الموضوع: درس اليوم 4811
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-25-2020, 03:07 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,333
افتراضي درس اليوم 4811

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الله الحق (05)

ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بهَذَا الاِسْمِ:
2- وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِحُ صَلاَتَهُ مِن اللَّيْلِ بِذِكْرِ هَذَا
المَعْنَى، كَمَا فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ:
"اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ
الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ،
وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ،
وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ..." الحَدِيثَ.

3- وَاللهُ تَعَالَى هُوَ الإِلَهُ وَالرَّبُّ الحَقُّ، الذِي لَا تَنْبَغِي الأُلُوهِيَّةُ وَالرُّبُوبِيَّةُ إِلَّا لَهُ
عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَمَا سِوَاهُ مِنَ الآلِهَةِ وَالمَعْبُودَاتِ فَبَاطِلٌ زَائِلٌ،
وَقَدْ دَلَّلَ اللهُ سُبْحَانَهُ عَلَى ذَلِكَ بِالأَدِلَّةِ الوَاضِحَةِ، وَالبَرَاهِينِ الظَّاهِرَةِ
فِي غَيْرِ مَا مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ الكَرِيمِ.

كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ
الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ
فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ
فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } [يونس: 31، 32].

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
{ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ
أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى
فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } [يونس: 34، 35].

وَقَالَ تَعَالَى آمِرًا نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقُولَ:
{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }
[يونس: 104].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الحَجِّ:
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ
الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ * أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً
إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ
الْحَمِيدُ * أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ
بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ
لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ }
[الحج: 62 - 66].

فَذَكَرَ اللهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الآيَاتِ - وَغَيْرُهَا كَثِيرٌ –
مِنْ دِلاَئِلِ أُلُوهِيَّتِهِ الحَقَّةِ وَرُبُوبِيَّتِهِ أَمْرًا عَظِيمًا، مِنْ كَوْنِهِ:
• يَرْزُقُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
• يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ.
• يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَعَكْسُهُ.
• يُدَبِّرُ الأَمْرَ.
• يَبْدَأُ الخَلَقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ.
• يَهْدِي إِلَى الحَقِّ.
• يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ.
• يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَعَكُسُهُ.
• يُحْيِي الأَرْضَ بِالمَاءِ وَيُخْرِجُ نَبَاتَهَا.
• يَمْلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا.
• يُسَخِّرُ لِلنَّاسِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ.
• يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ.
{ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ
بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [لقمان: 11].



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس