12-21-2011, 12:32 AM
|
Super Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
|
|
مرحباً باالشتاء [ الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه ]
مرحبا بالشتاءربيع المؤمن
طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه
|
|
|
|
]( لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف )[SIZE]
من عظيم نعم الله على عبادة تعاقب الفصول,,,
ومن فصول السنة التي نحن بصددها فصل الغنيمة الباردة
,,,الشتاء ,,,
والمؤمن الحق يقف وقفة المتدبر المتأمل المتفكر !
,,ويؤدي شكر هذه النعمة قولاً وعملاً.
أقبل فصل الشتاء ببرده ومطره ، وطول ليله وقصر نهاره
مما يجعل المرء يتساءل :
كيف يكون اجتهاده في عبادة ربه خلاله؟
وهل هناك سمات خاصة لهذا الفصل تجعل العبادة فيه مميزة عن غيره من الفصول ؟
و هل يمكن للمسلم استثمار أيام الشتاء ولياليه
في جني مزيد من الثواب والأجر
و تحقيق مزيد من القربى من الله تعالى ؟
إن المسلم الحق يحرص على استثمار كل وحدة زمنية من وقته
ويوظف كل ذرة من عمره وأنفاسه في طاعة ربه ..
كما أنه لا يترك فرصة سانحة أمامه لتحصيل مثوبة من الله تعالى إلا واغتنمها ..
ولا يترك باباً من الأبواب الموصلة إلى نعيم الآخرة إلا ويلج من خلاله ..
والواقع أن في فصل الشتاء ما يعين على ذلك خير إعانة ..
ويساعد على ذلك خير مساعدة ..
فتأمل/ي معي يارعاك الله موقف وحال الرعيل الأول.............
استمع/ي هنا
يقول عمر رضي الله عنه : ( الشتاء غنيمة العابدين ) .
يقول أبن مسعود:
( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ).
و يقول الحسن:
( نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه ) .
ويقول من لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة )
رواه أحمد وحسنه الألباني
* قال الخطابي :
الغنيمة الباردة أي السهله ولأن حرة العطش لاتنال الصائم فيه .
قال أبن رجب :
معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة ،
فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة .
فحري بك أخي المسلم ,,أختي المسلمة
تتبع الأثر والإقتداء بصفوة الخلق خير القوم السلف الصالح
و أقتناص هذه الغنيمة
لا سيما في الأيام الفاضلة مثل الأثنين والخميس
أو الأيام البيض ونحو ذلك .
قال تعالى :
( أًلَمَ تَرَ أَنَ اللهَ يُزجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَينَهُ ثُمَّ يَجعَلُهُ رُكَاماً
فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ
فَيُصِيبُ بِهِ مَنَ يَشَاءُ وَيَصرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرقِهِ يَذهَبُ بِالأَ بصَارِ )
[النور:43]
تتعاقب الفصول على الناس والمؤمن الحق من وقف مع هذه النعمة وتدبرها
حق التدبر وشكر الله لأجلها قولا وعملا .
لم ترد كلمة الشتاء في القرآن الكريم سوى مرةً واحدة وذلك
في قوله تعالى : ( لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ) .
قال عمر رضي الله عنه : ( الشتاء غنيمة العابدين ) .
وقال أبن مسعود:
( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ).
نفس الشتاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين ،
نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ،
وأشد ما تجدون من الزمهرير )
متفق عليه .
* والمراد بالزمهرير شدة البرد .
قال أبن رجب : فإن شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم .
وهذا مايوجب الخوف والأستعاذة منها ،
فأهل الأيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم
حتى و أن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنم ،
ويوجب لهم الاستعاذة منها ،
ويذكرهم بالجنة التي يصف الله عزوجل أهلها
فيقول عزوجل ( مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً )
[الأنسان:13]
قال أبن رجب : فنفى عنهم شدة الحر والبرد .
قال قتادة : علم الله أن شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي فوقاهم أذاهما جميعاً .
فيدفعهم هذا الى النصب والى التهجد فكل ما في الدنيا يذكرهم بالأخرة .
ما يقال عند هبوب الريح
عن عائشة رضي الله عنها قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح
قال : اللهم أني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ،
وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به .
رواه مسلم
النهي عن سب الريح
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
( الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب ،
فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها )
رواه أبوداود وغيره .
والنهي عن السب وذلك لأنها مسخرة مذللة فيما خلقت له
ومأمورة بما تجيء به من رحمة وعذاب .
ما يقال عند سماع الرعد
كان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما أذا سمع الرعد ترك الحديث وقال :
( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ،
ثم يقول : أن هذا لوعيد لأهل الأرض لشديد )
رواه البخاري في الأدب المفرد وسنده صحيح موقوفًا كما قال النووي .
ما يقال عند رؤية السحاب ونزول المطر
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلمكان أذا رأى ناشئًا في أفق السماء
ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول :
( اللهم إني أعوذ بك من شرها )
فأن مطر قال :
( اللهم صيبًا هنيئًا )
رواه أبودواد بسند قوي ،
وعند البخاري ( اللهم صيبًا نافعًا )
وعند البخاري ومسلم ( مطرنا بفضل الله ورحمته )
* الناشئ : السحاب الذي لم يتكامل اجتماعه
_ الصيب : هو المطر الذي يجيء ماؤه
الدعاء لا يرد وقت نزول المطر
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء وتحت المطر )
رواه الحاكم وحسنه الألباني ،،
قال المناوي :
أي لا يرد أو قلما يرد فإنه وقت نزول الرحمة .
من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر
عن أنس رضي الله عنه قا ل: أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر
فحسر – أي كشف – ثوبه حتى أصابه المطر
فقلنا يا رسول الله : لم صنعت هذا ؟
قال : لأنه حديث عهد بربه .
رواه مسلم
ما يقال خشية التضرر عند زيادة المطر في مثل هذا الحال :
( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم الآكام والضراب وبطون الأدوية ومنابت الشجر )
رواه البخاري .
* الآكام : التلول المرتفعة من الأرض
_ الضراب : الروابي والجبال الصغار .
نزع البركة من المطر
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ليست السنة بأن تمطروا ،
ولكن السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئًا )
رواه مسلم ،،
قال النووي :
المراد بالسنة هنا القحط .
وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال :["]
يا أهل القرآن طال ليلكم طويل لقراءتكم فاقرؤوا ، وقصر النهار لصيامكم فصوموا .
الغنيمة الباردة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة )
رواه أحمد وحسنه الألباني .
* قال الخطابي :
الغنيمة الباردة أي السهله ولأن حرة العطش لاتنال الصائم فيه .
قال الحسن: ( نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه ) .
ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا -
في ليالي الشتاء بعدم القيام ، وفي نهاره بعدم الصيام .
ورحم الله معضداً حيث قال :
( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر ، وقيام ليل الشتاء ، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً ) .
هذا خبر من قبلنا ، أما خبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال ،
تضييع للفرائض والواجبات ،
و أجتراء على حدود رب الأرض والسموات ،
وسهرٍ على ما يغضب الله ، ويظلم القلب ، ويطفىء نور الأيمان .
الا من رحم الله |
|
|
|
|
|