عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-01-2012, 02:44 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم 12.01.1433


حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ
حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ رضى الله عنهم أنه قال :

[ تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ قُلْتُ كَمْ كَانَ قَدْرُ ذَلِكَ قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً ]

حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ قَدْرُ قِرَاءَةِ خَمْسِينَ آيَةً
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ حُذَيْفَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ بِهِ يَقُولُ الشَّافِعِيّ وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ اسْتَحَبُّوا تَأْخِيرَ السُّحُورِ .

الشــــــــــروح :

) بَابُ مَا جَاءَ فِي تَأْخِيرِ السَّحُورِ )
بِفَتْحِ السِّينِ وَ هُوَ مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ مِنَ الطَّعَامِ ، وَ بِالضَّمِّ مَصْدَرٌ .

قَوْلُهُ : ( قَالَ : قُلْتُ )
أَيْ قَالَ أَنَسٌ : قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ) كَمْ كَانَ قَدْرُ ذَاكَ )
وَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ : كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَ السُّحُورِ أى مدته ) قَالَ ) أَيْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ
) قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً ) أَيْ مُتَوَسِّطَةً لَا طَوِيلَةً وَ لَا قَصِيرَةً ، وَ لَا سَرِيعَةً وَ لَا بَطِيئَةً ،
وَ قَدْرُ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ الْمُبْتَدَأِ ، وَ يَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ كَانَ الْمُقَدَّرَةِ فِي جَوَابِ زَيْدٍ ،
قَالَهُ الْحَافِظُ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ حُذَيْفَةَ (
أَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ الْآثَارِ مِنْ رِوَايَةِ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ :
تَسَحَّرْتُ ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَمَرَرْتُ بِمَنْزِلِ حُذَيْفَةَ فَدَخَلَتُ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِلُقْحَةٍ فَحُلِبَتْ وَ بِقِدْرٍ فَسُخِّنَتْ ،
ثُمَّ قَالَ : كُلْ ، قُلْتُ إِنِّي أُرِيدُ الصَّوْمَ ، قَالَ وَ أَنَا أُرِيدُ الصَّوْمَ قَالَ : فَأَكَلْنَا ثُمَّ شَرِبْنَا ثُمَّ أَتَيْنَا الْمَسْجِدَ
فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَالَ :
هَكَذَا فَعَلَ بِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - أَوْ صَنَعْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - ،
قُلْتُ بَعْدَ الصُّبْحِ قَالَ بَعْدَ الصُّبْحِ غَيْرَ أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَطْلُعْ ،
وَ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَ أَحْمَدُ .
تَنْبِيهٌ :
قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي عُمْدَةِ الْقَارِي : فَإِنْ قُلْتَ : حَدِيثُ حُذَيْفَةَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ تَسَحُّرَهُمْ كَانَ بَعْدَ الصُّبْحِ

غَيْرَ أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَطْلُعْ ، وَ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْفَرَاغَ مِنَ السُّحُورِ
كَانَ قَبْلَ الْفَجْرِ بِمِقْدَارِ قِرَاءَةِ خَمْسِينَ آيَةً ، قُلْتُ : أَجَابَ بَعْضُهُمْ بِأَنْ لَا مُعَارَضَةَ ،
بَلْ يُحْمَلُ عَلَى اخْتِلَافِ الْحَالِ ، فَلَيْسَ فِي رِوَايَةِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا يُشْعِرُ بِالْمُوَاظَبَةِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : هَذَا الْجَوَابُ لَا يَشْفِي الْعَلِيلَ وَ لَا يَرْوِي الْغَلِيلَ ، بَلِ الْجَوَابُ الْقَاطِعُ مَا ذَكَرَهُ الْحَافِظُ

أَوْ جَعْفَرٌ الطَّحَاوِيُّ بِقَوْلِهِ بَعْدَ أَنْ رَوَى حَدِيثَ حُذَيْفَةَ وَ قَدْ جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ -
خِلَافُ مَا رُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ ، فَذَكَرَ الْأَحَادِيثَ الَّتِي اتَّفَقَ عَلَيْهَا الشَّيْخَانِ وَ غَيْرُهُمَا ،
وَ قَالَ أَيْضًا : وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ قَبْلَ نُزُولِ قَوْلِهِ تَعَالَى :

{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ... الْآيَةُ } ،
انْتَهَى كَلَامُ الْعَيْنِيِّ .
قُلْتُ : أَرَادَ الْعَيْنِيُّ بِقَوْلِهِ " بَعْضُهُمْ " الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ وَ لَمْ يَنْقُلْ جَوَابَهُ بِتَمَامِهِ ،

بَلْ تَرَكَ الْجُمْلَةَ الْأَخِيرَةَ مِنْ جَوَابِهِ وَ هِيَ : فَتَكُونُ قِصَّةُ حُذَيْفَةَ سَابِقَةً ،
فَجَوَابُ الْحَافِظِ شَافٍ لِلْعَلِيلِ وَ مُرْوٍ لِلْغَلِيلِ ، وَ اعْتِرَاضُ الْعَيْنِيِّ مِمَّا لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ .


رد مع اقتباس