( جاء فى فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قَوْله : ( تُصَلِّي عَلَى أَحَدكُمْ ) : أَيْ : تَسْتَغْفِرُ لَهُ .
قِيلَ : عَبَّرَ بِـ " تُصَلِّي " لِيَتَنَاسَبَ الْجَزَاء وَ الْعَمَل .
قَوْله : ( مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ ) : أَيْ : يَنْتَظِر الصَّلَاة .
قَوْله : ( فِي صَلَاة ) : أَيْ : فِي ثَوَاب صَلَاة لَا فِي حُكْمهَا ،
لأَنَّهُ يَحِلّ لَهُ الْكَلَام وَ غَيْره مِمَّا مُنِعَ فِي الصَّلَاة .
مَعْنَى قَوْله ( مَا لَمْ يُحْدِث ) : الْمُرَاد بِالْحَدَثِ : حَدَثُ الْفَرْج .
لَكِنْ يُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّ اِجْتِنَاب حَدَثِ الْيَد وَ اللِّسَان مِنْ بَاب الْأَوْلَى ،
لِأَنَّ الْأَذَى مِنْهُمَا يَكُون أَشَدَّ ، أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ اِبْن بَطَّالٍ .
قَوْله : ( اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ اِرْحَمْهُ ) .
هُوَ مُطَابِق لِقَوْلِهِ سبحانه و تَعَالَى :
( وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ ) .
صدق الله مولانا العلى العظيم