الموضوع: حدث في 2 رمضان
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-24-2020, 02:16 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,333
افتراضي حدث في 2 رمضان



من: الابن المهندس / المعتصم الياس



حدث في 2 رمضان



بناء مدينة القيروان:
تم بناء مدينة القيروان على يد الفاتح عقبة بن نافع، وكان هدفه من
هذا البناء أن يستقرَّ به المسلمون؛ إذ كان يَخشى إن رجع المسلمون عن
أهل إفريقية أن يَعودوا إلى دينهم، وتعتبر القيروان من أقدم وأهمِّ المدن
الإسلامية؛ حيث كانت تلعب دورين مهمَّين في آنٍ واحد؛ هما: الجهاد
والدعوة، فبينما كانت الجيوش تخرج منها للغزو والتوسُّعات، كان الفقهاء
يخرجون منها لينتشروا بين البلاد يُعلِّمون العربية ويَنشرون الإسلام،
ولقد بقيَت القيروان حوالي أربعة قرون عاصمة الإسلام الأولى لإفريقية
والأندلس، ومركزًا حربيًّا للجيوش الإسلامية، ونقطة ارتكاز رئيسية لإشاعة
اللغة العربية، ويَرجع أصل كلمة قيروان إلى اللفظ الفارسي "كيروان"
والتي تعني المعسكر، أو المكان الذي يُدخَّر فيه السلاح، وكانت القيروان
من أهم المراكز العلمية في المغرب العربي؛ حيث أنشئت مدارس جامعة
أطلَقوا عليها (دور الحكمة)، واستقدم لها العلماء والفقهاء
ورجال الدعوة من الشرق.

من أهم مساجدها: مسجد القيروان
الذي أنشأه عقبة بن نافع وأعيد بناؤه على يد يزيد بن حاتم.

من أعلام القيروان: الإمام سحنون، وابن رشيق القيرواني،
وابن شرف، وأسد بن الفرات، وابن الجزار.

الفتح الإسلامي للجزائر:
كان الفتح الإسلامي للجزائر على يد حسان بن النعمان في عهد الخليفة
الأموي عبدالملك؛ حيث ولَّى الخليفةُ حسان بن النعمان على رأس جيش
متكوِّن من 40000 مقاتل، فدمَّر قرطاج ودخل إلى الجزائر من خلال تبسة
والأوراس؛ حيث انهزم جيشه المُنهَك من قِبَل الملكة البربرية "الكاهنة"،
ونظرًا لقناعتها بأن المسلمين يبحثون عن الغنائم والأموال أمرت بحرق
الغابات والتخلُّص من الثروات التي قد تُشجِّعهم على العودة إلى المنطقة،
وهذا التصرف أنتج استياءً في أوساط السكان البربر الذين عارضوها
وتَحالفوا مع أعدائها وطالبوا بعودة حسان بن النعمان.

وفي سنة 81 هـ أعاد الكرَّة بن النعمان بعد أن دعمه الخليفة خالد بن يزيد،
وتوجه إلى الأوراس؛ حيث وقعت معركة فاصلة بين الطرفين في 82 هـ
انتهت بانهزام الكاهنة وقتلها في 701م، وبعدها انضم 12000 من جنود
الكاهنة إلى جيش ابن النعمان بعد اعتناقهم الإسلام، فكان بن النعمان هو من
جعل دول المغرب العربي بلدانًا إسلامية موحَّدة تخضع للخلافة الإسلامية،
ونجح في القضاء على الروم وتَهدئة القبائل البربرية واستمالهم
إلى اعتناق الإسلام.


رد مع اقتباس