولَةً بِالِانْقِطَاعِ كَمَا قَالَ الْبُخَارِيُّ
( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ قَالُوا إِذا كَانَتِ الْأَمَةُ تَحْتَ الْحُرِّ فَأُعْتِقَتْ فَلَا خِيَارَ لَهَا إِلَخْ )
وَ هُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ، وَ الشَّافِعِيِّ ، وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَ وَ الْجُمْهُورِ ، وَ هُوَ الْأَقْوَى دَلِيلًا
( وَ رَوَى أَبُو عَوَانَةَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ
عَنْ عَائِشَةَ فِي قِصَّةِ بَرِيرَةَ قَالَ الْأَسْوَدُ : وَ كَانَ زَوْجُهَا حُرًّا )
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ بَعْدَ ذِكْرِ رِوَايَاتٍ عَدِيدَةٍ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِعَنْ عَائِشَةَ
وَ غَيْرِهَا مَا لَفْظُهُ : فَدَلَّتِ الرِّوَايَاتُ الْمُفَصَّلَةُ الَّتِي قَدَّمْتُهَا آنِفًا عَلَى أَنَّهُ مُدْرَجٌ مِنْ قَوْلِ الْأَسْوَدِ ،
أَوْ مَنْ دُونَهُ يَعْنِي : قَوْلَهُ " وَ كَانَ زَوْجُهَا حُرًّا " فَيَكُونُ مِنْ أَمْثِلَةِ مَا أُدْرِجَ فِي أَوَّلِ الْخَبَرِ ،
وَ هُوَ نَادِرٌ ، فَإِنَّ الْأَكْثَرَ أَنْ يَكُونَ فِي آخِرِهِ وَ دُونَهُ أَنْ يَقَعَ فِي وَسَطِهِ ،
وَ عَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ مَوْصُولًا فَيُرَجِّحُ رِوَايَةَ مَنْ قَالَ : كَانَ عَبْدًا بِالْكَثْرَةِ ،
وَ أَيْضًا فَآلُ الْمَرْءِ أَعْرَفُ بِحَدِيثِهِ فَإِنَّ الْقَاسِمَ ابْنَ أَخِي عَائِشَةَ
وَ عُرْوَةَ ابْنَ أُخْتِهَا وَ تَابَعَهُمَا غَيْرُهُمَا ؛ فَرِوَايَتُهُمَا أَوْلَى مِنْ رِوَايَةِ الْأَسْوَدِ
فَإِنَّهُمَا أَقْعَدُ بِعَائِشَةَ وَ أَعْلَمُ بِحَدِيثِهَا ، وَ اللَّهُ أَعْلَمُ ،
و يَتَرَجَّحُ أَيْضًا بِأَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَذْهَبُ إِلَى أَنَّ الْأَمَةَ إِذَا أُعْتِقَتْ تَحْتَ الْحُرِّ لَا خِيَارَ لَهَا ،
و هَذَا بِخِلَافِ مَا رَوَى الْعِرَاقِيُّونَ عَنْهَا . فَكَانَ يَلْزَمُ عَلَى أَصْلِ مَذْهَبِهِمْ
أَنْ يَأْخُذُوا بِقَوْلِهَا وَ يَدَعُوا مَا رُوِيَ عَنْهَا ، لَاسِيَّمَا ، وَ قَدِ اخْتُلِفَ عَنْهَا فِيهِ . انْتَهَى .
( وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ أَهْلِ الْكُوفَةِ ) وَ هُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَ أَصْحَابِهِ
وَ اسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ عَائِشَةَ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ عَنْهَا قَالَتْ :
كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ حُرًّا ، و قَدْ عَرَفْتَ مَا فِيهِ .

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس