عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-07-2020, 02:23 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,201
افتراضي رمضان فرصة لتعظيم الله (15)



من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



رمضان فرصة لتعظيم الله (15)




هذا معنى

{وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ}:



آيات تدل على كمال الصفات، آيات تدل على أن ربك قريبٌ مجيبٌ حفيظٌ. فهذا

الطفل الصغير الحافظ لسورة الفيل لو بُني في قلبه أنّ ربه حفيظ و الدليل

على ذلك قصة أصحاب الفيل، وأن ربه عظيم والدليل أصحاب الفيل، وأن الله

له جبروته وملكه التام على كل شيء و له العزة، يخرج هذا الطفل ممتلئًا

بالثقة بالله، لكن كم من آيات حفظوها هؤلاء وحفظناها نحن و نرددها

و نرددها، وبعد ذلك يكون اسمنا أننا هاجرون للقرآن، و السبب أننا ما رأينا

بقلوبنا فعل الله وما يدل عليه من كمال صفاته.


انظر الهجر الآن:

{أَلَمْ تَـرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}



فهل قرأت وهل تدبّرت؟ هل قلّبت القصة وكيف كادهم و كيف فعل بهم؟

و انظر للموقف العظيم: هذه قريش و هذه أرضها، حتى قريش هربوا وما

حَمَى البيت إلا ربه! ولن يحميك أحد إلا الله، و لايغرنّك كثرة الناس حولك،

لا يحفظك إلا إياه.



فهذا الكلام لو سمعه الطفل منذ نعومة أظفاره فأي يقين في قلبه عن ربه

سيكون؟! لكن بهذا نفهم أننا نحن هاجرون لكتاب الله، وهذه أصل العلة.



{إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا}

ما أصل علتهم؟ أنهم عن الآيات غافلون.



اقرأ مثل هذا في الفجر:



{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)

الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ}



ضع كل واحدة من هذه أمامك و اقرأها بالتفصيل، و اعرف قصّتهم من

القرآن ومن التاريخ، وانظر إلى آثار كمال صفات الله في التعامل معهم،

و تكون بهذا لست هاجراً، لماذا؟ لأنه قيل لك:

{أَلَمْ تَـرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}

فرأيت و قلَّبت بصيرة قلبك في أفعاله سبحانه وتعالى.



رد مع اقتباس